في سياره حسام ...
تنتظره بصمت أن يفاتحها بالموضوع وعاجزه عن التفكير برد مناسب لو كان الأمر هو ماتفكر به ..وبعد فتره شعرت انها لن تنتهي تكلم أخيراً
( رشا أنتِ تعرفين أمير صديقي .. مارأيك به ) .. تحققت مخاوفها لقد شعرت من فتره أن أمير صديق أخوها يهتم بها من خلال نظراته لها وتكرار زيارته للبيت بدون داعي ... كانت لتفرح لولا دخول أيمن لحياتها الأن ليريهاعالم أخر لم تكن مدركه لوجوده يجعلها ترغب بالمزيد كل مرة ..عينيها لم تستطع مواجهه نظرات أخوها تكلمت بتوتر فهمه حسام كخجل ..( هو شخص جيد كما أظن ..لا أعلم )
أبتسم حسام بحنان لها ( رشا لقد طلب يدك وأنا أجده شخص مناسب كما أنني اعرفه منذ زمن ولن تجدي أفضل منه ولكن مع ذلك أريد سماع رأيك )
يديها متشابكتان بحضنها بدأت تشعر بالأختناق .. لاتملك عذر لرفضه لايمكنها القول ببساطه أنها تحب أيمن ..
( أنا .. مازلت صغيره وأريد أكمال دراستي بالبدايه حتى أفكر بموضوع الزواج ) ..
بهذا الوقت أوقف حسام سيارته أمام الجامعه أستدار ناحيتها ليتكلم بجديه وحسم وهو يركز نظره عليها
( أنتِ لستِ صغيره التي بعمرك متزوجه ولديها أطفال .. ولاتحتجي بدراستك أنك غير مهتمه بها اصلاً لن أتكلم أكثر فكري بالموضوع قبل أن تقرري )
( أخبرتك أنني لا أريد الزواج الأن ) ..
( ماالسبب رشا أقنعيني ... أياكِ أن تقولي دراستك لأنكِ حتى لم تنجحي بمجموع يدخلك جامعه جيدة وجعلتيني أدخلك جامعه أهليه مع معارضه جدي وفوق كل هذا أعدتي السنه الأخيرة مع أن صديقاتك تخرجوا .. ...سكت قليلاً تغيرت لهجته معها للسخريه
لاتظني أنني لا أعلم سبب اعادتك للسنه .. أنتِ فقط لاتريدين أن تتخرجي وتجلسي بالبيت أليس كذلك ) أنسحب اللون من وجهها هو ليس غبي ويعرف سبب اعادتها للسنه الاخيره .. وماكان أمامها سوى أن تفعل هذا .. لقد أخبرها جدها بصريح العباره أنه لن يسمح لها بالعمل .. وماذا بعد هل يريدون منها أن تبقى كخادمه بالبيت بعد التخرج .. ولماذا جدها يتحكم بحياتها هي فقط .. لماذا لايتكلم مع أبنة عمها هبه أو أبنة عمتها ديما ..وسط هذه الافكار لاتعرف كيف أمتلكت جرأه أمام أخوها وهي ترفع صوتها قليلاً ..
( وماذا أفعل حسام أخبرني ... هل يفترض بي أن أرضى بقرار جدي فقط لأنني لا أملك أحد يدافع عني أمامه .. لو كان أبي على قيد الحياه لوقف بوجهه وجعلني اعمل كما تنوي جميع البنات بالعائله .. ماالفرق بيني وبينهم أخبرني ) ... لم تسيطر على دموعها بالنهايه ورغم أن قلبه رق قليلاً لها لكنه لن ينخدع بتلك الدموع ... كانت أجابته بدون مشاعر تقريبا كماتعودت منه أن الشفقه ليست من صفاته ..
( أجل ترضين بقرار جدك وبدون نقاش ... ثم أبي الله يرحمه وأنتِ اعرف الناس به ماكان لينطق بحرف واحد أمام جدي أم نسيتي ..
تسألين ماالفرق بينك وبين باقي البنات .. حسنا سوف أقول لكِ .. أنتِ خنتي ثقتنا لقد منحتك الحريه وماذا فعلتي تعرفتي على شاب تافه وأنتِ مازلتي بالمدرسه واذا تذكرين جيداَ أنني أنا من سمحت لكِ بأن تكملي دراستك وسط أعتراض جدي فلا تتظاهري أنك مظلومة ..)
ألجمها بكلامه ولم تعد تستطيع النطق أو الاعتراض ... هي أخطأت مره بصغرها وتعرفت على الشخص الخطأ ولكن هذا ليس سبب لمعاقبتها كل عمرها ولكن كيف تخبره بذلك ...
( أنا لا أقول شئ ..) قاطعها بصوته الحازم .. ( لقد تأخرت عن العمل انزلي الأن وفكري بما أخبرتك عنه خلال هذه الايام ..سوف أنتظر ولن أخبر جدي بشئ حتى أسمع رأيك) ..
ما أن نزلت من السياره حتى أنطلق بها بسرعه.. سقطت بعض قطرات المطر عليها ليزداد غضبها اليوم وأستياءها من الظروف التي تعيشها .. أسرعت بفتح مظلتها وقبل أن تدخل الجامعه قبضه أحاطت بمعصمها جعلتها تطلق صرخه من الألم .. ألتفت نحو صاحب اليد لتجد أيمن وملامحه تملئها الشر ... بدى مختلف عن الرجل الساحر الذي عرفته ..
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Romanceأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...