أعرف سرك

104 12 2
                                    

قررت ان أبذل مجهوداً أكثر لأحصل على المال بعد إقامتي مع الشاب المشبوه لذا تقدمت للعديد من الوظائف واخيراً إستطعت ان أعثر على عملٍ بدوامٍ جزئي كنادلٍ في أحد المقاهي .

إنه أول يومٍ لي أشعر بالتعب الشديد كلٌ عظمةٍ في جسدي تصرخ .

عدت أجر خطاي وعندما دخلت الشقة وجدت الشاب المشبوه جالساً على مكتبه يعمل كالعاده .

ألقيت عليه التحية ثم توجهت إلى الحمام بعد أن شعرت ببعض الألم وقفت أمام المرآة لأرى وجهي الشاحب .

حالتي تزداد سوءً مع مرور الوقت .

فجأةً أحسست بالألم الشديد في معدتي يا إلهي هذا الألم لا يمكن إحتماله .

وضعت يدي على فمي لأمنع نفسي من إصدار أي صوت ، هذا قاتل أشعر وكأن احشائي تتمزق .

علبة الدواء المسكن ، أخرجتها محاولاً تناول حبةٍ لكن الألم إشتد بي لأوقعها وأقع أرضاً .

سحقاً أتمنى ألا يسمعها .

الأرض باردةٌ جداً ولا يمكنني الحركة من شدة الألم .

دموعي تنهمر هذا الألم أكبر من أستطيع إحتماله ، كلا تمالك نفسك لا تجعلهم يعلمون بمرضك .




سمعت صوت وقوع شيءٍ في الحمام ، ما الذي أوقعه هذا الأحمق .

هذا غريب ! بالعادة يعتذر بصوتٍ عالٍ عندما يفسد شيئاً من اغراضي .

بدى الصوت أشبه بعلبة حبوب ! لما أتذكر أدويته الآن ! بالتفكير بها هو يبدو شاحباً هذه الأيام لربما علي تفقده .

طرقت على باب الحمام قائلاً : ما الذي يحدث عندك .




سحقاً لقد سمعني لا يمكنني التكلم سيلاحظ تغير صوتي لكن لا يمكنني البقاء صامتاً أيضاً .

تمالك نفسك يمكنك فعلها ، شجعت نفسي ثم حاولت التحدث بشكلٍ طييعي قائلاً : آسف .

سمعت صوته يبتعد قائلاً : كف عن إفساد ممتلكاتي .

مددت يدي وإلتقطت بعض الحبوب لأتناولها .

فتحت عيني ونظرت إلى ساعة معصمي ما هذا منتصف الليل ! يبدو بأني فقدت الوعي .

نهضت بصعوبةٍ وخرجت لأجد الشاب المشبوه قد خلد للنوم بالفعل .




خرجت إلى الشرفة لأتأمل الشروق بعد أن أعددت كوباً من القهوة فشاهدتها جالسةً على مقعدها وبين يديها تحتضن دبها المحشو وقد بدت شاردة الذهن وهي ترتدي السماعات .

يبدو بأنها لم تلحظ وجودي .

بقيت أتأمل ملامحها اللطيفة لبعض الوقت ، ما الذي يشغل تفكيرها يا ترى .

بدأت الشمس بالشروق لترسل خيوطها عبر الظلام ياله من منظرٍ جميل .




أحسست بوجود أحدهم فإلتفت نحوه لأجد بأنه الشاب المشبوه وقد بدى شارداً وهو يتأمل شروق الشمس .

أول تساقط للثلجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن