12

111K 2.3K 135
                                    

فتح عينيه... نعاس رهيب يسيطر عليه
لكن ما ان رآها بجانبه...
افاق افاقة كاملة... اخذ ينظر لها.. ملامحها... انها انثى بكل ما للكلمة من معنى

لقد خطفته امس... لقد عاش ليلة في الاندلس بالبتأكيد

لعنهم.. لعنهم بشده فكل مشاعرها وهي بين يديه تريد التخلص من لمساتهم..

تريد تطهير روحها من ذنب لم تقترفه... كما تريد ان تكون بين يديه.. كما اراد هو بشده

ارتدي روبه وخرج...
هبط الي مكتبه... هاتف طبيبتها.. اخبرها بما حدث... اخبرته ان يتعامل معها كعروس كانت ليلتها الاولي امس.. ان يعاملها بكل رقة.. كعروس جديدة... ومن الافضل ان يبتعد بها عن كل شئ

صعد لغرفة ابنته... وجد صبا تلبسها ملابس بيتيه.. فهي استيقظت منذ قليل

ما ان رأته.. حتى اسرعت نحوه هاتفة
-بابي

حملها
-قلب بابي..
ثم قبل وجنتها الطفولية
-روح بابي.. تحبي تروحي تقضي انهارده عند اسر؟

اتسعت عينيها فرحة بشده
-ايوة... عايزة الوح... اسل.. هلعب هناك

-جهزيها يا صفا.. وبعد ما تمشي... كلكوا روحوا الملحق مش عايز حد جوا القصر
-امرك يا باشا

-بابي.. هي مامي هتيجي معايا
-لا يا روحي.. مامي نايمة... جودي بس الي هتروح وتلعب هناك.. يلا انزلي بسرعة علشان تجهزي

خرج مهاتفا اخيه

ينام علي فراشه.. وهي داخل احضانه... افاق علي صوت هاتفه.. صوت مزعج

بنعاس رد
-الو

تحدث جود بسرعة
-فوق كده... اصحي... جودي جاية هتقضي اليوم معاك... وخد بالك منها ومن .. ومن مراتك يا حلو... نص ساعة وهتبقى عندك.. ولما اتصل تجيبها بنفسك.. ولو ماتصلتش اه تبات معاكوا.. كمحرم يا باشا

ثم اغلق الهاتف نهائيا

دفعة اوامر.. اخذها... ظل ممسكا بهاتفه.. هذا الجود.. اصبح يعرف عنه كل شئ حتي عدد انفاسه

خرج من سرحانه علي صوتها الناعس... وهي تتمسح في صدره كالقطة الناعسة
-مين

قبل شعرها
-دا جود.. هيبعت جودي تقضي معانا اليوم
-الله... انا حبيتها اوي... اسر هي وجد لسه زي ماهي.. انا عايزة اشوفها

جلس علي الفراش
-مش عارف.. جود.. مانع اي حد يشوفها

احتضنته من الخلف مسنده رأسها على ظهره
-هتبقي كويسة ان شاء الله .. عارفة انه صعب.. بس ابيه جود..
-هههههههههههههه
-بتضحك على ايه
قالتها بحنق

ادارها حتي اصبحت جالسه في حضنه
وهو يعبث في خصلاتها..
-بضحك علي ابيه دي.. دي مراته اصغر منك.. وانت بتقولي ابيه
-يعني اقول ايه

قبل وجنتها
-قولي الي انتي عايزاه

قامت واقفة...
-انتي رايحة فين
-هعمل فطار.. علشان جودي
-وقف امامها..مستنكرا

الضحية الصغيرة .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن