مرحباً ، أنت ؟
نعم أنا أُحييك على صمودك أمام تلكَ المجزرة التي حدثت فيك ،
و أحيي بقائِك على قيد التصنع
أيها الحيوان الإنسي .. تبدو كـمن مرَّت به الأزمان و زاد المرُّ فيه ..
تبدو كـمن لم يحظَّ بجفنٍ مغمض أثناء تلك العتمة الباردة ..
إن كُنتَ تودُّ الرحيل فقط تجرأ .. و أنظُر اليَّ بعينيك العوراء !
أُنظُر الى تِلكَ الحروق التي تُزينُ جسدي،
أُنظر الى قناع التصنع الذي بدأ بالإنقشاع عن وجهي البشع ،
و أُنظر الى عيني المعتمة ، بدت كأنها و النور أعداء ألداء ..
و الى قلبي المسلوخ عن العاطفة حدّق ..
لكنني ما زلتُ حيةّ ، ما زلتُ بخير رغم كُلِ هذا
و ما زلتُ متماسكة رغم حبلٍ على حافة الإنقطاع ،
ثم أعد تفكيرك بشأن الإنتحار ، و إنظر الى الخلف جيداً لربما ثمة شيءٌ ينتظرك ، يحبك .. حتى من يكرهك يجب أن تعيشَ من أجله !
لأنك أهم من أن تفقدك المجرة ،
لأنك أنت و بك ستفعلُ مالم يفعله غيرك
لأنك مصباح لآخرين معتمين ستؤذيهم بموتك ،
لأنك تحب نفسك .. نعم تفعلُ ذلك
لأنك مميز أيّها الصامد رغم بشاعة الموقف !.
.
.
مقدمة لكتابي الجديد
آمل أن تعطوه ما يستحق من أهتمام 💜✨
.
.
.
أنت تقرأ
ضيفٌ على الإكتئاب
Randomمن أنا ؟ من هو ؟ من هم ؟ هل نحنُ واحد ..؟ أم جرحٌ مقسومٌ الى ثلاثة و عاد واحد بعدَ الإلتئام ؟ أنه جرحٌ مُكتئب .. ما لهُ من الأمل شيءُ لكن له من الألم ما يكفي كي ينشطر و يتوزع على السعداء .. كي ينشر فيهم فيروس وجعه .. أنه سعيدٌ في وجوده داخل كل الأج...