02. هذا أنا

5.7K 314 133
                                    


" ما هو اسمك ?!"

" شوقا "

" ما هو عمرك ?!"

" سبعة عشر عاماً "

" اذاً انت تريد العمل ظهراً او مساءً ?!"


" اجل فأنا في المرحلة الاخيرة من المدرسة لا يمكنني التغيب "

" اتفهمك حسناً قبلتك في الوظيفة ستعمل هنا بدءاً من الغد"

" شكراً لك "

قال شوقا ليحمل حقيبة المدرسة و يعود للمنزل القديم
المنزل ذو النافذتين و الباب

" لقد عدت "

قال شوقا بينما يخلع حذاءه
" صغيري الجميل عاد "

قالت بصوت حنون لتتقدم و تقبل وجنته و تحمل حقيبته عنه
نظر لها ليتنهد
" عثرت على عمل "

قال بهدوء لتشهق بسعادة

" حقاً !!"

بصوت مرتفع نسبياً قالت له بينما تمسك يده

" اجل "

" حمداً  لله أنا سعيدة اسفة لكوني اضغط عليك في مرحلتك الدراسية هذه و لكنني اعدك بأنني سأساعدك في الدراسة "

قالت زوجة ابيه بصوت خافت ، لينظر لها و يقول :
" لا بأس سأكون بخير "

جملةٌ شهيرة يستخدمها البشر دائماً رغم كونهم يعرفون انّهم ليسوا بخير البتة
ك كلمة ' مرحباً ' او عبارة ' كيف حالك ' عند رؤيتك لشخص معين

انت لا يهمك حاله و لا حالك تهمه

انّها مجرد كلمات تخرج تلقائياً تشبه الافعال الانعكاسية غير الإرادية في الجسم...

" عاد الطفل العاق ??"

صوتٌ صدح من المطبخ لتتوتر الزوجة هي تعلّم انّ شوقا لن يردّ على كلام والده و ذلك سيثير غضب والده
و ستحدث المشكلة الروتينية التي تنتهي برميّ شوقا خارجاً
ك عقاب كما يعتقدُ هو

" سعيد ?! "

لم يجبه شوقا كما توقعت زوجة الاب المدعوة ب 'سايو '

" قلت لك هل تشعر بالسعادة الآن ?! ايّها العاق الحقير ?!"

صرخ الاب بانفعال
" لا !!"

Cold Lips YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن