#مًلاذ_الروح..
#الفصل_الثامن....بخطوات اشبه للركض كانت تحاول أن تغادر المبني.. تختنق هي بالفعل... لا تحتمل ان تراه..قلبها لا يتحمل ويكبي دماء.. وبخطواط اسرع كانت تقترب من بوابه الشركه وهي تضع يدها علي اُذنها حتي لا تسمع لصوته الذي يصرخ باسمها.. وكادت ان تغادر من البوابه الا انها سمعت صُراخه :
-اقفلو البوابه دي بسرعه ومتخلوهاش تخرج..
هكذا امر حُراسه لينصاوع اليه بصمت واحدهم كان يقف أمامها بهيئته الصخمه ليظهر قدُها الصغير أمامه... لتغمض عينيها بقوه حتي لا تبكي.. تقبض علي كفها بقوه حتي لا تذهب اليه وتصفعه... تقع أرضا بتعب حتي لا تذهب اليه وتلقي بنفسها باحضانه طالبه الرحمه.. فحقا لم تعد تتحمل..
الحقيقه ألمُره التي لطالما تمنت أن تقتلها وتُمحيها هي انها تعشقه... بكل ما فيه من عيوب... بما فعله تعشقه.. تعشقه ولكنها لن تغفر..تعشقه ويُتعبها فُراقه ولكنها قُتلت الآلاف المرات وكان هو السبب.. عاشت بخوف لازمها سنوات وهو السبب.. تألمت لسنوات وهو السبب..وكيف لانسان ان يُسامح بعد كل هذا..ببساطه لم يعد لديها طاقه..طاقه لاستقبال جُرح جديد بالتأكيد سيتسبب به بالمستقبل..ووقتها سيكن الموت مصيرها المنتظر...
- هنا..
همس خافت جعل تلك الرعشه الغيبه تدُب باوصالها من جديد.. لترفع عينيها اليه لتجده أمامها.. يجلس علي قدميه أرضا والكثير والكثير بنظراته.. وبالتاكيد انها تقتُلها..
برغم انها تمنت أن تري انكساره هذا.. نظراته وهيئته الرثئه تلك.. الا انها لم تتوقف عن حبه يوما.. لم تفعلها ولن تفعل.. ها هي تعترف بعقلها بكل ما هو عكس ما أخبرته به.. لتغمض عينيها وهي تتركه دمعه القهره تلك من مُغادره عينيها..ليُزيلها هو بانامل مُرتعشه قائلا :
- حقك جالك هو.. مكسور ومذلول قدامك..موت وبموت وانتي بتتفرجي وهتتفرجي.. خلاص يا هنا عرفت.. عرفت اني خسرت كل حاجه من يوم ما عملت الي عملتو معاكي.. من خمس سنين..بس خسارتي دي هتبقي اكبر لو كانت دموعك دي عشاني.. مش بسببي..لانو ببساطه انتي حقك اني اكون تحت رجليكي مذلول وبرغم كل دا بقولك اني اسف.. اسف يا اغلي من عمري وروحي كلو.. اسف يا انقي حد قابلتو وبدل ما احافظ عليكي كسرتكو.. اسف يا اغلي حبيبه في الكون والي عمر ما كان ولا هيكون بعدها.. حبيتك وبحبك وهافضل احبك لحد ما اموت يا هنا..
انهي حديثه بقبله مطوله علي راسها ودموعه تهبط علي راسها بدفء...لتغمض عينيها بقوه وهي تبكي بصوت مسموع تاركه مشاعرها تظهر امامه.. تتشبث بملابسه ولا تريد تركه ورغم هذا لا تستطع المسامحه وهو أدرك هذا ليبعد يدها براحه لتنظر اليه اخيرا وهي تبكي..تنظر لعينيه الحمراء وبكائه الصامت الذي جعلها للحظات تريد أن تُلقي بكل شي خلفها الا ان حديثه افاقها :