الجزء الخامس عشر

198 8 0
                                    

الجزء الخامس عشر
كانت هنا وعماد مع روان فى المستشفى بعد انصراف الجميع
هنا : انت زوجته تستطيعى تبقى معه كما تريدي ربنا يقومه بالسلامه
روان : يا رب يا رب يفوق بس
عماد : إنشاء الله مع الوقت حيفوق
روان : يا رب
هنا : مفاتيح الصيدليه معاكى
روان : ليه
هنا : أنا حاقف فيها لغايه مترجعى بالسلامه
روان : لا وقتك ميسمحش إنت حتناقشى بعد شهر
عماد : أنا حاقف معاها لا تقلقى
نظرت هنا إلى عماد لا تصدق
هنا : العالم الكبير بحاله سيتنازل ويقف بصيدلتك المتواضعه
وهنا نظر إليها نظرة غضب جعلتها خائفه لم تنطق كلمه وآحده ابتسمت روان رغم احزانها على صديقتها
نزلت هنا وركبت السيارة ثم بدأت فى البكاء بصمت نظر إليها ولم يتكلم فقد مرت بضغط عصبى يفوق احتمالها
وصل إلى الجراج وركن سيارته ثم استدار إليها مسك يدها
عماد : إنشاء الله احمد حيبقى كويس ازمه وتمر
هنا : صعب علي روان قوى تشوف حب عمرها بيموت قدام عنيها
عماد : إنشاء الله يعيش ويكملوا مع بعض حياتهم
هنا : تعرف الجواب أللى بعته لما وصلى على موبيلى وقراته احسست اد اة كسروا احمد تخيل واحد يرد وآحده لعصمته علشان بيحبها علشان تكون مراته فى الآخرة
ازداد بكائها بصوت عالى مما جعل عماد يحضنها ويربت عليها حتى تهدأ ثم مسح دموعها
عماد : إنشاء الله ربنا يشفيه ويرجع لها بالسلامه
اومئت برأسها وصعدت لغرفتها
فى اليوم الثانى ذهبت هنا جامعتها ثم فى الرابعه ظهرا ذهبت إلى صيدليه روان وفتحتها وقفت بها تبيع للناس حتى جاء عماد ووقف معها تركته وذهبت  إلى السوق اشترت طعام لهم وذهبت إلى الصيدليه جلست مع عماد بعد أن صممت ياخد ادويه للمعده وهى تضحك : لن تتحمل معدتك الطعام ألمصرى
عماد : أنا أكل فى الغايات كل ما تتخيلي ولا تتخيليه
هنا  : تعرف أنا أمل حيآتى أروح رحله فى الغايات
عماد : لا يمكن اسمح لكى فى مخاطر أخاف عليك منها
هنا : ومين قالك انى معى فلوس تسمح أروح رحله زى دى
وضعت هنا الطعام كان فول وفلافل وجبن ومش مع سلاطه جلس ياكل معها سعيد بالطعام جدا
هنا : كفايه دة مش أكل أصيل الملوك بتاعك
ضحك عماد وقام يغسل يديه وهو سعيد إن هنا بدأت تعود لشخصيتها المرحه مرة اخرى
إما فى المستشفى كان احمد نائما ومن حوله أبيه وأمه وروان ثم جاءت خالته فاستاذنت روان وانصرفت
همت : مش عارفه أبدا منين يا هدى يا اختى
هدى : فى آه يا همت وسحر مجتش معاكى
همت : مش قادرة تشوف احمد مريض فى حاجه تانيه دى شبكه احمد أصل سحر مش حتقدر تكمل معاه هو مريض وهى بنت مدلعه
هدى : خلاص يا همت مفيش حاجه إنت وفرتى عليا كلام كثير كده أحسن احمد رجع روان قبل ما ينصاب
همت : آه لماذا
هدى : كان فاكر إنه حيموت وعايزة زوجه فى الآخرة علشان أنا فرقتهم فى الدنيا أبنى راح العمليه دى بسببى لإنه مش قادر يعيش من غير مراته وأنا اجبرته يتجوز بنتك علشان يجيب عيال كنت حخسر كل حاجه أبنى وبنتك باعته من أول يوم تخيلى أنا عملت فى نفسى آه وبدأت فى البكاء
همت : وهو فى حد يعمل فى ابنه كده بيحب مراته الحب دة كله وتخليه يسيبها علشان الخلفه مين قالك إن بنتى كانت حتجيب عيال دة فى علم الله ظلمت ابنك ونفسك بنتى ليها حق وأنا قال زعلانه منها
دخلت روان تأخذ هاتفها وتخرج بسرعه
همت : روان
روان : نعم يا خالتى
همت : خلى بالك من جوزك إنشاء الله يقوم بالسلامه ملكوش إلا بعض
روان : أدعو له يا خالتى ربنا يشفيه
همت : ربنا يشفيه ويعافيه يا رب
فى المساء خرج الجميع وبقيت هى وأحمد جلست بجوار تمسك يده وتتحدث معه تحكى له عن كل شئ ثم أخبرته إنها لن تبتعد عنه أبدا ووضعت راسها على صدرة وبدأت فى البكاء حتى شعرت بيده تداعب خصلات شعرها رفعت راسها لا تصدق وجدته يحاول فتح عينيه جرت على الطبيب ألذى جاء بسرعه واخيرا فتح عينيه وبدأ لسانه ينطق باسم روان وهى تبكى من الفرحه
أخذ دواءه وجلست بجوار تمسك يده حتى نام فاق فى الصباح ليجدها ما تزال تنام على الكرسى وتمسك يده ظل ينظر إليها ويشبع عينيه من وجهها ألذى افتقده كثيرا فتحت عينيها لتجده يحدق بها ابتسمت
روان : حمد على السلامه تعرف اليوم أنا أسعد إنسانه فى الدنيا
احمد : ليه
روان : لأنك رجعت لوعيك أنا لا أستطيع العيش بدونك
احمد : ولا أنا
دخل أبيه وأمه ووجده فاق من الغيبوبه فرحوا جدا
هدى : سامحنى يا أبنى أنا مش حفرق بينك وبين روان تانى
احمد : وسحر يا امى
هدي : خلاص يا احمد أنسى الموضوع دة خالص
احمد : الله يخليكى يا امى
روان : أنسى اى حاجه حصلت حنرجع نكمل حياتنا سوا عآدى المهم صحتك يا حبيبى
احمد : قدمى لا أستطيع احركها
روان : مكسوره فقط إنشاء الله تخف وتبقى زى الفل
مر أسبوع تماثل احمد للشفاء واصبح يعالج علاج طبيعى ليعود لحالته الطبيعيه
إما هنا فكانت تقضى وقت أطول مع عماد فى الصيدليه وبدأ عماد يقترب منها جدا
عماد : عملت آه النهارده
هنا : زى كل يوم الجامعه ثم هنا ثم إشتغل فى إلرساله حتى الصباح
كانت واقفه فجاه شعرت بدوار شديد فمسكت بعماد قبل أن تقع حضنها عماد بسرعه وحملها إلى أقرب كرسى
عماد :  فى آه يا هنا مالك
هنا : دوار شديد
عماد : تعالى نروح البيت
جلست فى السيارة بينما اغلق عماد الصيدليه واعطى المفتاح إلى والد روان
عاد إلى البيت كانت شبه مغشى عليها ورفضت الذهاب للطبيب
عماد بغضب شديد : فى واحدة لا تنام ثلاثه أيام لماذا
هنا : متى أنام ليس لدى وقت بكرة لازم اعدل للدكتور المشرف على إلرساله ما طلبه منى
ثم نزل من السيارة حاولت تنزل لم تستطيع حملها عماد بين زراعيه وصعد بها إلى غرفتها وضعها فى السرير كانت جدتها نائمه فساعدها على الاستلقاء ثم ذهب المطبخ واعد لها طعام كان ياكلها فى فمها لأنها لم تستطيع تمسك المعلقه ثم أطفأ الاضاءه وأخذ اوراقها ليعدل ما يريده الدكتور المشرف على الرساله
دخل غرفتها مرتين يطمئن عليها وينظر إليها ويسأل هل سياتى يوم توافق هنا إن تكمل حياتها معه وتنسى الماضى
قامت من نومها فى الصباح ارتدت ملابسها ونزلت إلى مكتب عماد لتجده جالس على الكمبيوتر
هنا : صباح الخير
عماد : صباح النور عامله آه النهارده
هنا : الحمد لله معملتش شغل الدكتور
عماد : أنا عملته تفضلى على الفلاشه اطبعيه وإنت ماشيه
هنا : عماد إنت لم تنام من أمس
عماد : أنا داخل أنام آنتى بطله لا تنامى ثلاثه أيام كثير آوى طبيعى إنك تقعى إمبارح عدلتلك أللى طلبه المشرف
هنا : روان تستلم صيدليتها بكرة
عماد : أنا رايح ليهم المستشفى بعد الظهر تقدرى تفضى نفسك يومين
هنا : لو المشرف انهى معى الرسالة اليوم وده مستحيل أنا فاضيه لغايه الاسبوع الجاي وكده كدة فى اجازة من الكليه اجازة نصف السنه ليه
عماد : حتعرفى لما ارجع
هنا : شكرا على الورق
عماد : لا ينفعنى هذا الشكر
واقترب منها احتضنها ونزل على وجهها بقبلاته تشبه الفراشات تحوم على وجهها لم تعترض على العكس وضعت يدها حول عنقه تستعيد زكريات ماضيها ثم وضع شفتيه على  شفتيها بحب كانه يستعيد روحه بقربه منها ظلا هكذا حتى ابتعدت عنه عندما فاقت لروحها
هنا : انت إزاى تعمل كده
عماد : انت مراتى سامعه
هنا : يظهر عدم النوم اثر عليك
أتمنى يعجبكم هذا الجزء
وإليك أعود عزه فتحى

وإليك أعود( كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن