حقوق الزوجين وواجباتهما

41 2 0
                                    

  حقوق الزوجين وواجباتهما

الزواج عقد وثيق وشركة مهمة يبارك الله ويرعاها ويريد لها ان تبقى وتدوم ولذلك فصل في حقوق الزوجين وبواجبات كل منهما، كي لا يعكر صفو الحياة الزوجية معكر أو ينقض هذا الرباط الإنساني ناقض،

فما هذه الحقوق والواجبات؟

أ. حقوق الزوجة:

1. المهر: وقد تقدم ذكره وهو حقٌّ خالص للمرأة لايجوز لأحد ان يأخذه الا برضاها.

2. النفقة : على الزوج أن ينفق على زوجته وان كانت غنية. وفي مقابل ذلك يكون هو القيم على البيت ومَنْ فيه.

يقول الرسول ص : اتقوا الله في النساء فانهن عوانٍ عندكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله... ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ،

لكن المرأة إذا تمردت على زوجها فلم تطعه أو تسمع له، وتركت بيته ، فعند ذلك تسقط نفقتها لأنها لم تقم بواجبها الزوجي فلا تستحق النفقة، وإذا عجز الزوج عن الإنفاق كان لها ان ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي للنظر فيه.

3. حُسن معاملة المرأة: إن حقوق المرأة ومتطلباتها، ليست مادية فقط بل هناك حاجات نفسية أخرى. فعلى الزوج أن يتلطف بزوجته ويُدخل السرور عليها، وقد كان الرسول ص يعامل زوجاته أفضل معاملة. والمرأة إنسان يُصيب ويُخطئ ويُحسن ويُسيئ فعلى الرجل أن يعرف ذلك ويعاملها

بالحسنى، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴿١٩﴾ 

وقد ورد في الحديث الشريف قولة )ص(: )خيركم خيركم لأهله( كما يجب علىالزوج ان يحترم زوجته ويرعَ حقوقها ويحفظ كرامتها. فلا يؤذيها بقول أو فعل، ولاينتقص أهلها ولايناديها بما تكره.ب. حقوق الزوج :1.الطاعة فيما لامعصية فيه لله : لما كان الرجل هو المسؤول الأول عن البيت فلاعجب من أن يكون له حقَّ الطاعةالرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴿٣٤﴾

وهذه المسؤولية هي الدرجة التي ميَّز بها الرجل عن المرأة، قال تعالى:

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٢٨﴾


وقوامة الرجل على المرأة أمر طبيعي لاغرابة فيه فهي تكليف على الرجل لاتشريفله، لأن الحياة الزوجية حياة اجتماعية وشركة تخص أخصّ علاقات الإنسان بغيرهوعلاقة الزواج. الأصل فيها الدوام، وكل شراكة أو اجتماع لابد له من رئيس يكونالمرجع في حسم الخلاف لئلا تختل الشركة وتفصم العلاقة ويزول الاجتماع، والرجلأحقّ بهذه الرئاسة من المرأة عادة، وهو أضبط لعواطفه من المرأة، وهو المكلف بالإنفاقعلى البيت وافراده ، وليس في هذه القوامة تجاوز على المرأة فهي مبنية على المودةوالرحمة والمعاملة الحسنة والحرص التام على منفعة الاثنين:وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾


وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ





You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 02, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

كتاب الاسلامية  للصف السادس اعداديWhere stories live. Discover now