الفصل الأول ..
بيت الجد عبد السلام
صوت تساقط المطر كسر هدوء الصباح جعلها تستيقط قبل موعدها المحدد لم تحب بيوم الجو الغائم يشعرها بالاختناق ... حاولت أن تبعد تفكيرها عن تلك القطرات المتأنيه بالهبوط بشكل يثير اعصابها توجهت الى مرآتها تتمعن بشكلها وكأنها أول مرة تكتشف ملامحها مررت اصابعها بين خصلات شعرها ... هل هي حقاً مميزة ولها جمال خاص كما قال لها أبتسمت تذكر نظراته التي أحرقتها خجلاً .. هل يمكن أن يهتم شخص رائع مثله بها رغم أنه يستطيع أختيار أفضل البنات وأجملهن.. هي رشا .. فتاه عاديه تعيش حياتها في ظل عائلتها لايوجد مايميزها .. لم تستطع بيوم أن تختار شئ بدون تدخل منهم ولكنه يسحرها فمنذ أن ألتقت به صدفه في أحدى النوادي التي تعودت المجيئ لها سراً عن عائلتها وحياتها بات لها طعم ..تبادلا أرقام الهواتف ولم يعد يمضي يوم بدون لقائهما ... جفلت عندما رأت أخوها صلاح وكانه سوف يقرأ افكارها ..
( جيد أنكِ مستيقطه أين قميصي الأزرق لم أجده) ..نظرتُ له لا أفهم شاب بطول وعرض ولايتعب نفسه بالبحث بين ملابسه .. لا طبعا لماذا يفعل اذا كنت موجوده .. فقط أشفق على من سوف تتزوجه .. حقاً لاينفع في شئ ..
( لا اعلم سوف أبحث عنه ... صلاح اطرق الباب قبل أن تدخل كم مره أخبرتك ) ...
رفع يده يعبث بشعري وهذا كان جوابه مع أبتسامه .. وكأنني لا أستحق بعض الخصوصيه في هذا البيت ..بعد أن أكملت كل شئ مطلوب مني صباحا فشغل البيت صار من نصيبي وخصوصاً أن سحر زوجه حسام حامل والطبيب منعها من أي جهد بسبب صعوبه حملها وجدي يرفض أن يوظف خادمه بدون سبب مقنع.. انهيت تجهيز نفسي حتى أذهب للجامعه .. اليوم تواعدت مع أيمن وكل تفكيري من البارحه هي ماسوف ألبس حتى يكافئني بنظرة أعجاب كما تعودت منه ..
اوقفها صوت حسام أخوها الكبير قبل أن تخرج من البيت ...( أنتظري أنا من سوف يوصلك للجامعه هناك شئ أريد التكلم معك بشأنه ) ..
لماذا اشعر بالقلق من هذا الشئ .. ساعدني ياربي ولاتجعل يتحقق الشئ الذي في بالي..هي تظن أنني لم ألاحظ تغيرها هذه الفتره .. دوماً تعتكف بغرفتها واذا بقت معنا أجدها سارحه واحياناً تبتسم بدون سبب ... قد يكون صلاح هو أكثر شخص له مشاكله ولكن بالنهايه هو رجل ولا خوف عليه أما هي وبشخصيتها هذه اخاف عليها وقلقي يزداد كل يوم ... لن أرتاح قبل أن اراها متزوجه ومستقرة ... هم لايفهمون مدى صعوبه تحملي لمسؤوليتهم وأنا بهذا العمر رغم انني أخوهم الكبير ولكن وقع علي حمل مشاكلهم حتى عندما كان أبي على قيد الحياه ..
حسام هو الشخص الثاني بالبيت بعد جده فبعد وفاه أبوه تحمل مسؤوليه الشركه رغم أن أبن عمه وليد أكبر منه لكن جده أختاره هو لقيادة اعمال العائله عندما استقال عمه أبو وليد بسبب مرضه ... بقى عمه ساكت بدون أن يعترض أمام كلمه الجد وماصبره أن ابنته سحر هي زوجه حسام ...
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Romanceأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...