1

100 7 0
                                    

الجو بارد السماء ملبدة بالغيوم من حين لأخر تهب الرياح لتحمل شعري معها الذي لم أجد الوقت لتمشيطه هذا الصباح و كيف اجد الوقت للاعتناء بنفسي مع كل الأشغال في الميتم خاصة مع حلول الشتاء في كل خطوة أمشيها اشعر بقطرات الماء التي بللت حذائي انفخ في يداي لتدفئتهما متى سأصل الى ذلك المكان المشؤوم لو لم تحدث تلك المشاجرة في المطعم لما اضطررت لتبديل عملي كان هذا اليوم ليكون كباقي الايام و انا التي ضننت أن بعد تخرجي من الثانوية ستتحسن الأوضاع ها انا الان متوجهة الى المؤسسة الذي ساكون مجرد عاملة نضافة بائسة.

ارى من بعيد مدخل المؤسسة ادخل من الباب الرئيسي بعد ما اريت رجال الامن تصريح الدخول اتقدم الى مكان الاستقبال لاخذ جدول اعمالي لليوم بالطبع عامل الاستقبال لا يعيرني اهتماما لا اريد اهتمام احد انا كذلك ما دمت اتحصل على راتبي القي نضرة على الجدول يبدو ان علي القيام بعدة اشغال و هذا طبيعي لقلة الموضفين هذا طبيعي هذه المؤسسة جديدة .

- حسننا اليوم بدايتي نحو الافضل اممم اتمنى .و تعابير الامل على وجهي.

و أنا انظف مختلف الاماكن يمر احيانا موضفون كلهم يرتدون بذلات راسهم الى اعلى و يتفاخرون بالمنصب الذي يحلونه طبعا علي تحمل نظراتهم و تجاهلها سواء كانت شفقة او تعال او حتى مغازلة لا يسعني الا لاشمئزاز اكره المتفاخرين الأغنياء و رغم إنشغالي لا يسعني الا التفكير في كل الاشياء التي على عاتقي يومي يتمثل في القيام بما لا أريد لكني أفعل ذلك من اجل البنات في الميتم رغم ان أغلبهن لا يستحققن كل الجهد الذي أبذله خاصة مديرة الميتم سنوات الجحيم التي عشتها تحت سقفها التي تستمر حتى الان و هذا بالنسبة لي فقط فهي دائما تردد و تقول ان منذ ان وجدت امام باب الميتم و الحظ السيء يجوب حوله و رغم محاولتي طيلة حياتي ان اثبت العكس الى انه لم يكن ابدا كافيا لكن هذا كله سيتغير لم يتبقى لي الكثير لاستطيع العيش قانونيا بمفردي ما ان أجمع القليل من المال لنفسي.

و اخيرا انتهيت من التنضيف و الاعمال الشاقة علي الان تغير ملابسي و الذهاب الى المنزل أتمنى أن يكون العشاء جاهزا لا أملك القوة لفعل أي شيء و انا متوجهة نحو المصعد الاحظ قلة العمال الكثير منهم قد انهو مهامهم القي نضرة على حقيبتي لاخرج هاتفي,هاتفي الذي أمضيت ستة أشهر أعمل لشرائه بالطبع كانت لتكون أقل لولا جشع المديرة حيث أنها في كل مرة أحصل على راتبي تأخذ منه على حكم أنني أدين لها على كل حال اخرج هاتفي .

- انها الثامنة و النصف علي الاسراع.

الضلام قد حل يجب ان اسرع و انا اهرول احد حراس الامن يوقفني.

- انسة لقد اغلقنا المصاعد عليك استخدام السلالم.

- اوه شكرا !.

- على الرحب.

رائع هذا ما كان ينقصني و انا انزل السلالم ارى ان المكان يبدو مهجورا لا يوجد أحد هنا رغم جمال الممرات و الجدران الزجاجية للمكاتب لكن صوت الرياح التي تدخل من النوافذ و الممرات المضلمة لتوقف العمل يجعلها مخيفة .

dark soul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن