نوبة قلبية - من كتاب المتمرد

1K 40 2
                                    

" نوبة قلبية "

 رأيتها تركض في المشفى خائرة القوى ،

 و تصرخ 

" وين راح .. وين راح " 

لا اعلم ما شدني لمساعدتها لكنني فعلت .. 

سقيتها قليلا من الماء

 بدلات زرقاء و عليها دماء

 لقد أحصنو أنفسهم بقفازات و رداء

 رأته كما لم تره قبلا ، كان نائما 

عبر زجاج بارد وضعت عليها اناملها املا

 صدره شق

 و صدرها يشق امامي فورا ..

 حبيبها ذاك الذي غرزو في جسده إبرا و إبرا

 سألتني كيف للواو و التاء بعد الميم أن تقترب لتأخذه مني ؟ 

 لم تكن تبكي فقد تشبهت بفلسطين ،كانت صامدة

 و لكن أسفا لم يطل الأمر حتى أصبحت كل الأجهزة الموصولة بحبيبها صامتة 

 خرج رئيسهم هم من قتلو حبيبها و هي تردد " والو يبرا يبرا "

 قالو هو عند الله الآن ،

 على جسده فقط يمكنك أن تلقي نظرة

 كل ما خططا له رحل و مات ..

 شهادة زواجهما أصبحت الآن شهادة وفاة 

سبب الموت !

 أبوها ظن أنها تستحق أفضل رجل

 و لا أحد غيرها الآن يعلم أن أفضل رجل

 قد أتاه الأجل ..

 و مات 

بنوبة قلبية .. 

 و مات ..

المتمردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن