#مًلاذ_الروح
(حينما يطغي شيطان العشق)
#الفصل_الثالث...لم يكن سوي روح هائمه، روح تقع بين شقي الرُحي، من حب وكره، سعاده وحزن، امان وخوف، ولم يكن سوي الحب
ان تملكت تلك الروح فلا تعلم أين سيكن نصيبك، مؤلم ربما، رائع احيانا، مجنون بالكامل، ولكنه بالتأكيد يستطع ان يرسم علي شفتيك بسمه لا تخرج الا من القلب
وأعلنت سماء القاهره عن شروق شمي يوم جديد، حافل لدي البعض وفاوع لدي البعض الاخر، امل وياس، كعادتها الدنيا
وهو وقف يتأمل حلته هذه بعد أن استعد..وبهدوء اخذ عينيه تجوب علي ملامحه الوسيه تلك، ورغم انه قارب علي عامه الثلاثون فقط تبقت بشعه اشهر علي هذا إلا انك ان راتيه تكاد تقسم انه بدأ لتوه عقده الثاني
وتنهد وارتدي نظارته الشمسيه وغادر متجه ل عمله ولكن قبل خروجه والكالعاده وقف امام صوره والده الراحل متذكر اخر ما قد وصي به..
- اخوك حمزه يا عبد الرحمن، إكسبو يابني، هو بيحبك صدقني بس مش بالساهل يعبر عن الي جواه ومهما طال الخصام بينك وبينو صدقني هتتراضو في يوم...
عاد من ذكرياته وهو يغمض عينيه بقهر شديد، فقد مري علي تلك الذكري ما يُقارب الثلاث سنوات ورغم هذا لم يستطع فعل ما أراد والده فهو أصبح كالمستحيل له
وان وصل تفكيره لتلك النقطه حتي أصبح يتنفس بشكل ابطئ لاطفاء تلك النيران التي نبشت بقلبه وتود الإفصاح عن نفسها الا انه والكالعاده لم يسمح بذالك واخفاها جيدا وغادر منزله سريعا....
*********
بوجه متعب غارد سيارته متجها ل داخل منزله مسرعا لرؤيه والدته والتي يعشقها حد الجنون بعد رحله عوده من المملكه البريطانيه الي مصر والتي قضي بها اكثر من العشر ساعات
اخذ يسرع من خطاه لرؤيته والدته والتي كانت وبقيت الداعم والعاشق الحقيقي الوحيد له وقد اثبتت هذا العديد من المرات
ليتخطي بقدمه داخل الفيلا الخاصه به وهو يتحرك بين اروقتها الرائعه صاعداً الدرج ومنه ل غرفه والدته فورا
ليفتح الباب دونه طرقه وعيونه بحثت عنها بلفه هدات حينما رائها نائمه بالفراش ويبدو عليها التعب الشديد، ليحتل الحزن عينيه وقلبه وهو يري المرض قد تملك منها بقوه حتي أعلن عن خضوعها الكامل له
ليتيقن من رحيلها بوقت قصير، وما ان اتي لذاكرته هذا حتي غادرت من عينيه دمعه حاره اذالها سريعا وتوجه إليها بحذر وهو يهمس بحنو.....
- ماما، ماما انا حمزه..
ورائها تفتح عينيها التي أصبح التورم جزء منها وهي تحاول رؤيته من أمامها، لتفتح عينيها بشده سعيده برؤيته ولدها من جديد