« 1 »

4.9K 168 154
                                    

هدوء مخيف يسود تلك الغرفة الكبيره... ام علي القول ذلك المخزن الكبير المظلم

جدران ملطخه بالدماء... ، سلاسل متدليه من السقف وأخرى مثبتة بالجدران، رائحه عفنه مقززه....وقطرات دماء على الأرضيه وأثار سحب وأدوات تعذيب قناني النبيذ الكثيره وأدوات التعذيب المختلفه ....وأخيرا بعض البشر النحيلين المعنفين بشده

أجسادهم الشاحبه والمليئه بالكدمات توضح لك قسوه الأشخاص الذين يعنفونهم

واضح عليهم التعب والإرهاق الشديدين... اعينهم الناعسه تطالب بالنوم

ولكن من أين يأتي النوم بينما هناك اشخاص يظهرون فجأه من العدم لسحب أحدهم لبدايه عذابه والذي له نهايتان إما العوده لهاذا القبو بجسد مغمى عليه.. وإما عدم العوده لهاذا القبو مجددا.

فتح الباب الحديدي بهدوء مصدرا صريرا حادا
في تلك الغرفه الصغيره التي بداخل القبو

دب الرعب في قلوب هؤلاء الصغار بشرتهم شحب لونها رسم الخوف في ملامحهم البريئه

هاذا الصرير الحاد عزفت نغمته بين الأطفال الخائفين النغمه التي تقطع الأنفاس
صوت الصرير هاذا لا يعني إلا شيئا واحدا

وقت العذاب

نعم لقد بدأ الوقت بين الأطفال الصغار الكل جمد مكانه يحاول التحلي بالقوه رغم أن الدموع وجدت طريقها خارج محاجر الأعين.. والكفوف اغلقت على بعضها بشده لدرجه الإبيضاض.. أجسادهم الصغيره ترجف خوفا للقادم.

بقرب الباب وقف رجل عشريني يبتسم بخبث، جميل المظهر والملامح، يرتدي ثيابا رياضيه من ماركه أديدس المشهوره، يضع يده في جيبه الأمامي بمنظر جذاب ... لكن هؤلاء الصغار يرونه مرعبا ... وجدا

أجسادهم الصغيره ذاقت من العذاب الكثير، لقد إمتلئت انفسهم من التعب والإرهاق ما يكفيها وزيادة

لقد أهلكوا عقولهم بالتفكير المطول بالسؤال الذي عجزوا عن فهمه و والإتيان بإجابه محددة له

ما هو الخطأ الذي قمت به لأعاقب هكذا؟!

كلهم وبلا إستثناء كانو يفكرون بهاذا السؤال
فبصدق ما ذنبهم بكل ما يحصل لهم؟!
ما الذنب الذي إقترفوه ليصبحو بين ليله وضحاها حبيسين هاذا المكان الشنيع؟!.

" مرحبا مرحبا بالصغار"
تحدث ذلك الرجل العشريني بخبث جعلت منهم يرتجفون اكثر من قبل

لقد كان واضحا إرتجافهم الشديد، وسيكون الرجل كاذباً لو انكر أن ذلك لم يعجبه ليردف قائلا بقلق كاذب.
" اوه يا إلهي ما بكم ترتجفون هكذا؟! أتشعرون بالبرد"

Life Longحيث تعيش القصص. اكتشف الآن