لقَاء ابدِيّ.

978 77 61
                                    

تقلب على السرير مرارًا، ركل الاغطيَة كثيرًا، انتحب وهو يعُض ذراعه كعادَة قديمة، حتى سمِع صوتًا ضاحكا يسأله:

" هل جننتَ اخيرًا؟ اصِبت بالسُعار؟"

التفت لشاشَة حاسُوبه المحمول الذِي يعرض محادثة سكَايب بدأت منذ زمَن، نفَخ وجنتيه ثم القَى بوجهه على السَرير في حِين رفع ساقيه، انتحب مجددًا ثم رفَع رأسه قائلا بيَأس:

" تشَانيول هذا ليسَ عدلًا، لايمكنني ان احتمِل اكثر!"

ظهَر رجل وسيم بشَعره الاسوَد وملابسه المنزِليه المريحة، غمَازة طويلة تشق خدَه وعيون واسعه تلتَمع، جلس هو الأخر على سريره وقال بهدوء:

" اذا، ماخطبكَ فجأة؟"

نظَر نحوَ الشاشة وعيناه بدأتا تفرزَان الدمُوع، عندها المدعُو بتشَانيول قال وهو يريح كفيه على رأسه:

" اوه لا، ليسَ بكاء السِّت ساعات مجددًا بيكهيون!"

ولكن بيكهيون كان قد بدأ بكَاءه بالفعل.. وهذه المرة، كان سببه مختلفًا قليلًا.

" ااه..تشانيُول! مشاعري لا يمكنها الاستقرار! انا بالفعل تعبت مِنها!"

اراح العملاق ذراعيه، اقترب من الشاشة اكثر، وقال مستفهمًا:

" مشَاعرك؟ "

سحب بيكهيون الدُب العملاق خاصته واحتضنه، والذي هو بالمناسبَة هدية نجاحِه بدرجه متميزَة في سنته السابقه من تشَانيول ذاته، مسح دموعه بكفه واومأ:

" انها تؤلمني، انا اريد اخراجهَا لكني قلِق!"

ابتسم الفتَى الاطول وقال له بلطف:

" انت واقِع في الحُب؟ "

اومأ بيكهيون ومر بعض الوقت قبل ان يتكلم بهدوء وسط شهقاته:

" منذ سنه وثمانِية اشهر واسبوع وخمسَة ايام."

رفع العملاق حاجبا، شخَر بصوت منخفض واتبعها بحديثه:

" واه بيُون بيكهيون! انت حقًا شيء ما! وهل يعلم احد غيري؟"

اومأ الجميل ببطء، وجنتاه تشعان بالأحمَر ويهمس:

" والدَاي.."

ضحك تشَانيول بعَدم تصديق، انزل حاسوبه من حضنه وقال:

" ووواااه.. ومن سعيد الحظ الذي تمكن من جعل بيون بيكهيون يخرج من الخِزانه اخيرًا؟"*

LDRWhere stories live. Discover now