« 3 »

2.1K 144 188
                                    

أسبوع كامل قد مر ولم يكن به أي تغيير يذكر
نفس الأشياء تكرر بعضها، طعام، جامعه، دراسه، ونوم.

في يوم السبت وفي الجامعه كان تاي يتمشى في الأروقه الفرغه ببطئ وكسل مردفا اثناء ذلك بضجر :
" آخٍ يا حماسي المفرط لأول أسبوع دراسي، أين كان عقلي وقتها؟! أشك بأنه كان بالحمام"

قلب عيناه قائلا مره أخرى بملل :
" على كل حال أحسن لي الذهاب للمكتبه الأن وفعل المشروع لكي ارتاح منه نهائيا"

فور إنتهائه لجملته توقف بإستغراب حالما سمع أصواتاً غريبة صادرة من مكان قريب منه

ركز قليلا ليتضح له بأنها أصوات أنين خافته تكاد تنعدم... تجمد تاي مكانه وعلامات الخوف تطير فوق رأسه وما ترجمه عقله هو :
" هل يوجد هناك شبحٌ تبكي؟! "

الناس الطبيعيه ستترك المكان وتهرب منه لكن تاي.... حاله أخرى في حين أردف قائلا :
" لكن الأشباح لا تبكي كل يوم ولا تظهر امام أحد إلا في حاله بكائها، ولم ارى في حياتي كلها أشباحاً فلما لا أحادثها سأصبح صديقاً لها ستوافق على مساعدتي بمقلبٍ في يوم ما "

ابتسم بوسع قائلا :
" رائع سنبدأ الأن رحله تعارف الشبحيه"

يال سعادته التي ستهز جبلاً... بطبيعه الحال الناس تفرح فرحه كهذه عندما تجد ثروة او كنزا اما عزيزنا تاي ففرحته في إيجاده لشبحٍ يبكي؟!

أصبح تاي يتنصت جيدا لصوت الأنين  ليعرف مصدره... اصبح كلما يقترب يزداد الصوت علواً ليقف أمام احد الأبواب المهجوره بهذه الجامعه

وضع يده على المقبض وكاد يفتحه لكنه توقف مردفا :
" هل سيغضب الشبح إن دخلت عليه فجأه؟! لكن من الأخلاق ان اطرق الباب"

رفع يده طارقا الباب بهدوء بينما يقول في داخله :
* إذ أخذ الشبح فكره جيده عني سيصادقني بلا ادنى شك - يبتسم بسعاده - كم انت عبقري تاي *

فتح تاي الباب مطلاً برأسه للداخل... نظر لكل الإتجاهات في الغرفه ورأها فارغه من أي مخلوقٍ فقط... طاولات قديمه

أردف في نفسه :
* ربما خاف وهرب... سيأتي يوم وأراه هاذا مؤكد*

كاد ان يغلق الباب خلفه لولا سماعه لذاك الصوت الرقيق والمتألم :
" أر.. جو. ك سا.. عد.. ني"

إلتفت تاي مستغربا ناظرا لجميع اتجاهات قائلا :
"غريب لا يوجد احد - بصوت عالي - هل يوجد احد هنا؟!"

وأتاه نفس الصوت مره اخرى :
" نع... م ف.. ي الأسف.. فل"

عقد حاجباي تاي باستغراب لينزل نظراته للأسفل لتتوسع عيناه بقلق

Life Longحيث تعيش القصص. اكتشف الآن