عشق المشيب

326 28 8
                                    

كنت دائما اشعر بان مولاي الحسين يحبني ..

كنت اتنمى ان يصبح لدي منزلا وابني بجواره حسينيه ..
راودني مناما رايت فيه بيت احلامي
وكان الذي فاق حتى احلامي
رايت في هذا المنام الامام الحسين وهو يمر من ذلك البيت 💚🍃

انا طالبة في الصف السادس الاحيائي ..
بصراحة كان الوقت قاسيا معي
لم اكن استطع ان افعل شيء غير ان ادرس..
كنت ارجع من المدرسة انام من التعب ثم استيقظ لادرس ..
وبتلك الاحوال كانت صلاتي تفوتني
استخففت بالصلاة كثيرا
لم اصلي الفجر لان كنت انام بوقت متاخر لادرس ..
وصلاة الظهر تفوتني لاني حينها في المدرسة وعندما ارجع انام تفوتني صلاة المغرب والعشاء ..
رأيت اني اصبحت مطلوبة الكثير من الفروض ..
الى ان قررت ترك الصلاة ..
رايت في منامي الامام الحسين ( ع )
اخبرني الاتي :

لما نحن في دار الفناء وتوجد دار بقاء
يجب ان نلتفت للمعنوي وترك الدنيوي

معنى الرسالة واضح جدا !
لكن بالرغم من هذا التنبيه تركت الصلاة

ماذا رايت في منامي حينها في اليوم التالي !

رايت اني اهرب في ارض كلها قصور
كنت اركض لاجد قصرا عاليا استطيع الاختباء فيه بامان
ركضت وركضت لكن الاعداء كانو يقتربون ..
وجدت قصرا عاليا جدا جدا قلت مستحيل ان يجتازون هذا القصر لان جداره عالي جدا لا احد سيتمكن من الدخول..
دخلت وتجولت في حديقة القصر ورايت الزهور التي كانت ذات الوان زاهيه وجميلة جدا ..
لكن بعد لحظات واذا بي ارى جنودا باحصنتهم استطاعوا ان يجتازون هذا الجدار العالي جدا ! بكل سهولة وكانوا سيدعسوني باحصنتهم
لكن كل هذا لم اكن خائفة او مهتمة للامر
فانهم كانو يعبرون فوق راسي لكن لم يمسني احد !
ما اخافني واربكني وقهرني وهز كياني عندما قالوا ؟
نحن جنود الحسين ( ع )
اي ان محبوبي ارسل جنوده علي من اجل قتلي او ملاحقتي
اي انه كرهني وتضايق مني كثيرا جدا !
بعدها رجعت الى الصلاة
ولم يعد يزرني الحسين في منامي بالرغم من اني رجعت الى الصلاة
كان يزورني في كل يوم
حتى في الاربعين عندما لا اذهب الى الزيارة
كنت ازور في منامي
لكن بعد ذلك المنام الاخير توقف كل شيء..
لقد دخلت حالة عجيبة جدا
اصبحت افكر فيه بالثواني ليلا ونهارا
من اجل ان يزورني في المنام
لان عندما تفكر في الشيء كثيرا تراه في المنام
لكن دون جدوى
لم يعد يزورني في المنام
اصبحت ابكي كل يوم كل يوم لسنتين وانا على هذه الحال
كنت اذا افرح اذهب وابكي على الحسين
واذا احزن ابكي على الحسين
في كل حالاتي اذكره وابكي عليه
لكن هو تركني
ولم يعد يزورني ابدا
واتت الاربعين ولم ازور
ولم يزورني في منامي
وصلت الى حالة الصراخ والبكاء على ابي عبد الله
واذا بسيدتي فاطمة الزهراء ( ع )تزورني في منامي ..
لكن الحسين لا
شكيت هذا الامر الى الله وبكيت بحرقة قلب شديدة كأن ابي قد مات كان امي ماتت
شكيت امري الى ربي
واذا بي في تلك الليلة
ارى اني زوجة للامام الحسين ( ع )
رايته في المنام وان لي منه ابنة وطفل
استغفر الله هذا ما رايته في منامي ..

لكن مع هذا لم اسعد كثيرا من الامر انا شكرت ربي كثيرا كثيرا
لكن الحسين ( ع )
اتى الظاهر بامر من الله وليس لاجلي
ان الله من جعله ياتي
كنت قتلت نفسي عليه بكاءا سنتان وانا ابكي دما عليه ليلا ونهارا ولم ياتي
اتت والدته الزهراء ( ع )
وهو لم ياتي
وان الله سبحانه اراني مناما يفوق امنياتي وتوقعاتي وكل شيء
انا امنيتي في الحياة كانت
ان اكون خادمة للحسين ( ع )
ولكن الله اراني مناما باني انا زوجة له
اسعدني ذلك كثيرا من ناحية ربي
اما من ناحية الحسين ( ع ) انا حزينة جدا لانه لم يعد يحبني ولم يغفر لي خطيئتي
فان هذا الذنب هو بيني وبين الله
الله من يجب ان يحاسبني
لكن الله غفر لي وعوضني
اما الحسين ( ع )
لم يسامحني لاني عصيت امره
بالرغم من انني صححت غلطي ..
لكن اصبحت الان اعيش حياة كئيبة جدا
لكن ما يجعلني اتفائل بانه يسامحني
رجعت ازور في منامي
وارى ضريحه واشم ريحه
ولابد من انه سيزورني ايضا في يوم ما 💔

AŞK الحسين ( ع )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن