ردت بيشا قائلة بعد أن إحتضنت طفلتيها : أنا
أرفض عرضك و أيضا لن أتخلي عن إبنتاي لك أيتها
العجوز الشمطاء، إبتسمت بيشا إبتسامة ساخرة من
زيليانا، لم تكترث زيليانا لسخرية بيشا و قالت: إذن
فمصيرك الموت، و قبل أن تقوم زيليانا بأي شيئ
أتى فيلاسار و وقف أمام والدته لكي يحميها، قالت
بيشا: إذهب من هنا يا فيلاسار، هذه العجوز قد
تقتلك، قام فيلاسار بهز رأسه رافضا تحذير أمه،
قالت زيليانا و هي تنظر لفيلاسار: يا لجرأة هذا
الصغير، مستقبله سيكون عظيما بلا شك، صاح
فيلاسار قائلا: إن فكرتي أن تلمسي أمي سأقتلك
أيتها العجوز الخرفة، تفاجئت بيشا عندما سمعت
صوت فيلاسار و شعرت بالسعادة لسماع صوته لأول
مرة فإقتربت منه و قالت: كم أنا سعيدة لأنني
سمعت صوتك أخيرا يا عزيزي فيلاسار، و الآن تراجع
و دعني أتكفل بهذه العجوز، قال فيلاسار: أمي، لا
تزالين مرهقة لذلك قفي جانبا، و من دون سابق
إنذار قام فيلاسار بلكم زيليانا في وجهها و قال:
إرحلي من هنا أيتها العجوز و لا تريني وجهك مجددا
و إلا شوهته أكثر من هذا، صاحت زيليانا من الألم
و رحلت كالكلب المذعور من بيت فيسكار، فرحت
بيشا كثيرا و حضنت إبنها و قالت: أنت بطلي يا
بني، تأكد دائما أنني كنت أحبك و أهتم بك، إبتسم
فيلاسار و قال: أعلم هذا يا أمي، و أعلم أن أبي كان
قلقا علي و لم يكن يجد حلا لعلاجي و الآن حلت
مشكلتي التي أقلقتكم منذ وقت طويل، قالت بيشا:
لكن مهلا كيف تستطيع التحدث بشكل جيد و أنت
لا تزال في الخامسة من عمرك، صار فيلاسار يحك
رأسه ثم قال: صدقا لا أعلم لكنني ورثت قوتك يا
أمي و صلابة أبي قد يكونان من ساعداني على
التكلم في سن مبكرة، و الآن أنا مرهق و أريد أن
أنام، غفى فيلاسار على حضن أمه و كانت تبتسم
إبتسامة مشرقة، و كانت هذه بداية البطل فيلاسار
إبن فيسكار و نصف الساكيباس بيشا.
يتبع......
أنت تقرأ
أسطورة الدولاهان
Fantasíaالدولاهان في الأساطير الإيرلندية: دولاهان او غان سين اي فارس بلا رأس و هو نوع من الجنيات الخرافية هو فارس بلا رأس يمتطي حصانا أسودا و يحمل رأسه تحت ذراعه عيونه صغيرة و سوداء و جاحظة و يبتسم ابتسامة بشعة و لحم الوجه يشابه لون الجبن العفن. يستخدم العم...