لاعبة خفة - من كتاب المتمرد

1.1K 35 6
                                    

لاعبة خفّة 

  في زمن اصبح الجميع يمارس السحر و ألعاب الخفة ببراعة  

عرض لاعبة الخفة بعنوان 

"كيف يصبح تحطيم القلوب فنًا و حرفة "

 حدث أن ضهرت شقراءمن بين الجمهور

و اخذت بمتطوع تحاول عيناه ان تقول " راني بيك مبهور "  

بخفة يدٍ انتزعت قلبه من جسده

 فبرز صوت التصفيق

 قالت ستكون بخير هي مسألة وقت و سينتهي العرض و ستفيق

 نومته مغناطسيا يا لها من فتاة موهوبة 

 رقص امام الجميع كدجاجة فأصبحت لاعبة الخفة محبوبة

 إستعملت منديلها الأسود لتغطي عيناه

 باسم الحب 

و طلبت منه ان يستدير

 قالت أحتاج وقت فإذا بسيف يخترق صدره وهو يصرخ مستحيل 

 بدا ان الجميع يستمتع بالأمر

 إلا شخص واحد في القاعة شعر بالألم

 كل من دفع ثمنا لتذاكر العرض قال سأدفع المزيد 

 و لا مجال للندم 

 أخرجت من قبعتها مسحوقا ابيضا و عطر ياسمين 

رشتان على كتفه الايسر و نادت تعالى لاعانقك يا صغير

 أقبل راكضا و ارتمى بين احضان الموت طالبا بعض الراحة 

 فاذا بها تفتح جروحا و ترش ملحا جافا عليها ببراعة 

 ماذا عن الجمهور ؟

 راقهم العرض و راقتهم اكثر لاعبة الخفة

 كان يجب ان يتوقع الضحية هدف اسم العرض الذي كان "كيف يصبح تحطيم القلوب فنا و حرفة "

و كان هذا عرض الخفة

المتمردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن