في مساء يوم الاربعاء تذكرت ادا بانها يجب ان تشتري نبته صغيره بناء على طلب معلمتها في المدرسه .. وادا فتاة تحب كثيرا النبات والطبيعه وتحمست كثيرا لجلبها .. ولكنها دوما ما تنسى وعندما تذكرتها سرعان ما اخبرت والدتها فهي كانت بالخارج ان تشتري لها نبته .. ادا لاتفهم في النبات كثيرا ولكنها ستحب ايا نوع سيأتي .. وظلت تنتظر والدتها في البيت بكل حماس لاستقبال نبتتها الجديده والتي ستحرص عليها لربما اكثر من نفسها .. وفعلا عندما عادت والدتها كانت ستدوي منها صرخة فرح وحماس لجلبها تلك النبته .. نبته صغيره واوراقهاا مسطحه وبعضها ملتويه .. ايا كانت فهي الان ضيف عندي .. وضيف جميل ايضا !
صباح اليوم التالي يوم الخميس المحبب لدى الجميع .. والمحبب لي ايضا لأنه يوم اقضي فيه عُزلتي بمفردي باصطحاب الكتب او ربما ارسم قليلا او احتسي النسكافيه مع تأمل السماء وقت الغروب .. فهو وقتي المفضل !
مضيت الى المدرسه بكل حماس ومصطحبه معي صديقتي وضيفتي الجديده والتي سرعان ما اطلقت عليها اسم "حكايه" لان لدي يقين بأنها سيكون لها حكايه رائعه ..
احسست بأنها ابنتي واصبحت تلازمني اينما ذهبت .. وعندا رأيت اصحابي قمت بالتعرف عليهم ب"حكايه" ..
تمشيت قليلا في الردهه صباحا معها وانا تغمرني السعاده لانها بجانبي ...
لكنني وضعتها فيما بعد بجانب النباتات الاخرى في ردهة المدرسه واكملت باقي يومي الدراسي ولكني عرفت فيما بعد بأن المعلمه لم تاتي المدرسه فحزنت كثيرا لأني احب وقت الاهتمام بالنباتات والنسيم الذي يداعب شعري ورائحة الصباح المفعمه بالطاقه ...
وعندما انتهى اليوم الدراسي وكدت اخرج بدونها لكنني لم اقوى على فعلها وفورا ماذهبت راكضه لأجلبها وبالفعل اسعفني الوقت كي اصطحبها معي للبيت ..
ذكرى جميله " عندما ذهبت راكضه لأخذها كنت مع اصحابي فهم ايضا اتو معي وكتا نركض مسرعين لنلحق فيما بعد بالباص ولكننا صعقنا عندما اخذنا النبته ان باب الباص لم يفتح بعد ..."
والان .. وفي ظل عزلتي ووقتي وكتابتي فهي مازالت بجانبي وانا كثيرا ما احببت وجودها بجانبي هكذا ..
فهي ليست مجرد نبته .. انها حياه وتفاؤل وطاقه جميله تبعثها دوما !..
لم تنتهي حكايتي مع حكايه وسأحرص ان اقضي وقتا ممتعا معها ..
مع " حكايه"
7/11/2019