بعد عده ايام ..
فتح الدولاب كي يبدل ملابسه .. عقد حاجبيه وهو يرى ملابسه قد تغيرت مكانها .. أذن لقد فعلتها تلك المجنونه .. البارحه كان بينهم شجار حول تقسيم الغرفه .. لقد اتهمته بالانانيه وهو يحتل الدولاب رغم أنه يأخذ نصفه فقط ولكنها بحجه أن البنت تحتاج الى أكثر من الولد ولهذا أخذت الثلثين .. وافق وهو يحاول أن يكبر عقله .. ثم رجعت واخبرته أن لايقترب من جهتها بالغرفه .. لايفهم حقاً من ما هي مصنوعه ألا تملك نقطه دم وهي تستولي على غرفته وتقسم كما تشاء ألا يكفي انه ينام على الكنبه حتى بات لديه ألم بالظهر حتى انها لم تتكرم ولو بالكذب وتتنازل بحيث تدعوه أن يقضي ولو ليله بالسرير وهي على الكنبه وتدعوه هو بالاناني .. وفوق هذا لقد قسمت الوقت حتى معه حول من يعتني بأيه ... ألم تكن سوف تموت وتربيها أين اخلاصها الأن وهي تخبره أن عليهم التناوب وخصوصا فتره الليل فاابنته الحبيبه تنام بالنهار وتستيقط بالليل ..لن يستغرب فاأكيد جينات خالتها المجنونه قد احتلت عقلها .. وافقها عندما رأى مدى جهدها بالليل اضافه الى انها تيقطه شاء أم أبى وتضع أبنته بحضنه ثم ترجع للنوم وكأن لاشئ حصل ولكنه لم يستطع من أول ليله استسلم وسلمها الى أمه لتعتني بها بالليل ويستعيدها بالصبح طبعا هذا فقط بدوره أما بدورها لتسهر هي وماعلاقته..
ولكن بالرغم من كل هذا بدأ يجد طعم لحياته وحتى انه يحاول ازعاجها اذا راها ساكته وتتجاهله ... استدار ناحيتها وهو يراها خرجت من الحمام بعد ان بدلت ملابسها .. تجولت عينيه على ملابسها ..كم مره اخبرها أن لاتلبس بهذه الصوره ..ثم لايفهم لماذا يلبسون البنات تنورات قصيره ..أليس الجو بارد .. أين المنطق بلبس ستره أو معطف من فوق واقدامهم مكشوفه .. الا يشعرون بالبرد .. ثم لماذا تبقي شعرها مفتوح أين هي ذاهبه حتى تتأنق بهذه الصورة .. الجامعه للدراسه وليست لعرض الازياء .. اذا كان هو لايستطيع أن يرفع عينيه منها كيف بحال شباب الجامعه ..كتم غيضه منها وهو يتصور نظراتهم ..
( تعالي هنا .. بسرعه ) شعرت بالارتياب منه فهي ربما بالغت قليلاً بابعاد ملابسه عن ملابسها ولكن لايستحق الأمر غضبه الواضح .. اقتربت بما يكفي حتى تنظر فقط بدون أن تكون قربه حقاً .. تفاجأت به يسحبها قربه بقوة ليقف خلفها بينما يلاصق ظهرها .. كان الأمر غريب بالنسبه لها وهي تحاول أن تبدو غير مباليه ..
بدأ قلبه يدق بقوه من الغضب وشئ أخر .. يعرف باأنه يتحجج بالملابس ولكن سوف يعطي أي عذر كي تبقى قريبه منه هكذا ..
( ماذا هناك ) استخدمت اسلوب البراءة لعل هذا يخفف غضبه منها .. لم يسيطر على صوته وكان الانفعال واضح ( وتسألين .. لماذا ملابسي تغيرت مكانها .. لقد وافقت على منحك مساحه ولكن ليس أن تضعي ملابسي شئ فوق شئ بهذه الصورة كي تتجعد ) .. كان يمسكها من أكتافها بينما وجهه قرب شعرها بدون أن تدرك النظره بعينيه .. أبتعدت قليلاً وهي تشعر بالذنب ..( حسناً ... الموضوع ومافيه أن ملابسي عندما تكون مع ملابسك ينتقل لها عطرك ... وأنا انحرج من صديقاتي ) .. استمر ينظر لها قبل أن يرد بغموض ..( وماذا لو علق عطري بملابسك .. أنتِ أمرأه متزوجه أم نسيتي ) .. لقد دخلت بطرق لاتريد الغور بها فهي لاترغب أن تحدد علاقتهم بالزواج ..( اذا ضايقك الموضوع سوف ارجع الملابس بمكانها..هل ارتحت ) .. وقبل أن تستدير لتحمل حقيبتها وتهرب منه فاليوم ليس على طبيعته صحيح انهم دائما يتشاجرون ولكن هو لايغضب منها لسبب تافه ..
( أنتظري ) تجمدت بمكانها فصوته كان مخيف ..أقترب منها وأمسك يدها ليرفعها أمام عينيها ( أين خاتمك .. أم هذا ايضاً يشعرك بالحرج ) لم تتقصد أن تخلعه ولكنها نسته بينما تستحم ..( لقد نسيت لبسه بعد أن نزعته بالحمام حتى لايضيع ) ..ترك يدها وثواني ذهب بها للحمام ليجلبه لها ولكن بدل أن يعطيه لها أمسك يدها وألبسه اياها بقوة وهو يضغط على يدها ..( ربما نحن متزوجون على الورق فقط ولكن هذا لايعني أن لاتحترمي زواجنا ... هبه نصيحه لك لاتختبري صبري فلن تعجبك النتائج ) خرج تاركاً اياها وهو يشعر بغضب يعميه مما تفعل ... يبدو أنه تساهل معها أكثر من الازم ..
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Romanceأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...