بدايه النهايه

28 3 1
                                    

انا محمد أبلغ من العمر26 سنه طالب جامعي في مرحلة الاخيره واجهت كثير من صعوبات الدراسيه جعلت من متأخر في استحصال الشهاده وترك سنين من الدراسه لظروف اجتماعيه وماليه عائلتي مستقره نوعا ما لكن كثيره هي الخلافات الاعتياديه فيها كاي عائلة طبعي معقد واقناعي صعب وقناعتي بالأشياء تتسم بالمثاليه وليس بسهله يمكن غرور هذه لكن احالول قدر الإمكان ان لا انجرف ثقتي بالناس قليلة واصدقائي محدودين وكثير العزله احب الرسم والهدوء برجي السرطان في احد الايام فجأة قلت لاكتب شيء ما عزيز علي وعن شخص احببته وكان هو مصدر بهجه لي جدتي امرأة كبيره في العمر تبلغ ما يقارب على ٩٠سنه في يوم من الأيام وانا جالس على دكة الرصيف جائت رساله من اختي تقول جدتي حالتها حرجه وتم نقلها الى مستشفى الصدر التعليمي في المستشفى علما ان مستشفى الصدر اكره الدخول اليها لما فيها من قصص اسمعها عنها وان تستلذ باخذ الارواح اكثر من ان تطيب مرضاها بعد سماعي لخبر جدتي هرعت مسرعا الى مستشفى الصدر هي في محافظه البصره تابعه لحكومه فاشله وطب فاشل وعند وصولي كان حشد من أقرباء جدتي واقربائي يملؤون المستشفى في كل مكان كانت جدتي اجتماعيه ولها صيت واصل ونسب معروف بالعشيرة سألت خالتي هوي من تكفل بالعنايه بجدتي منذ زمن بعيد وهي تخدمها على اكمل وجه قالت خالتي جدتك ليست بخير وانها في غرفه العنايه المركزة وهذه الغرفه لها سمعة سيئة كان عزرائيل واقف على بابها هرعت مسرها الى الغرفه واذا اجد ان الوضع جدتي وما آل اليه مرعب ومخيف وقشعر له الأبدان على السرير وتحوطها اجهزه لأول مره اراها قلبي في ذك الوقت كمن يطعنه وصراخ في دالخي وانهيار علكت انها تضاجع الموت وبسكرات بين تاره وتاره تقطع قلبي من المنظر هلمت اقبلها واقص عليها ما وعدتني وما وعدتها من امور طيبه بكيت دون ان استشعر لا أتذكر اخر مره نزلت فيها دموعي لان نادرا ما تنزل حتى وانا صغير قليل البكاء خرجت من غرفه لم اتحمل رضعها جلست قرب امي وهي تبكي بحرقة وخالتي من تكفلت العنايه صاحبه الإيمان القوي كانت منهاره لطالما كانت قويه وشديده اول مره اجدها بهذا الوضع عرفت منهم ان ما يصيب جدتي هي حالة نزاع الانسان الاخيره خرجت من المستشفى قرب شره كبره وطويله واوراقها متساقطة واغصانها متشعبه ولحاء الشجر يتقشر منها استذكرت جدتي وقوتها وكيف أصبحت الان وهي على فراش الموت تنازع أيامها الاخيره فجأة من بعيد المح شخص ليس بغريب انه صديقي في الجامعه بدت عليه ملامح السواد والحزن ناديته بصوت ضعيف لم يكن ينتبه كان الحزن قد غطى سمعه قدمت نحوه واذا اجده منهار عرفت حينها له قريب في هذه المستشفى انه جده أيضا كان كبير في العمر وحالته ليست افضل من حال جدتي جلسنا معا نستذكر ايام الجامعة و لحظات التي قضيناها معا والمواقف المضحكه والسيئة لم انتبه وقد تعالت اصواتنها بالضحك وتتخللها لحظات صمت والم وحزن وفجأة رن هاتف صديقي ذهب مسرعا دون ان ينطق بكلمة حاولت ان وقفه واعلم ماذا حدث لكن دون جدوى فقد كان في غير وعيه وقفت في سكون فقد علمت حينها انه قد توفي جده عدت دقائق الى مكاني وانظر لتلك الشجره وقد زاد ذلك السواد في داخلي اكتفيت من الجلوس قررت ان اذهب خلف صديقي للتعزيه لكن عندما وصلت إلى ردهة الطوارئ واذا بالمكان مزدحم بعشيرة من الرجال قد حضروا وهم اخوة المتوفي واولاد عموته وعدة نساء جالسات يطلمن في عزاء وصوات البكاء في كل مكان وانين وصياح أبناء المتوفي ودموع هياجه ومفزوعة للفاجعة جلست وحدي انظر اي صديقي لاعزيه لكن لم اجده بين هذه الحشود
واذا بتابوت الخشبي قديم قد وصل نقلوه اليه واذا بالصياح والبكاء قد زاد وفي هذه الأثناء جائت مركبه مسرعة على عتبة باب الطوارئ واذا بطفله ممتلئة بالدماء يحملها ابيها وينادي اسعفوني وصوت صراخ الام وهي تبكي خائفة....هنا وانا قد ثقلت قدماي فجأة جلست من كثر هذه المشاهد المؤلمة اني قد اكتفيت من هذه السواد خرجت جالس في مركبتي وحيدا وقد ارتعب ثقل جوفي بما يحصل اكتب ما مررت به وانا استنشق السجائر بقوة كمن ضمءان اوجد بركة ماء انها الساعة الثالثة صباحا في لليل يعمه صراخ وعويل من كل مكان ونباح الكلاب  وصرير الحشرات يملء المكان وهذه كان يومي.....🌚
- [ ]

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 26, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جدتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن