#مًلاذ_الروح..
#الفصل_التاسع...أحببتك.. ليكن حُبك هو ابتلاي رغم كونك ملاذي.. أحببتك واصبح لروحي ملاذ لم يكن سواك..أحببتك ورغم ان حبك قوه الا اني أصبحت ضعيف تتقاذفني الرياح كما تشاء..احببتك لتسكن النيران قلبي ولم أجد من يُطفها بعد..لتبقي ساكنه قلبي الي ان يشاء الله..
بجنون الغيره الذي لطالما تذوقه حينما كانت معه توجه به لمنزل والدته.. لتعرف الي اين وصل بها انتقامها... وبجنون دلف بسيارته وغادرها وطرق الباب بعنف الا ان فُنح ليتجه لغرفتها بهيئه قاتله ووجدها طريحه الفراش بتعب شديد وقد تمكن المرض منها بدرجه كبيره.. لتصبح علي حافه حفره الموت الا انه لم ينظر لكل هذا بل صرخ بجنون اجفلها :
- ارتاحتي الوقت.. ارتاحتي لما بعدتيها عني..ارتاحتي لما خلتيني اعذبها واحبسها سنين وسنين.. ارتاحتي وانتي شيفاني بموت كل يوم قدامك عشان تحققي انتقامك.. ارتاحتي لما جوزتيني عقربه عايش معاها.. ردي عليا ارتحتي لما قتلتيني.. اااارتاحتي دلوقتي وانتي شايفه حالتي واني خلاص قربت اتجنن.. لا اظن لسه فيه شويه حقد جواكي مخدوش حقهم..انتي عارفه ان هنا هتتجوز.. هتنساني وتكمل حياتي وانا هافضل كدا.. بوجع قلبي ده.. لا لا دا مش وجع.. ولا حتي نار.. مش عارف اوصف الي جويا بس انا مش حاسس بروحي.. حاسس بفراغ جويا.. حاسس ب.. معرفش.. معرفش حاسس باي بس انا تعبان.. تعبان ومش قادر.. مش قادر اتحمل اكتر من كدا.. مش قادر..
تحدث.. تحدث لكثير من الوقت.. تحدث عن ما بداخله بنوبه جنون.. تحدث دون أن يدري ان دومعه تهبط بغزراه وهو يقف بعجز أمام والدته التي تبكي بحرقه.. تبكي بشده حتي كادت ان تختنق.. تبكي طالبه السماح الا انه لم يكن يستمع إليها من الاساس واكمل بجنون اكبر :
- انت عملتي كدا وانتي فاكره أنك بتنتقمي من بابا ستو وهنا.. بس احب اقولك ان محدش غيري اتاذي.. محدش غيري عشان في نار كلت منو لحد ما شبعت غيري...ما حدش صرخ كل يوم زيي.. محدش كتم جواه زيي.. محدش اتعاير انو مش بيخلف من زوجه شيطانه انتي الي جبتيها الا انا.. بس خلاص.. هي مش هتبقي علي ذمتي دقيقه واحده بعد كدا.. مش هتبقي..هند.. هند تعالي هنا..
صرخ باسم زوجته التي أتت سريعا ترتجف من هيئته وما ان اقترب حتي جذبها من جدائلها لتصرخ بألم الا انه شدد علي جدائلها متحدثاً من بين أسنانه بغل شديد :
- سنين وانا عايش معاكي عيني مكسوره ومش قادر افتح بوقي عشان عيب مش بسببي وقسمه ربنا هي الي حددت لحد ما افتكرت انك ركبتي ودلدلتي رجلك فوقي بس لا.. مش انا يا حلوه..مش انا الي يسكت ويتحمل بعد كدا وانتي طالق...طالق بالتلاته وخلاص مش عايز اشوف وشك هنا تأني.. لا عايز اشوفك ولا اعرف عنك حاجه وقدامك بالظبط ربع ساعه تلمي فيهم حاجتك وتغوري من هنا وانا هابعتلك كل حقك الي في القايمه.. يلا غوووووري..
انهي حديثه ودفعا لتقع أرضا أمام باب الغرفه لتلتف اليه بجزع شديد وفزع اشتد ما أن رأت ذالك الجنون بعينيه.. وان كانت تريد أن تترجاه حتي يعود عن قراره الا ان هيئته انبئتها انها ان فعلت فتصبح في عداد الموت.. لتنهض مسرعه وهي تختفي من امامه.. ليعود وهو يلتفت لامه بوجهه اسود رغم دمعه التي تنساب قائلا :