the Unheard piano

🍂ضجيج

وقع الخطى المهرولة تكاد تخلف أثر على الأرضية الرخامية ،محاولات إنعاش قلب متتالية لتلك الجثة الممدة على سريرة ، قطرات العرق تنساب بغزارة على أجبهة الأطباء لفرط التوتر وعلى عكس تماماً يقفان أقربائه بخوف مصطنع وأنفس جافة ..

دموع السيدة بارك الغزيزة والمتتالية بتسابق مصطنع، أثار شفقة جميع الأطباء المتواجدين برواق حتى أنها أثارت دهشة السيد جاك ذاته ليقترب منها محتظناً إياه بخفة بينما يمسد على ظهرها محاولاً تهدئتها..

حتى نفث بالقرب من أذنها سمه المعسول : أجدت التمثيل وبجدارة عزيزتي ،هيا كفكفي دموعك تلك فلقد غادر الجميع ...

ألتفت حولها بدهشة ،فبسبب شهقاتها المصطنعة لم تستطيع سماع وقع خطاهم المغادرة .. ليردف هو مكملاً : لقد أعادوا إنعاش قلبه

تنهدت بخفة معتدلةً بجلستها: وما عسانا أن نفعل الأن ،فالعام الدراسي قد بدأ بالفعل ونحن ما زلنا باليابان...أخشى ضياعه على مارك

أجابه بلا مبالاة : يتأخر عام دراسي ويعود مدرسته غني مكرماً أفضل من يعود فقير معدماً ،أليس ذلك صحيح عزيزتي .. دعيه الأن يستمتع بوقته هنا

همهمت له بتفهم رغم أن القلق من المستقبل بات ينهش قلبها المضطرب حرفياً : آمل ذلك ،لكن ماذا عن جيمين إن عدنا بالإرث؟ هل سيبقى بحوزتنا؟

أجابها ببرود بينما يشعل سيجارته نافث عقبها دون مبالاة بعدم تدخين هنا للحفاظ على سلامة المرضى: سأضعه بدار إعالة حتى يتم عامه الثامن عشر وحينها سنجعله يوقع عقد تنازل عن ممتلكاته بأكمالها، أما طيلة تلك الفتره سنكون الوصاة عليه ..

قاطعته إستفسارها: وإن علم بالحقيقة حينها

لتظهر شبح إبتسامة مربية تخفي ظلمة قاتله : نقتله، ثم نلفق أن سبب الوفاة إحدى الأمراض التي يعاني منها فعلى حد علمي أن جسد الصغير منهك من أفعالك عزيزتي

إختتم حديثها بنظرة منبهة، أثارت ربية السيدة بارك لتبتلع بكثرة من فرط التوتر ،فهذا ليس الشخص الذي أحبته وخانت بارك من أجله ..لكنها إكتفت بالهمهمة له عسى أن يحدث بعد ذلك أمراً ..

إرتطام الملاعق بالأطباق التي تقابلها ،وأصوات التلذذ تنثر ذلك الدفئ الأسري بين أفرادها ..فبرغم من أن جيمين كان يقنط بقصر يملؤه جميع ما يتمناه أي فرد إلا أنه كان جحيمه الخانق ولم يذق السعادة يوماً ...

تحمحم هوسوك مقاطعاً الجو الأبوي ليونغي وجيمين القابع بين أحضانه متلذذاً بالطعام : أرغب بالخروج من المنزل قليلاً بغية إستنشاق بعض الهواء