العاشر & هاربة& صابرين شعبان

5.1K 298 29
                                    

العاشر

دلف سيف و سندس لمنزلهم الذي أعده منذ زمن لزواجه . أغلق الباب بحدة و توجه للأريكة ليجلس عليها بنزق . نظرت إليه سندس بتوتر تعلم ماذا يغضبه . لقد حولت رحلتهم اليومين الماضيين لجحيم غير أنها لم تسمح له أن يقربها . و بكاءها و طلبها بالعودة لتتحدث مع فاطمة . سألت بخفوت  " الن تبدل ملابسك و تستريح قليلاً من السفر "
نظر إليها بحدة فانكمشت سندس لتجد أنها تعود للبكاء مرة أخرى قائلة " أنا أسفة . أعلم أنك تزوجتني فقط لتنقذ ماء وجهك أمام عائلتك يمكنك أن تعيدني لوالدي بعد بعض الوقت  و تخبرهم أننا لم نتوافق و لتبحث عن عروس لك تحبها . "
رمقها بغضب قائلاً بحدة " أنت حمقاء مثل شقيقتك على ما يبدوا "
بكت سندس بحرقة قائلة " أسفة أعلم أنك غاضب  منا "
سألها بغضب " إذا تزوجتك أنا لأنقذ ماء وجهي لم فعلتها أنتِ كان يمكن تتركي الأمر و سيتصرف أبيكِ و ربما كان أحضر فاطمة قبل العرس لم تدخلت لتنقذي الموقف أيتها الطيبة "
ردت سندس بحزن " كنت أريد انقاذك من الحرج فقط هل هذا جزاء فعلتي "
قال سيف ببرود " أنا لا أحرج بسهولة "
سألت بحزن " هل تعني أنك نادم لقبولك الزواج بي و كنت تفضل  أن تلغي العرس "
صمت سيف ينظر إليها بتفحص ما الذي قاد الحديث لهنا كان سيخبرها بغضبه كونها لم تقبل أن تصبح زوجته ليجد أنه يخبرها  و يوحي لها برفضه الزواج منها . زفر بحرارة و تخصر قائلاً بحدة يريد معرفة ما  تظن أنه كتب في الخطاب فعلي ما يبدوا أنها تظن شيء آخر غير ما يقصده هو "سندس ما الذي كتبته فاطمة في الخطاب "
قالت بتوتر " ما قالته فاطمة ..  أنها لا تستطيع الزواج بك كونها تحب أحدا أخر "
قال سيف بحزم " لا . ليس هذا ما أخبرتني به بل  أنك أنتِ .. أنتِ تحبيني "
اتسعت عينا سندس قبل أن تخفض رأسها بخجل و هى تقول ببؤس
" هذا يعني أنها بالفعل تركتك و هى تحبك لظنها أني أحبك "
كاد سيف يصرخ بغضب يا لطيف منك و من شقيقتك  و لكنه اقترب بهدوء و قال بإيحاء و هو يمسك بذراعيها ليقربها منه " عموماً أنا أثق أنها لا تفعل . لو كانت لقالت بعد عودتك و لتشبثت بالفرصة لتعود إلي "
نظرت إليه سندس بتوتر فمال برأسه مقتربا منها و قال هامسا
" هل نستطيع تجربة بعض تلك الملابس الأن بما أنه لا . لم تتشبث و تعود  "
احتقنت وجنتيها بخجل و قالت بتوتر " أي ملابس التي تتحدث عنها "
مال هامسا في أذنها برقة " الأحمر و الأزرق و الأسود الشفاف أعشقهم "
قالت بخجل " و لكني أحب الأرجواني و الأصفر الذهبي "
رد بخفوت " و هذين أيضاً سيكون لهم حظ و نصيب للتجربة فقط نبدأ بمن يزيد ولعي بمن ترتديه "
رفعت راحتها لتخفي وجهها خجلا فأزاحها قائلاً " لقد نجوت و الشكر  لفاطمة "
نظرت إليه بحيرة فهمس بأذنها " سقط في غرامك كالغر الساذج على ما يبدوا "
أغمضت عيناها بقوة قائلة  بصوت مرتعش  " هل .. تحبني حقاً "
لف ذراعيه حولها و هو يقودها لغرفتهم قائلاً بخفوت " سأخبرك بعد قليل "
صوت مفتاح يدور و مصباح يغلق هو كل ما صدر من صوت تلك الليلة ...

هاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن