الفصل السابع

4.6K 149 38
                                    

غمازتين بوجنتها ..تبدو فقط قمه البراءه.....( أنا لا افكر بالزواج .. واذا فكرت فسوف أختار أنا زوجتي ... وبخصوص أيه هي أبنتي وسوف ترجع لي ) .. نظرت له بحقد كما تعود معها ابتسم بداخله .. لو قالت ابيض سوف يقول أسود ..لو قالت يمين سوف يقول يسار .. لن يريحها ابداً .. وأبنته سوف ترجع له .. برضاها او بغيره 

نظر لهما الجد بغضب جعلهما يتوتران وكأنهما طفلان أذنبا وينتظران العقاب ..
(أليكم اذا قراري .. من يرفض الزواج هذا ..سوف يحرم من الورث اضافه أنني سوف اتبرأ منه )..
وجه نظره لحسام الذي توسعت عينيه من حكم جده .. ليكمل بعدها .. (وأبنتك لن تربيها أنت .. )
ثم استدار ناحيه هبه التي وجدت نفسها عاجزه عن الرد ولكن مع ذلك الورث ليس مهم لها وأن يتبرأ منها جدها ..هو طيب القلب وسوف يسامحها في مابعد .. 
أكمل الجد ..( اما أنتِ .. فلا دراسه بعد الأن .. وأيه لن تقتربي منها لو رفضتي ) .. 
زوج من العيون الغاضبه اتجهت نحوه .. 
( جدي أنت تظلمني .لا يمكنك ذلك ) .. 
( أنت لست جاد صحيح .. جدي فكر بالموضوع ) .. تكلما بنفس الوقت حتى لم يفهم منهم شئ .. 
( أنا جاد ولديكم حتى الغد لتقرروا مصيركم ) .. 
ما أن خرجا من عنده وهما يكتمان غضبهما حتى استدارت ناحيته لترجع الى طبيعتها والحقد ينقط من حروفها .. 
( كله بسببك .. هل كنت لتخسر لو طاوعتني وتركت أيه معي ..ولكن لا ركضت الى جدي لتشتكي له .. الأن جد حل انت هيا .. الم توقعنا أنت بهذه المصيبه ) .. تضاعف غضبه اضعاف بعد سماعها .. أمسك بمعصمها ليسحبها خلفه حتى يدخل المكتب بعيداً عن اسماع وأعين البقيه .. 
( احترمي نفسك عندما تتكلمين معي .. لاتجعليني اخرج عن تعقلي ) .. نفضت يدها منه كأنها لاتطيقه ..
( اه لقد اخفتني ... ماذا تتخيل نفسك حقاً .. اذا كان هذا تعقلك فاتوسل لك أريني جنونك) تكلمت بسخريه رغم أنه اخافها حقاً ولكن رفضت أن يظهر ضعفها نحوه .. تفاجأت به يتقدم نحوها وهي تتراجع بالمقابل ليحاصرها فتقف بين الباب المغلق وجسده .. اقترب أكثر حتى اندمجت انفاسهم سويا وعينيه لاتفارقها.. ارتجفت من الخوف وهي تسمعه يهمس لها بصوت خطر ..( أخر مره يعلو صوتك هنا ... وعندما اتكلم معكِ ردي باأدب .. وثقي بي لن يعجبك جنوني) شكت انه سمع دقات قلبها الخائف من ابتسامته الساخره التي اختفت بسرعه وهما متقاربين هكذا وانفاسه تحرق وجنتها رغم خوفها تتحداه بعينيها بينما افكاره ابعد مايكون عن التحدي .. بقى الهدوء ضيفهما لفتره... 
لم يكن يريد الابتعاد عنها .. بهذه اللحظه توقف الزمن عنده وكل تفكيره ماذا سوف يحصل لو احتضنها الأن أو ربما يقبلها .. فكره تقبيلها جعلته يفقد تركيزه وهو ينظر لشفتيها الورديه .. 
.. قطعت عليه افكاره عندما استطاعت الهرب منه الى الجهه الثانيه مستغله شروده..مزعجه حتى من التخيل منعته ..
..ازاحت خصله متمرده من وجهها تحاول أن تغطي على أرتباكها وخوفها وتكلمت باأكثر صوت ثابت استطاعت اخراجه بعد فتره ..( المهم الأن .. هل سوف ترفض .. أذا اتفقنا سويا ورفضنا جدي سوف يستسلم ولن ينفذ تهديده ) .. 

يامن اسرتي الفؤاد ترفقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن