البارت السادس ~ 🖤 ~
- سيء جداً أن تحمل هموم ليست مناسبة لعمرك في وقت ... المفروض أنك في أجمل أيام حياتك 🥀✨~
____
ليسا تُساعد جينيونغ بأكل الحساء وهو يجلس في سريره
جينيونغ : شكراً ليسا - يبتسم ويستلقي بعدما انهى حسائه
ليسا : لا شكر على واجب - لتبادله الابتسامة - والان نم قليلاً قال الطيب انه يجب ان ترتاح
جينيونغ : هل ستذهبين ؟
ليسا : امم نعم ...
جينيونغ يمسك بيدها وينظر لها : ارجوكِ ابقي هنا الليلة ويمكنكِ المغادرة غداً...فقط ابقي
ليسا تنظر له وليده الممسكة بيدها : حسناً سأبقى ، سأنام على الكنبة هنا - تؤشر على الكنبة الي تقع بجوار سريره -
لييتسم لها الاخر ويومىء لها بخفه
بعد وقت قصير نام جينيونغ براحة لتذهب ليسا خارج الغرفة قليلاً لتخبر والدها أنها ستبيتُ خارج المنزل و تستمر بالاتصال به ولكنهُ لا يوجد جواب
ليسا : اوه يمكن أن يكون نائماً إذن لا أُريد إيقاظه... لتعود لغرفة جينيونغ وتتحسس جبهتهُ بخفه فتجد حرارته مرتفعة وبدأ بالتعرق لتذهب مسرعةً فتجلب بعض الكمادات الدافئة وتضعها على بشرتهِ الناعمة ، تبقى بطلتنا اللطيفة طوال الليل تهتم بجينيونغ حتى اتى الصباح ... فانخفضت درجة حرارته بمساعدة من بقيتْ مستيقظة طوال الليل لتعتني به
تحضّر ليسا له الفطور وتترك له رسالةً لطيفة تتضمن " أولا صباح الخير ، أتمنى أن تهتم بنفسك تناول هذا الفطور الآن ولا تذهب اليوم للعمل خذ إجازة وسأعاودُ زيارتك في وقتٍ لاحق " وتخرج ذاهبةً للمنزل
فتدخل للمنزل تبتسم تبحث عن والدها
ليسا : أبي ! لقد عُدت أين أنت - لتبحث في الأنحاء بعيونها فتذهب لغرفته وتطرق الباب بخفة جتى تفتحه فتنصدم وتقف في مكانها وكأنَّ صاعقةً أصابتها وتجمّدت بمكانها لا تستوعب الأمر لتتفهم بعد ذلكَ ما تراهُ عينيها
، تمتلأ عيونها بالدموع لا ارادياً وتغلق الباب الخاص بغرفة والدها بقوة خلفها فتوقظ والدها النائم مع تلك المرأة الغريبة وهي في احضانه فيقف والدها مسرعاً ويرتدي ملابسه وينزل الى الطابق السفلي فيجدها تجلس على الارض تضم قدميها الى صدرها باكيةً كالأطفال واضعة رأسها على ركبتيها
والدها : ليسا عزيزتي.. ! لا... لا تبكي لقد أسأتي الفهم دعينا نتحدث أرجوكِ...
ليسا تبكي وتنظر له فترتفع نبرة صوتها الحزين : ما فائدة هذا الكلام الان ها ! لا اريد شيء فقط ابتعد واكمل ما كنت تفعله مع هذه العاهرة !!! أنا لستُ طفلة لكيْ لا أفهم ... فقد ابتعد عني - لتصرخ
والدها : اهدأي لا تقولي ذلك عنها قد تسمعك الان
ليسا - بسخرية وهي تبكي - : واه لما اخفض صوتي ولما اتوقف عن قول هذا ! هل كلامي سيجرجك ويجرح مشاعرها ! واه مشاعري ليست مهمة ! هل كنتَ معها من قبل ، تركتني هنا وحيدةً أعاني لما فعلت هذا الجحيم بي - تستمر بالصراخ
والدها يفتح ذراعيه لها : اسف ليسا عزيزتي انني اشتاق لكِ صغيرتي تعالي لوالدكِ هيا ...
ليسا : انا لست طفلة ابتعد عني هل تعتقد بأن كلامك هذا سيفي بالغرض وسأكون مثلِ الحمقاء وأعانقكَ وأتحدث باحترام مع عاهرتك ! - تصرخ وتقف - تريدني ان اعانقك وانسى ما فعلته ! لا بالطبع لن افعل ، لقد تركتني وحيدة بينما كنت بحاجة اليك ، لما تفعل بي هذا ، لما هذا البرود تتحدث وكأنك لم تفعل شيئاً خاطئاً - تشهق وتتكلم بصعوبة كأنه لا يوجد الا لحظاتٌ وستتوقف عن التنفس وينظر والدها الى الارض بصمت
ليسا : ابقى انت وهذه العاهرة هنا استمتعا معاً سأجد لي مكاناً ابقى فيه بالمساء ، يا حسرتي أيضاً على أمي المسكينة الني ستعودُ متفاجئة من هذه المصيبة !! - تترك والدها دون ان تفتح له مجال بالحديث وتخرج مغلقة الباب خلفها بقوة تكاد ان تكسر الباب من غضبها وحزنها الشديد
تمشي بالشارع وتنظر الى هاتفها الذي يرن ويحمل اسم مارك فتبكي بحرقة بدموعاً كأنها تحرقُ وجنتيها من شدة سخونتها من الحزن وكأن قلبها قد تحطم إلى أشلاء صغيرة فتدعو إلى الرب بأن ينقل روحها إلى السماء بعدما شاهدتهُ بأمِّ عيونها وتمشي دون علمها الى اين ستذهب فترطم بشخص وتقع على الارض وتبكي بقوة حتى دون النظر الى الشخص الذي يقف امامها ...
تمسح ليسا دموعها بسرعة وتقف تنظر الى الارض لتقول بصوت حزين وشعرها يغطي وجهها بينما رأسها للأسفل : اسف...اسفه - فترفع رأسها فجأة بينما تلاحظ صنت ااطرف الآخر وتجد مارك يقف امامها تظهر على وجهه ملامح الغضب الشديد ومكتوف الايدي
ليسا : ما...مارك ... مرحباً
مارك بحدة : واه خشيت انكِ قد تكوني نسيتي اسمي ! لما لا تجيبين على هاتفك ! اين كنت هااا ! - يرفع نبرة صوته قليلاً
ليسا : مارك نحن بالشارع علينا الذهاب الى مكان اخر للتحدث - تحاول التماسك -
مارك : لا لن اذهب الي ايِّ مكان ! هل قضيتي البارحة مع احدهم !
فتنطر له الاخرى وتمتلأ عيونها بالدموع : مارك ماذا تقصد ؟ هل تعتقد انني فعلتُ شيئاً خاطئاً - تبدأ دموعها بالنزول على وجهها الناعم
ينطر لها الاخر بتعجب : ما بكِ ؟ لما تبكين ؟ هل احزنكِ كلامي ؟ ليسا ! آسف لم أقصد أن أغضب هكذا..سامحيني ليسا...
ليسا تنطر للاسفل وتبكي بقوة ليعانقها الاخر بقوة ويقول بصوت هادىء : اهدأي ماذا حصل
لتغطي الاخرى وجهها بصدره وتبكي بحرقة فتتكلم بصعوبة : لما يحصل هذا لي ... ماذا فعلت ليعاقبني الرب هكذا ..
مارك يمسك بيدها بلطف ويمشي بها الى بيته
مارك : اختي الان في عملها اجلسي هنا واخبريني ماذا حصل لما تبكين ؟ من أزعجكِ في هذا الصباح ؟
ليسا تجلس بجانبه : عندما عدتُ هذا الصباح الى المنزل وجدت والدي يخون امي - تذرف دموعها بينما تتكلم - الان لقد فهمت لما كان يتأخر بالرجوع الى المنزل ، فهمت عندما كنت اسال امي عنه وتتجاهل اسئلتي يا ترى هل تعرفُ هيَ بخيانة أبي أم كانت فقط تشكُّ في ذلك ! ، أنا...أنا لم يعد لدي اب بعد الان
مارك يربت على كتفها بخفة : اهدأي ليسا صحيح ان والدك مخطئ لكنه يبقى والدك ولا يمكنك عدم الاعتراف به والتخلي عنه
ليسا : حتى انني لا اعرف ماذا حصل مع امي انها لا تجيب على هاتفها ، هل حصل لها مكروه يا ترى ؟
مارك : اهدأي والدتك جيدة
ليسا : تخيل حتى بعد اكتشافي لخيانته يتكلم معي وكأنني طفلة لا أفهم ماذا يحصل ويريد مني معانقته والبقاء بحانبه...ايششش ما هذا الهراء
مارك : ليسا، الان كفي عن البكاء تعالي لتغسلي وجهك سأحضّر لكِ الافطار وكل شيء سيكون على ما يرام - يبتسم لها بطريقة تشعرها بالامان ، ابتسمي أرجوكِ يضع يديه على خديها بدفء بينما ينظر لعيونها ويمسح دموعها لتنظر لهُ الأخرى وتتأمل عيونهُ لِلحظات بينما الآخر يفعل كذلك
ليسا تقف تنتبه الى فعلتها : حسناً..سأذهب لأغسل وجهي أين الحمام ..؟
— أشعر وكأنهُ مصدر الراحة والأمان بالنسبةِ لي ...في كل مرة أكون حزينة ويأتي فيعانقني عندها أنسى ما كنتُ أبكي لأجله وأشتّم فقط رائحتهِ الدافئة وصوتهِ الهادىء - ليسا
____
جينيونغ الوسيم يستيقظ ليبحث بعيونه عن ليسا فلا يجدها فيقف مسرعاً ويخرج الى المطبخ ليجد الفطور جاهز ورسالةً لطيفة بجانبه ، فيذهب ويقرأها فيبتسم ويضعها في جيبه يتناول فطوره
جينيونغ : واه تطلبُ مني عدم القدوم للشركة...اممم لا وكيف سأراكِ إذاً...
يخرج الى الشركة متشوقاً لرؤيتها وابتسامتهُ عربضة تصل إلى حاجبيه ، يصل للشركة مسروراً فينظر الى مكتبها الفارغ ليذهب الى مكتبه ويستمر بالنظر الى مكتبها وينتظرها بفارغ الصبر
فتأتي إليه جوجو وتقاطع حبلَ افكاره لتقول له : واه هل تنتظر حبيبتك - تضحك بسخرية
جينيونغ : يا اهتمي بشؤونكِ ماذا تريدين ؟
جوجو : واه لا لقد اتيت لأخبرك فقط انها لن تاتي للعمل اليوم فهيَ متعبة قليلاً
جينيونغ : ماذا ! هل حصل لها مكروه ؟ هل هي بخير ؟
جوجو : واه لم تخبرني شيء لقد قالت ستخبرني عندما نلتقي قريباً واه لما اخبرك حتى ! ما شأنك انت !
جينيونغ يضع يدهُ على وجنتهُ بإحباط ويتكلم بنفاذ الصبر : اذهبي واكملي عملكِ ارجوكِ لا أريدُ رؤيتكِ الآن !
- احسست بأن المكان فارغ حقاً ًلا يوجد به احد رغم عدد الموظفين الكبير الا انني حقاًاحتاج لوجودها هنا ماذا حصل بها يا ترى هل هي مريضة ام تتهرب مني فقط بسبب ما حصل بالامس سأذهب لزيارتها بعد العمل - جينيونغ
_____
هيَ نائمة كالملاك على سريري ، حقاً ألا أَستحقُ تأنلها وَ لوْ لبضعِ ثواني ...كيف استطاع قلب والدها من تحمّل حزنِ هذا الملاك وتركهِ وحيداً - مارك -
يضع يده بتوتر على خصلات شعرها الذهبي ويمسحُ عليهِ بلطف ويبتسم فيشعرْ أنها على وشك النهوض فيسحب يدهُ بكلِ هدوء
مارك : اوه لقد استيقظتي - يبتسم
ليسا تبتسم بخفة وتومىء برأسها : كم الساعة ؟ - فتنظر حولها يميناً ويساراً
مارك : واه اكملي نومكِ انها العاشرة مساءً
ليسا تنظر له بصدمة : ما...ماذا ! علي الذهاب واه اسفة لا اعرف كيف بقيت نائمة الى هذا الوقت - لتهمَّ ليسا بالوقوف لكنه يمسك بيدها ويجعلها تستلقي كما قبل
مارك : لا داعي للذهاب الان نامي هنا
ليسا : لكن مارك هذا سريرك سيتوجب علي الذهاب كما ان اختك قد لا تحب وجودي هنا
مارك : يا لا تقولي هذا النوع من الكلام ، تامي لقد رأتك وانتِ نائمة لقد قالت عنك لطيفة - يقهقه بلطف
ليسا : يا الهي لقد ...ليقاطع حديثهما دخول تامي الى الغرفة تحمل بيدها كأس عصير وتبتسم لهما
تامي : يا إلهي لطيفة ... بالمناسبة مرحباً ليسا - تبتسم لها
لتحمّر الأخرى وتبتسم : مرحباً...
تامي : لقد أعددتُ لكِ هذا سيساعدكِ على الانتعاش والشعور بالراحة
ليسا تأخد الكأس : شكراً لكِ حقاً ، شكراً لكَ مارك أنا لا أعرف كيف سأردُّ لكما الجميل
مارك : هيي يا فتاة لا تقولي شيئاً كهذا
تامي : أوه نعم مارك معهُ حق، زورينا دائماً ليسا سيكون من الرائع أن أحظى بالمزيد من الوقت معكِ
مارك : امم وانا ايضاً لا تتركوني وحيداً
تامي : إنهُ حديثٌ بين الفتيات الآن، سآخذها لغرفتي - تقهقخ بخفه
مارك : يا إلهي بدأتي ذلك بالفعل ؟ خديها بالمرةِ القادمة الآن دعيها ترتاح
تامي : سننام أنا وهيَ معاً
مارك : حسناً حسناً تصبحون علو خير - يبتسم
ليسا تبتسم لمارك : ليلةً سعيدة
- تذهب مع تامي -
______
انتهى البارت ~ نكمل في البارت القادم ❤️✨
أنت تقرأ
أَفْتَقِدُك
General Fiction~ أعلم جيداً أنّك تَعرضتَ لقصة في حياتك ... لموقف لا يمكنكَ أنْ تنساه ... لحديث لن يَغيبَ عنْ ذهنك ... لكنْ سَأَظل أقولُ لك : " لا بدَّ أنْ يأتي اليوم الجميل وتَنسى فيهِ كلَّ ما حدث ، ابتسمْ ولا تُمضي وقتكَ في التفكير 🥀♥️ ~ الشخصيات : ليسا - فتاة...