لم يكن خبر إصابة الناشط الراحل صفاء السراي مخالفاً لسياق الأحداث، فقد غادر الحياة قبله أكثر من 200 شاب من المتظاهرين، خلال 28 يوماً فقط، منذ بدء احتجاجات الأول من تشرين الأول، حيث لم توفّر السلطات و"القوات المجهولة" أياً من أدوات القمع لاستخدامها في محاولة وأد الاحتجاجات.
قُتل العشرات بالرصاص الحي وبإصابات في الرأس وفق ما تكشفه التقارير الرسمية، وبعد ما أُشيع عن قرار بمنع استخدام الرصاص الحي، استُخدمت القنابل الغازية في القتل، عن طريق تصويبها إلى رؤوس المتظاهرين كما كشفت العديد من المشاهد المصورة في بغداد والمحافظات، كان السراي أحد ضحايا تلك القنابل.
وُلد صفاء السراي (1993) لعائلة بغدادية، سكنت مناطق "جميلة والشعب"، تخرّج من الجامعة التكنولوجية، وخلال سنوات الدراسة، عمل في سوق "جميلة" حمّالاً،