الفصل 22: حكاية بطل(3)

2 0 0
                                    

ردت بيشا قائلة بعد أن إحتضنت طفلتيها : أنا

أرفض عرضك و أيضا لن أتخلي عن إبنتاي لك أيتها

العجوز الشمطاء، إبتسمت بيشا إبتسامة ساخرة من

زيليانا، لم تكترث زيليانا لسخرية بيشا و قالت: إذن

فمصيرك الموت، و قبل أن تقوم زيليانا بأي شيئ

أتى فيلاسار و وقف أمام والدته لكي يحميها، قالت

بيشا: إذهب من هنا يا فيلاسار، هذه العجوز قد

تقتلك، قام فيلاسار بهز رأسه رافضا تحذير أمه،

قالت زيليانا و هي تنظر لفيلاسار: يا لجرأة هذا

الصغير، مستقبله سيكون عظيما بلا شك، صاح

فيلاسار قائلا: إن فكرتي أن تلمسي أمي سأقتلك

أيتها العجوز الخرفة، تفاجئت بيشا عندما سمعت

صوت فيلاسار و شعرت بالسعادة لسماع صوته لأول

مرة فإقتربت منه و قالت: كم أنا سعيدة لأنني

سمعت صوتك أخيرا يا عزيزي فيلاسار، و الآن تراجع

و دعني أتكفل بهذه العجوز، قال فيلاسار: أمي،  لا

تزالين مرهقة لذلك قفي جانبا، و من دون سابق

إنذار قام فيلاسار بلكم زيليانا في وجهها و قال:

إرحلي من هنا أيتها العجوز و لا تريني وجهك مجددا

و إلا شوهته أكثر من هذا، صاحت زيليانا من الألم

و رحلت كالكلب المذعور من بيت فيسكار، فرحت

بيشا كثيرا  و حضنت إبنها و قالت: أنت بطلي يا

بني،  تأكد دائما أنني كنت أحبك و أهتم بك، إبتسم

فيلاسار و قال: أعلم هذا يا أمي، و أعلم أن أبي كان

قلقا علي و لم يكن يجد حلا لعلاجي و الآن حلت

مشكلتي التي أقلقتكم منذ وقت طويل، قالت بيشا:

لكن مهلا كيف تستطيع التحدث بشكل جيد و أنت

لا تزال في الخامسة من عمرك، صار فيلاسار يحك

رأسه ثم قال: صدقا لا أعلم لكنني ورثت قوتك يا

أمي و صلابة أبي قد يكونان من ساعداني على

التكلم في سن مبكرة، و الآن أنا مرهق و أريد أن

أنام، غفى فيلاسار على حضن أمه و كانت تبتسم

إبتسامة مشرقة، و كانت هذه بداية البطل فيلاسار

إبن فيسكار و نصف الساكيباس بيشا.

يتبع......

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن