قصتي معه

14 3 0
                                    

البارت2

في صباح اليوم التالي
فتحت عيناي لرؤية السقف حتى سمعت صوت الخادمة تقول لي من خلف الباب بأن أحضر للمائدة
أخبرتها بأنني قادمة وقفزت لأغسل وجهي وأرتدي ملابسا اخرى
عندما خرجت توجهت برفقة الخادمة لغرفة الطعام وهناك رأيتُ السيدة جالسة ومعها رجل يصغرها بسنتين
القيت التحية وجلست في مكاني
وهناك..
قالت السيدة: كيف كانت الغرفة انسة لويزا..
قلت: أنها مريحة،شكرا لمنحك لي هذه الغرفة… عذرا… من يكون هذا الرجل؟
قالت :أنه أخي الصغير، راين ،لقد اخبرته بأمرك فقرر ان يراك

نظرت اليه وقلت بإبتسامه: سررت بمعرفتك سيد راين.. أنا لويزا ..
قال :لي الشرف أنسة لويزا… سررت بأنك وافقت على طلبنا هذا.. أرجو ان تساعدي ابن أختي على تحمل ألمه

أحنيت رأسي وقلت: سأكون عند حسن الظن .
وهكذا أكملت فطوري حتى جاءت إحدى الخادمات للسيدة
فقالت: لقد أستيقظ السيد ..سيدتي..
فأجابت: أحضروا له الطعام وأحرصوا على ان يأكله بعناية..
قالت: حاضر..

تمالكني الفضول فقلت: متى يمكنني رؤيته؟!
أجابت: بعدما ينهي فطوره...يبدو انك قد انتهيتي من الفطور يمكنك الأنصراف لحجرتك ريثما نطلبك..

لم أنطق بشيئ سوى نهوضي وذهابي لغرفتي ولكنني أخذت انظر الى جدران المنزل كيف تبدو
لوهله شعرت بقشعريرة في جسدي أهو بسبب هذا البرود الذي يعم المكان.. لاأعلم..الجميع هنا غامضين رغم وضوحهم معي..
فتحت باب غرفتي وأغلقتها عند دخولي
عدت لأجلس على المقعد لاأفعل شيئا سوى انتظار رؤيته..ومعرفة ماهيته..

بعد مضي وقت ليس بكثير
طرقت الباب الخادمة وأخبرتني بأن أتوجه لغرفة السيد
فقفزت من مكاني كأنني سأقابل شخصا فقدته من قبل.. ماهذا الشعور.. انه الحماس لرؤية من يكون هذا الشخص المنصبه عليه الأنظار والضغائن..
سارعت لأفتح الباب والخروج منه كطير هرب من قفصه
عندما وصلت لغرفته عادت تلك الرائحة تدخل لأنفي فتسائلت مامصدرها..
خرجت الخادمة الأخرى وقالت بصوت واضح :سيدي لقد جاءت المرشدة..
تراجعت للخلف وأغلقت الباب خلفي

نظرت لأرجاء الغرفة ،أنها جميلة بحق.. وواسعة
وهناك ... وعند النافذة كان هناك كرسي متحرك وبه شخص جالس
هل هو ملاك! شعره الأشقر وجلسته هذه.. أيعقل انه شخص هائج؟

عند اقترابي نحوه قلت بصوت هادئ: تشرفت برؤيتك سيد دانيال.. أسمي لويزا ،كنت معلمه لأطفال يفقدون اشياء ثمينة.. أنا أعرف بصدق تعبيري وحدة نظري لأشياء يجهلها البعض..

قال: أنتي هي عيناي.. أأنتي هي. ؟
حرك الكرسي ليدعني أرى عيناه
عند رؤيتي لهما فُتنت بجمالهما.. يالــعينيه الزمردتين انهما تلمعان كالنجوم..وصوته ..لقد حفر في قلبي ..في صوته حزن عميق وألم.. رغم ان عينيه يبقيها مفتوحة.

قصتي معهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن