ركبت البحر يوماً في المساء...
فرأيت سحراً يجول في الارجاء...
رأيت مرآة السماء...
وسحرت بعاكس الاضواء...
سحرت بجامع الاصدقاء...
و بمنقذ الصحراء...
و بمحيي الارض المرداء...
وجاعل القفار غابة شجراء...
كان بين الحقيقة والحلم...
فحملت ورقة وقلم...
وجعلت ابكي من الالم...
فرسمت يدا وفم...
رصاصة ودم...
واحزانا تسير بلا قدم...
فاحسست ان البحر مال وابتسم...
كانه احس ما في قلبي من الم ...
فقد كان مملوء بالهم...
وقد فاض من الغم...
من اضطهاد بطش وجرم...
فالقيتها وسط البحار...
وافرغت ماءه لاطفئ ما في قلبي من نار...
آملة محو ما اخفيه من اسرار...
ولكن كلما نظرت لقلبي المملوء باشواك من صبار...
احسست بالعار...
لموقف العرب الغدار...
وهذا يجعلني محتار...
بين القاء نفسي ومجابهة البحار...
او العودة للديار...
لكن علي احتمال الدمار...
والصبر حتى طلوع النهار...
في اليوم الذي تشاء فيه الاقدار...
ان يتبدد الغبار...
وتزال من بلدنا الغالي الاضرار ...
بمشيئة الله الجبار...
#كلنا-مع-فلسطين-ظالمة-او-مظلومة