❤الفصل التاسع❤

18.5K 559 44
                                    

_ حيرة ! _
_ 9 _

حمحم معرفاً عن نفسه قائلاً بثقة :

- ياسين الشيمي ظابط مخابرات !

عقدت جبينها باستغراب قائلة بجفاء :
- وعايز مني ايه ؟

- مينفعش نتكلم هنا اتفضلي معايا نروح اي كافيه علشان نعرف نتكلم براحتنا !

تحيرت في أمرها فهي لا تريد ترك والدها وبذات الوقت لا تدري ما يريده منها ليقطع حيرتها قائلاً بهدوء :

- متقلقيش مش هأخرك !

وبالفعل جلس كلاهما بأحد المقاهي لتهز قدمها بتوتر حتي حمحم قائلاً بلباقة :

- تشربي ايه الاول ؟

زفرت بضيق قائلة بفظاظة :

- انا مش جاية اشرب ، قول الي عايزو خليني امشي انا سايبة ابويا لوحده !

ابتسم بإعجاب لشراستها تلك والتي لفتته منذ رأها اول مرة حين تخفي بهيئة رجل شحاذ وقتها دافعت عنه باستماته ولدهشته جرحت الرجل في وجهه! ليهتف بهدوء :

- الف سلامة علي والدك سمعت انه محتاج يتنقل مستشفى خاصة !

رمقته بحده قائلة :

- يعني سيادتك جايبني هنا علشان تقولي حالة والدي عاملة ازاي ؟!!

نفي برأسه قائلاً بذات البرود الذي بدأ يثير غضبها :

- لا يا رضا عايزك تفتحي مخك معايا كده ، ... انا هدفع كل تكاليف علاج والدك الي مستحيل تعرفي تجيبي نصها !

احمر وجهها غضباً من اهانته المباشرة لتدرك أخيراً مقصده

- والمقابل ؟

ابتسم ابتسامته الجذابة قائلاً وهو يشعل سيجارته :

- كده ابتديتي تفهميني...نخش في الجد ... انا عايزك تشتغلي معايا...هتجبيلي معلومات عن ناس معينة هدخلك وسطيهم و...

قاطعته ساخرة :

- عصفورة يعني !

رد علي سخريتها ببرود :

- بالظبط كده عصفورة ...

كبحت غيظها قائلة بجفاف :

- واشمعني انا ؟ انا مليش في شغل المخبرين ده انا يدوب ميكانيكي سيارات !

نفث دخان سيجارته قائلاً بابتسامة :

- بالعكس يا رضا دانتي اكتر حد مناسب للمهمة دي!

- ايه المناسب فيا ؟

- قلبك ميت ! والشغلانة دي عايزة حد قلبه ميت !

رد بهدوء شديد رغم صدمتها فيبدو انه يعرف عنها الكثير! استندت علي عكازها لتحاول النهوض قائلة بلهجة حادة:

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن