الفصل التاسع عشر (19)

3.8K 137 1
                                    

#سيلا
•• الفصـــــــل التـــــاسـع عشــــر ( 19 )  ••
♪♪ ••• بعنــــــوان " حقـــــائــــق " ••• ♪♪

            ∆∆ •• شركــــة السيـــــوفـى •• ∆∆

دلفت "غادة" إلى مكتبه فوجدت "على" يباشر عمله بأتقان وتركيز ، أقتربت نحو المكتب ثم وضعت الهاتف على مكتبه وقالت :-
- سيادة اللواء عاوز يكلم حضرتك

نزع نظارة النظر عن عيناه وقال :-
- فى حاجة ؟!

- سما راحت لمنه زيارة

تنهد بأختناق ثم أخذ الهاتف ووضعه على اذنيه وقال :-
- ماشي .... تمام أنا متشكر جدًا يا سيادة اللواء .. مفيش مشكلة مع ألف سلامة .. فى رعاية الله

أنهى الأتصال فسألته "غادة" :-
- حصل أيه ؟!

- زى ما توقعت ، سما فى علاقة بتربطها بمنه محدش يعرفها غيرهم .. أتصلي بـ تميم

أتسعت عيناها على مصراعيها بذهول تام وقالت مكررة حديثه بتعجب :-
- تميم !!

- اه ... تميم ... فيها أيه دى عاوزه فى حاجة

- حاضر
قالتها وهى تتجه للخارج فى حالة ذهول تام من طلبه أمس كان يتحداه والآن يطلب قدومه ...

                    *•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*

أوقفت "سما" سيارتها فى الصحراء بمنطقة قرب الجبال أمام سيارته الواقفة أمامها مباشرة وقالت :-
- بتهددنى بيك يا داوين وبماضي لازم يتنسي

فتحت "سما" حقيبتها للتأكد من وجود سلاحها بداخلها ثم ترجلت من سيارتها بغرور وسارت نحوه ، أبتسم "داوين" ليها وهى تقترب منه حتى وصلت أمامه وقام بأحتضانها ، أبعدته "سما" عنها بوجه عابس خالى من المشاعر والتعابير ثم قالت :-
- سيلا لسه عايشة ؟!

- غباء من الراجل اللى بعته ، بكرة تتعوض

أبتسمت ساخرة على حديثه وهى تتجه نحو سيارته ثم قالت :-
- بكرة !! ، بقالك خمس شهور بتحاول كانت تحت أيدك ومخلصتش عليها ، طمعت فى الفلوس وأجلت موتها عشان تطلب فلوس من بابا ومتعملش حاجة مجاملة

صعدت إلى سيارته فصعد إلى مقعد السائق بجوارها وقال :-
- بأمن مستقبلى ، مش أحسن من المجاملات يا جميل وأهو أفوز بالأميرة ومبلغ يعيشنى ملك

أجابته بحدة وهى تخرج مسدسها من الحقيبة دون أن ينتبه له :-
- طماع ،، والطمع يقل ما جمع يا داوين ... اللحظة اللى توصل فيها لأنك تكون تهديد ليا أو حد يلوى دراعى بيك

شعر بنبرة مُختلفة فى حديثها تثير فضوله لما تنوى عليه هذه المرأة ، فسألها :-
- قصدك أيه ؟! ، ما تيجى نتكلم بصراحة من غير لف ولا دوران ...

فتحت باب السيارة ثم ترجلت منها تحت أنظاره وأغلقت الباب ، نظرت له من النافذة بسخرية وغرور ثم قالت :-
- قصدى أنك لازم تختفى للأبد من الحياة

رواية سيلا : نورا عبدالعزيز "نور زيزو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن