مطابقة المزاج للطاعه
يصل العبد - بعد مرحلة عالية من صفاء الباطن - إلى درجة يتطابق فيها سلوكه مع مضامين بعض الأخبار الواردة عن المعصومين (ع) ، حتى مع عدم التفاته إلى تلك الأخبار تفصيلا ، لأنها حاكية عن الفطرة السليمة ..بل يصل الأمر به إلى أن يكون التقيّد بحدود الشريعة ( موافقاً ) لمزاجه الأوليّ ، وبالتالي لا يجد كثير معاناة في العمل بها ..وحينها يكون السير ( حثيثاً ) لا يقف إلا عند الوصول إلى ( لقائه ) ، و ذلك لازدياد درجة صفاء المزاج ، المستلزم لملائمة الطاعة - حتى الثقيلة - منها لذلك المزاج ..وعندها تتلاشى صعوبة المجاهدة والرياضة ، لما في الرياضة والمجاهدة من منافرة الطبع ، وهي منتفية عند ذلك المزاج.