إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Startحدث كل شيئ بسرعة جعلها غير مستوعبة للأمر
قبل لحظات قصيرة كانت تنعم بأحضان حبيبها بلمساته وقبلاته والآن هاهي ممدة على الأرض ورصاصة طائشة مخترقة ظهرها وكم كان الألم فظيع بهذه اللحظة
أغمضت عيناها بقوة لعدم تحملها الالم الكبير الذي عصف بجسدها
"إستيرا نجمتي"،صوته الهلع جعلها تفتح عيناها لتجد وجه حبيبها الخائف وكم كرهت نظرة الهلع التي تلوح في عيناه الجميلة التي كانت تشع حبا وشغفا قبل لحظات من الآن
إبتلعت ريقها الجاف ورفعت كفها تحطه على وجنته ليمسك به طابعا قبلة بباطن كفها
"أنا بخير"،همستها بنبرة خافتة لتنزل دمعة وحيدة على وجنتها
"إنها فقط البداية كنان تالاش أوغلو، أنتم لم تروا شيئا بعد "،صوت رجولي غليظ تدخل بينهما ليرفع كنان وجهه يرمق كمال بكره وحقد شديدين
حاول النهوض والإنقضاض عليه لكن قبضة إستيرا منعته من ذلك
"لا تذهب لاتتركني"،قالتها بخوف عليه أكثر مما عليها هي
تخاف أن يوذيه ذلك المعتوه
"سأعود من جديد "،صرخ بها ثم فر هاربًا
بدأت الرؤية تصبح ضبابية وشعور النعاس داهمها فجأة
"إستيرا لاتغلقي عيناكِ إبقي معي"،صرخ متوسلا لكنها فقدت وعيها وهي بين أحضانه
فتح باب الفيلا لتخرج منه زمرد بملامح قلقة سرعان ما تحولت لهلعة لرؤية إبنتها بتلك الحالة
"ياإلهي إستيرا، كنان ماذا حدث؟ "،صرخت بهلع تنزل على الارض تكوب وجه إستيرا الشاحب
إبتلع كنان تلك الغصة العالقة في حلقه ناطقا بكلمة واحدة
"كمال"،توسعت عيناها بصدمة و إرتجفت شفتيها من الهلع
"هيا لنأخذها للمستشفى"،صرخت بقوة بعدما إستفاقت من الصاعقة التي رماها كنان في وجهها
حملها كنان بحذر متجها لسيارته، ركبت زمرد في المقعد الخلفي ليضعها في حضنها بحذر ثم يركب في مكان السائق وينطلق بسرعة جنونية محاولا إيصال حبيبته في الوقت المناسب.
.
.
.
أنهت ريان إستحمامها و إرتدت ثوب خفيف للنوم مستعدة لتغط في نوم عميق فأحداث اليوم كانت ثقيلة عليها بعض الشيئخرجت من الحمام لتجد ميران مستلقي على السرير واللابتوب في حضنه ينظر له بتركيز شديد
شعرت بالتوتر لأنها ستنام بجانبه لأول مرة لكن عليها التعود فهو أصبح زوجها
حمحمت بخفة تلفت إنتباهه ليرفع وجهه لها مبتسما بحنان
أغلق اللابتوب ووضعه فوق الكوميدينا رافعا يده لها كي تمسك بها
"تعالي"،همسها بحنان والإبتسامة الحنونة مرتسمة فوق شفتيه
وقفت لحظات في مكانها سرعان ماإستجابت له تصعد على السرير ممسكة بكفه الضخم
جذبها برفق ناحيته يجعلها تريح رأسها فوق صدره وعانق خصرها بيد واليد الأخرى تغلغلت بخصلاتها الثائرة يمسدها بحنان
تصلب جسدها من فعلته لكن سرعان ما إرتخى تزفر براحة
"إسمعيني جيدا ريان، عندما عرضت الزواج عليك لم يكن بسبب حمايتك فقط بل حقا لأنني أراكِ شريكة حياتي، أنا لا أريد زواج مصلحة بل أريده زواجا حقيقيا وطبيعيا أيضا لكنني لن أجبرك على أي شيئ، لن ألمسك حتى تطلبين مني ذلك، إتفقنا؟ "رفعت وجهها سريعا حالما أكمل حديثه تناظره بدهشة بادية على ملامحها الناعمة
"أحقا ما تقوله؟ "،تساءلت بدهشة ليومأ لها مداعبا وجنتها برقة
"أجل ريان لم أكن متأكدا من شيء كهذا في حياتي كما أفعل الآن، منذ رأيتك أول مرة علمت بأنك مختلفة عن النساء الأخريات كنتي دائما مميزة في نظري وستبقين هكذا لآخر عمري"،إمتلئت عيناها بدموع الفرح لما تسمعه منه، دفنت وجهها في صدره تلف ذراعيها حول خصره تعانقه بشدة
"أنا سعيدة بسماع هذه الكلمات منك ميران "،قالتها بصوت باكي ثم رفعت وجهها من جديد لتتجرأ وتمسح على لحيته الخفيفة بأصابعها تنظر لعيناه مباشرة
"وأنا أيضا أريد من زواجنا أن يكون حقيقياً فقط إمنحني بعض الوقت "،تهللت أساريره لردها هذا ليقبل جبينها بعمق وحنان هامسا بخفوت
"خذي كل الوقت الذي تحتاجينه، أنا سأكون بإنتظارك دائما"،إبتسمت بتوسع ثم توسدت صدره تزفر براحة تغمض عيناها شاعرة براحة كبيرة لم تشعرها سابقا
بقيت هكذا للحظات ثم غطت في نوم عميق لكن ميران بقي مستيقظا يتأمل شكلها البريئ اثناء نومها مستمتعا بذلك.
.
.
.
في أحد أكبر المستشفيات الخاصة في إسطنبول والذي يعود لآل تالاش أوغلو كانت العائلة كلها مجتمعة هناك أمام غرفة العمليات بإنتظار أي خبر عن إستيرا
زمرد كانت منهارة في حضن زوجها أحمد وهو يحاول الوقوف صامدا ومواساتها رغم صعوبة الموقف عليه فبنهاية طفلته أميرته المدللة تصارع الموت في الداخل
أنت تقرأ
{نجمة كنان}
Romance* ناعمة كالأطفال رقيقة كالفراشة، تمتلك أحن وأطيب قلب في العالم * ذو وسامة طاغية وكاريزما جذابة، متواضع و طيب القلب رغم مكانته الكبيرة * بعد خمس سنوات يعود كنان لإسطنبول مجددا ويتفاجئ بالتغييرات التي طرأت بمدة غيابه وخصوصا تغير نجمته إتجاهه و...