١٩٩٢مِ.
فِي مكانٍ ما، إحدى القُرى المعزوله.
مارسوا أُناسٌ ما الطقوس والتعاويذ السحرية.
لتحقِيق رغباتهُم بكل سهوله، ولتسهيل نمطِ عيش الحياه.
رسومٌ ورموز نُقشِت على جِدران الكهُوف والمَغارات!
ولَم يقتَصر الموُضوع على تِلك التُّرهات،بل طمِعوا باشياء أعظَم! كأن يُصبحوا الألِهه المُساعده وما إلى ذلك، لذا هُم حدّدوا يوماً فِي كُل شهر.
يأتِي الابَاء بصبيِتهم اليافعون فِي اليوم الخامِس من الشهر ليعلموهُم على مايُقال عنه مجدهم.
فيرُسم لَهم صِورة دبٍ علَى الأرِض، ثُم يقِوم كُل صبيِّ لوحده بالدوَران حوِلها عدّة مراتٍ وهو يترّنم ببعْض الكَلِمات اللتِي لها مدلولٌ سحرّي.
ثُم يِغرس بعَصاةٍ حجَريّه في عُنق الدُّب المَرسُوم على الارض.
" تَعال يابُني قَد حان دُورك " صَرخ بها والِده وهُو يجدد رسمَه الدُب في التُربه ليلحظ توتّر ابنه المُعتاد عليِه كُل شهر.
حَان دور ذلِك الشَاب الاخِير، كِيم تايهِيونغ!
" اِن جعلَتني حديِثَ هَذا الأُسبوع كمَا الشهَر الماضِي لَن تنجوا مِنّي، اخبَرتُك تايهيونغ!" قالَها والِده هامِساً بأذنِه ليومأ له الأخَر مُزدرِئا ليِدفَعه والدِه.
" انظُروا كِيف سيِفعَلُها إبنِي النّمر افضَل من ابنائِكم" هتَف بِها والده للأبَاء الموجودِين قائمِين على تشجِيعه.
تقدّم ذو الشَّعر الفحّمِي ليِقف امَام رسَمه الدُّب على التُربه بنظراتٍ صارِمه قاسيّه.
نَظر الجمِيع باستِغراب، قد مرّت دقيقَه لم يفعَل بها شيء.
تحّولت مَلامِحُه القاسيّه الَى أُخرى ليّنه ناظِراً للدُب بعبوس.
" تايهيونغ تحَرّك " قالَها والِده بغضبٍ طفيف راصّاً على اسنانِه.
" أبِي لا أستَطيع أنظُر! أنظُر كَم هو لِطيف " اردَف بِها تايهيونغ مُخرِجاً شفتِيه للأمَام بعُبوس.
والِده كَان مُحتاطاً لهَذا الإحراج، لذا قد جهّز مِلائته البيضاء ليخُفي وجهه ويتبَرأ منه كمَا كُل شهر ويختفِي بسرعه.
الوالِد والإبَن يُصبحان حدِيث الأسبُوع كُل شَهر بان لقَب النَمِر لتايهيونِغ لاينفَع بشيء، برأيهم هُو مجرد قِطّه واضحُوكه.
هُو يسأل نفسَه كُل يوم ..
مَتى سأُصبِح نَمِراً؟——