...الفصل ||سِيبِيلّا|| الثاني...

11 1 0
                                    

                                      ||٢٠ ديسمبر ||

•••••••••••.                                                                            ••••••••••

أغلقت سيبيلا باب غرفتها و هي تأخذ بالصعداء و النزلاء أنفاسها

:حبيبتي ليس كل يوم أقسم بحبي لك..علي استخدام العنف معك (ويليم زوج أمها)

صاحت ألين بأنهيار و هي واقفة خلفه الباب مرتعشة الخوف
:اقسم بالذي خلقك لألقيك بالسجن و لأخبر أمي عما تفعله ساعت غيابها

:لن تجرأي فرجالي يراقبونك دائما افتحي الآن و لأن حطمت الباب كالعادة

صرخت سيبيلا بأنهيار و بكاء: كم انك رجل قذر لن تجرأ ابدا

دفع ويليم الباب بقوة لكن ماذالت سيبيلا دافعة الباب بكامل قوتها

ليعيد ويليم المحاولة لكن بكامل قوته اللتي جعلت من قوة سيبيلا كدجاجةٍ أمام أسدٍ 
ليفتح الباب و تقع سيبيلا أرضا حتى يتهجم عليها زوج أمها الاقذر من قذارات البهائم

و لا إن يحاول ويليم كتم صرخات سيبيلا حتى تُزمر برلين والدة سيبيلا بسيارتها و كأنما تنادي ويليم زوجها ليأخذ منها المشتريات

دفعته سيبيلا  بقوة لتأخذ صفعه على وجنتها توقعها أرضا

ابتسم لها قائلا بإنتقام و تهديد
: ظلي منتظرة المرح بيننا فتاتي الصغيرة أكررها لك حياتك بين يداي إن لم تأتني كالطفلة المطيعة لأجعل منك عبرة لأي شخص أفسد متعتي ..لم أتزوج امك لجمالها و لمالها بل تزوجتها لأصل لك و بالفعل ها أنا امامك و انت امامي

ذهب بغضب

انكمشت سيبيلا على الأرض محتضنة ساقيها و مازالت تلك رجفات خوفها و بكائها في النحيب


"علي الوقوف اعتدال ملابسي و الابتسامة بوجه أمي هذه الأوامر علي فعلها كل يوم تذهب فيه امي للتسوق تتركني أمانة بيدان زوجها و الذي تزوجته لتعوضني عن حنان ابي الراحل و لكنها لم تفكر في أن ذلك زوجها يملك مقهى ليلي بل نظرت لأبتسامته الكاذبة و كلماته اللطيفة لم ترى ماذا يخفى في أجنحة ملاكها من قذارة(المقصود بملاكها ويليم)

...حاولت الانتحار و ندمت فويليم لم يترك مكان بالمنزل إلا و به أعينه الإلكترونية (كاميرات) حتى بمرحاضي أصبحت ادخل لمرحاض امي بحجة اني اخاف مرحاضي لكن حمام امي لا يوجد به كاميرات ..محاولة الانتحار مكللة بالفشل و الألم في ذاك الوقت فإن حاولت الانتحار فستُحفر على جسدي علامات الألم التي تصروخ منذ ذلك اليوم الذي قررت الانتحار فيه ..أتألم و لا يمكنني البكاء لا يمكنني احتضان صديقة صديق او خليل لا يمكنني احتضان أمي و البكاء فتلك أوامر انفذها لأسابيع منذ وفاة أبي
دائما ما اندم على شجاري مع ابي المتوفي أشعر بأني اريد استرجاع امنيتي من السماء ..على أمل عودة ابي على أمل عودة ما مضى و ما رُدم
كانت امنيتي هي "اتمنى أن تذهب ابي اتمنى أن تذهب للأبد" نعم تمنيتُ رحيل أبي و ها قد تحقق الحُلم 
سألتُ الرب يومها (يوم وفاة والدها)
: لما اخترت تلك الأمنية الخاطئة من بين أمنياتي التي نحبتُ و دعوت لتحقيقها تلك كانت مجرد أمنية خاطئة من طفلة ساذجة في السابعة عشر و الآن أتمنى عودة أبي فهل ستُستجيب ؟ و سأعتبرها كجملة خاطئة من نفس الطفلة الساذجة





•••رمَادِيٌ||Gray||•••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن