XIV : الهندباء الصفراء

137 18 11
                                    

Never let them change you.

-

يـقفُ سـباستـيان فـي مـقدمـةِ الطـاولةِ الخـشبيـة مُتكئـاً عـلى قـوسـهِ نـاصـتاً إلى مشـاجـرةِ قـادةِ الكـتائب , نـاظراً لـهم بـكلّ بُـرود , ولاحـظتَ صـمت هـاري مـنذُ بـدايـةِ الأمـر , فتـقدمَ رافـعاً حـاجبيـهِ حـتى وجـهَ أحـد قـادة الكـتائب أنـطوني نـظرهُ إلى سبـاستـيان بـغضبٍ وهـوَ يـقول :

" ألـيس كـلامي صـحيحـاً يـا سـيدي ؟ "

فتـدخل كـريس قـائلاً بإنـفعالٍ أيـضاً :

" أنـتَ لا تُـريدُ سـوى سـفكَ الدمـاءَ يـا أنـطوني ! "

فتـحدث أنـطوني : " أوه فِـعلاً ؟ هـل تُـخبرني الآن أنَّ عـدمِ تـجنـيدِ المُـراهقـين سيـكونُ سـببـاً عـظيـماً فـي تقـويـةِ هـارت ديفـاريـوس ؟ "

فيتحدثُ جـايدن بـنبرةٍ هـادئـةً و جـديـة :

" نـحن هُـنا وفي هـذهِ اللــحظةِ نتـحدثُ عـن حـمايةِ هـارت ديفـاريوس يـا كـريس , نـحن سنـقوم بـجعلِ هؤلاءِ الصـغارِ مِـن أقـوى جُـنود هـذهِ الممـلكةِ المُخـضرمـة "

فتـحدثَ كـريس بغضبٍ شديدٍ وهـو يـضربُ الطـاولـة :

" أخـي الصـغير لـن ينـضمُّ إلى هـذهِ الـتراهات ! أنـتم حتى لـم تـضعـوا خـطةً مُـحكـمةً لِـهذا المـوضوع ! "

فتـحدث أفـلين عـاقداً حـاجبيـه :

" أخـي الصـغير سينـضمُ أيـضاً يـا كـريس , إنـهُ حتى يـصغرُ أخـاكَ سـناً "

فيـنظرُ كـريس إلى أفـلين و يوبِخـه قـائلاً :

" وتُـريدُ بدوركَ قـتلهُ بِـهذه الطـريقـة ؟ هل جُـننت ؟ "

فتـدخلَ بينـهم ماركل قـائلاً :

" أيـنَ هـوَ قسـمك الـذي قسـمتهُ يـا سيـد كـريس بإنـكَ ستـفعلُ أيَّ شـيءٍ لِتخضرم هـذهِ البـلاد ؟ "

" ذلِـك القـسم لا لِسـفكِ الدمـاء إن كُـنتَ تـعلمُ ذلِـك أيـها الأرعـن ! " ضـرب كـريس الطـاولةَ ثـانيـةً .

تـأفف فيليـكس فيقـول وهـوَ يُكـتفُ يـديه :

" كُـنتُ ضـدَّ هـذهِ الفـكرةَ تـماماً , لـكن نـظراً للـموضوع ... ولـيَّ عـهـدنا و أمـيرنـا الثـاني هـما سيـكونـان المـسؤولان عـن التـدريب , لذلِـك لا يـوجـدُ قـلقـاً بـشأنِ هـذا , في نـهـايةِ الأمـر سيـصبـحونَ جـنوداً أقـوياء قـادريـنَ حتى لقـتلِ بـالغـين وأقـويـاء مثـلنـا دون عـوائـق "

ويقـولُ فـالن :

" تـبقـت خـمسـةُ أشـهرٍ حتى بـدأ التـجنـيد , ويمكنُـنا خـلال شـهـرٍ وضـعَ الخـطط كـ جـلبِ أطبـاءً مِـن ممـلكـةِ غـالسيـا , هـم لـم يمـانـعوا مـادامَ الأجـرُ عـاليـاً , ويمُـكننـا أيـضاً جـلب المـزيد مِـن الأسـلحـةِ المتـطورةِ مِـن بَفـاريـا , السـيوف و الأقـواس , ومـا تـحدّثَ عـنه فيليـكس صـحيحـاً , الأمـيرُ هـاري والأمـيرُ سبـاستـيان هـما جـوهـرا هذا المـوضوع , وسيتـمكنـون خِـلال تلِـكَ السنتـنينِ مِـن التـجنيد بصـنعِ أقـوى المُـجنـديـن الـتي عـهدتـها ممـلكـةُ هـارت ديفـاريوس , وستـشرقُ شـمسُـها بِذلِـك اليـوم مُعـلنـةً قـوتـها العـظيمـة "

الياقوتة الزرقاء | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن