الفصل السادس

9.9K 197 54
                                    

قبل كل شىء صلوا على الحبيب
نسالكم الدعاء بالرحمة
( الفصل السادس )

************

- انا كويس يا سوزان . ماتقلقيش كدة !

- ماكنتش اقلق عليك . هقلق على مين !

- ربنا يخليكى يا سوزان ليا .

- ويخليك لينا يا حبيبي  . اجبلك حاجة تشربها .

هزا راسه بالموافقة

قالت بامر ، وهى تنظر لابنها بضيق .
- فارس اطلع جيب لبابا عصير يشربه .

قال بطاعة ، وهو يقوم من جواره .
- حاضر يا ماما .

قال محمد بطلب .
- استنى يا فارس عايزك . ثم تابع بهدوء ، وهو ينظر لزوجته . روحى انتى يا حببتى .

' فهمت من نظرة عينيه . انه يريد التحدث معه على انفراد . هزات راسها بالموافقة ، ودلفت من امامهما . بعد ان خرجت ، واغلقت باب الغرفة ورائها . جلس على فراش اباه من جنب . ممسكا يده بقوة وتشبث . 
- قال محمد بحزن شديد . وهو ينظر فى عينيه بعتاب .  اخر حاجة كنت اتوقعها انك تقول كدة يا فارس . يا وحيدددددددددددددددددددي . قالها بالم ضاغطا على حروف كلماتها .

اردف فاري بضياع وفقدان للحياة .
- قائلا بحزن . بابا انا موافق اتجوز .

- انا مش بجبرك على حاجة يا ابنى ، وعمرى ما كنت هحرمك من الميراث . دى كلام وخلاص .

- لا يا بابا . انا موافق اتجوز ...

قال بحنية ، وهو يمسك يده بحب .
- اكيد يا فارس .

قال بحزن وهو يرتمى فى حضنه .
- اكيد يا بابا  .

قال بسعادة ، وهو يبادله الحضن .
- مامتك هتفرح اوى لم تعرف .

يزيد فارس من حضنه . يلتمس منه الدفء والامان ، ويحميه من نفسه ، ومن القرار الذى اخذه ، و يصبر نفسه على فراق الحبيبة التى رحلت ولم تعد . يستمد منه القوة ؛ حتى يخطو تلك الخطوة . التى بعدته عنها الاف الاميال

*****
" مرت الساعات سريعا ... واتى النهار ... بيوم جميل ... حامل لنا الامل ، والتفاؤل معه ... خرج من المستشفى ، واول شى فعله اجرى اتصال مع صديقه ؛ يخبره بانه يرد ان ياتى الى بيتهم ؛ طالبا ابنته لابنه ... كم كان سعيدا ... فى تلك اللحظة ... يريد ان يلمس النجوم بين يديه ، و يحلق عاليا فى الفضاء . يتمنى ان توافق ابنته . لان فى نظره يري ان  فارس العريس المناسب لها ، وهو من يستطيع ترويضها . من يروض فريدة السيوفى ؟ فانت تحلم حلم جميل ، وتريد تحقيقه . لا مانع لدى فى الاحلام . يعنى لا حلم ولا حقيقة "

" فى تلك اللحظة "
الساعة الواحدة ظهرا .
يعقد اجتماع . برئاسة رئيس مجلس الادارة (فريدة السيوفى ، ومجموعة من المهندسين المعماريين ، والمستشار القانونى الاستاذ عبد الجواد . رجل فى (٥٢) من العمر لاتستطيع الاستغناء عنه . يعمل فى الشركة مع اباها . منذ ان كانت طفلة رضيعة)

أبجدية الخيانة Where stories live. Discover now