قتل بارد

1.4K 45 4
                                    

هلع الزوج إلى البيت فى وقت بدا عليه باكراً عن ميعاد رجوعه الى المنزل ، واندفع بكل قوته الى غرفة النوم فاستوقفه هول مارأى ، فهاهي زوجته بصحبة رجل ، بعد ان نظرا الى بعضهما البعض ملياً بدءا فى لملمة ملابسهما فى رعب وخوف وكان توقعهما الأكبر ان يقتلهما الزوج لكن كان رد الزوج مفاجآ حيث اتجه نظره الى عشيقها ثم قال:=هل انتهيت منها؟لم يرى رداَ من العشيق سوى الهلع والمفاجأة، فاستطرد حديثه قائلاً:= اذا انتهيت منها اخرج الآنفأسرع الرجل بالخروج لكنه استوقفه قائلا= مهلا،،، مهلا، اين اجرها؟فصعق الرجل من هول الجملة ، وأخرج جميع ما في محفظته ليعطيه للزوج لكن الزوج رد له كل نقودهوقال له:= اعطني فقط جنيهاً واحداً اجرها وهو كثيراً عليها ، وارحلوفعلا اخذ الزوج الجنيه ووضعه في جيبه وخرج الرجل مسرعا لينجى بحياتهوظنت الزوجة انه سوف ينتقم منها او يقتلها لكنه تركها و لم يمسها بسوءولم يتعامل معها فترة الا للضروره القصوىاطبخي نظفي … اكوي… وهكذا استمرت المقاطعة لها شهراً بعد انتهاء الشهر أقام وليمة ودعى جميع اهلها وأهله رجالا ونساء واطفالا وشيوخاوبعد ان اتموا العشاء جمعهم كلهم اخرج الجنيها من جيبه وقال لهم := سوف احكي لكم قصة هذا الجنيه ووضعه على الترابيزة امام اهلها واهله… وقبل ان يكمل كلامه حدث مالم يكن يتوقعه!
نظر الجميع الى الجنيه ملياً بعد ان ملئهم الشغف لسماع قصته التى بدت مشوقة بعد ان تطرق الجمع لنظرات الخوف والريبة التى بدت على ملامح الزوجة وبعد ان تنهد الزوج قليلاً قال := صنع رجل فخاً لزوجته بأن عاد من عمله باكراً فور المكالمة الهاتفية التى تلقاها مؤكدة خيانه زوجته له ، وبالفعل هجم على باب غرفتها فوجدهاصمت الرجل قليلاً ونظر الى امرأته التى كاد الخوف ان يأكل ملامحها اكلا ثم وجه لها الحديث قائلاً:= ماذا بك؟ اراكى مُتعبة بكل تردد وخوف اجابته ** لا لا ليس بى شيئاً ثم ذهبت مسرعة إلى غرفتها تاركة له المجال ليفضح امرها ولكنها لم توصد باب الغرفة جيدا ليصلها باقى الحديث وعندما رأى ذلك ابتسم فى خبث واكمل حديثه للجمع قائلاً:= وجدها نائمة وحيدة فى سريرها ولكن السرير لم يكن مرتباً جيداً بالإضافة أنه كانت عليه بعض البقع التى تخرج من الرجل حين ينتهى من المرأة ، وكأن الموضوع حديثا حيث بدا البلل واضحاً وحين سألها الزوج ، أجابت انها اوقعت بعضا من اللبن اثناء احتسائها لكوبها الصباحى وبعد ان خرج زوجها من الغرفة متمنياً ان يكون الامر مجرد سوء ظن ورماها به ، امسكت هذا الجنيه الذى كان على المنضدة المتواجدة بجوار السرير ومسحت به بقايا عشيقها جيدا ثم تركته مكانه مرة اخرى ، واعتادت الخائنة بعد ذلك ان تمسح بقايا عشيقها فى كل مرة بهذا الجنيه وتعطيه له فى جيبه حتى لاينكشف امرهما ، واثناء كل هذا الوقت انتظر الزوج الوقت المناسب ليكشف امرهما وينتقم منها اشد الانتقام.ثم قطع الزوج حديثه ونادى على زوجته مازحاً:= لماذا لم تأتى إلى هنا بدلا من التصنت خلف الأبوابتحركت نحوهم بخطى بطيئة فى ترقب لنهايتها المحتومة 
بدأت الخائنة فى التحرك تجاههم بخطواتها البطيئة ، قلبها يكاد يخرج من بين صدرها ، فالخوف والترقب قد تملكا من جميع انحاء جسدها الباخس الثمن ، وحين توقفت نظر لها الرجل مازحاً := هل أثرت القصة بك لهذه الدرجةلم يجد منها رداً سوى ارتجافها ، ثم عاود بنظره مرة أخرى إلى الجمع قائلاً:= قام الزوج المخدوع بوضع عدد من ادوات التنصت وبدأ فى متابعة زوجته الخائنة ليلة تلو الأخرى حتى سمع ذات ليلة زوجته فى احضان عشيقها ولكن الغريب انه لم يستعجل الأمر ، فأراد أن يعلم عن الأمر كل شئ قبل الإنتقام ، فوجدها تحادث عشيقها مثلما تحادثه اثناء ممارستهما العلاقة الحميمة معاً ، فكان الوجع مضاعفاً وحبه للإنتقام أكثر وأكثر ، فبدء الزوج فى البحث بشدة حول كيفية الإنتقام من زوجته الخائنة وطريقة تدميرها ، وفى تلك الليلة التى غرزت فيها الخائنة فى احضان عشيقها سمعها الزوج تقول له عندما انتهوا من هذه القذارة اعطنى الجنيهاً لأمسح مالذ وطاب منك ، وانتهز الزوج الفرصة فى الليلة التالية وانقض عليهم فجأة ووجهه قد ملأه الغضب والإنتقام صمت الرجل قليلاً ثم توجه بنظره الى الجمع قائلاً:= هل يتوقع اياً منكم ماذا حدث بعد ذلك؟فأجابه احدهم:- قتلهم الاثنين وانتقم لشرفهواجاب الآخر : عذبهم اشر عذابثم اتجه الى زوجته وقال لها := وانتى ماذا تتوقعين ان يفعل؟بدا على ملامحها الاعياء الشديد وبدأت تنزف دماً من انفها ، فاعطاها منديلا بكل خبث وقال لها:= لاترهقى نفسك فسيعلمون ماذا سيفعل الرجل بها بعد قليلثم استطرد حديثه موجهه إلى الجمع قائلاً:= لم يفعل الرجل شيئاً قطذهل الجميع قليلاً وبدأ صياحهم : كيف ذلك؟ ..يجب قتلها ... يمزقها ارباً.. يحرقها بدأت تنزل هذه الكلمات على الزوجة نزول الصاعقة حتى فقدت الوعى وانحبست انفاسها وكف قلبها عن النبض وعندما هم الجميع بالهرولة اليها لانقاذها ، اوقفهم الزوج قائلاً:= اتركوها فهي الخائنةوكأن جملته اقتلعت قلوبهم جميعا ولكنه لم يبالى لمشهدهم المؤسف وذهولهم التام واستطرد حديثه قائلاً:= قرأت كثيراً بعد ان خانتنى وعلمت جيدا كيف اجعلها فى ضغط نفسى وبدنى حتى هذه اللحظة التى طالما تمنيتها اياماً واياماً ، فاليوم هو نهاية انتقامى ، لم يستطيع عقلها وجسدها تحمل هذا الضغط الهائل من الكلمات فتوقف قلبها آثر سكتة قلبية تستحقها ، وأنا الآن لست خاسراً فلم الطخ يدي بدم هذه القذرة فقط استهوانى ان اقتلها ببعض من الجمل والكلمات ، ولقد جمعتكم اليوم لتشهدوا ان الله قدرته تفوق كل شئ ، فجزاءها اليوم الموت وجزاءها فى الآخرة عذاب عظيم.
تمت بحمد الله

#قتل_بارد
#مصطفى_مجدى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قتل باردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن