البارت الأول

43 8 2
                                    

سَمعتُ أحدًا يصعد على الدرج ، لا أريده أَنَّ يكشِفَني ،لا أريد ، أَخفيتُ كُلَ شيءٍ وخاصةً مذكراتي ، إِن عَلِمَ ماذا أفعل سوف يقتُلُني ، جلستُ على الكرسي أُمَثِلَ أَنني أَستَريح ، سمعتُ أَحدا يَدُقُ الباب ، صَرختُ عالية : مَنْ الطارق ؟ رد مُسرِعًا : إِنه أَنا افتحي لي ، نهضتُ مِنْ الكرسي لِأفتحَ لَه ، عندما فتحتُ لَه نَظَرَ لي وعَانَقَني ، لقدْ صُدمتُ حقًا ، ماذا حَصَلَ لَه ؟ هل إشتاقَ لي فَجأَةً ؟ أمزحُ فقط دومًا يفعل لي هذا ، إنهُ أخي إدوارد ، يُحِبني كثيرًا ، وهو من تبقى لي في هذهِ الحياة ، أَبي تُوُفِيَ ، وأَمي تَزوجتْ ، وبقيتُ مع أخي ، أعتبره كصديق وأب وأخ وأم وتوأم روحي ، إِنه كُلَ شيءٍ بالنسبةِ لي .

هاي أنتَ ماذا حَصَلَ لك ؟ وهو يَشُدُ عِناقِهِ : فقط أُعانِقَ شقيقتي هل لديك مانع ؟ أبعدتُ يديه عني قائلة : لا مانع لكنني أموتُ تحتَ يديك ، بدأَ يَضحكُ على كلامي ، هل حقًا كلامي مُضحك ؟ صَرختُ عالية في وجهِهِ ، حسنًا حسنًا فقط أمزح، أُريدُ سُؤالَكِ ، أُوه وُما هو سؤالِكَ سألتُهُ مستغرِبة ، رَبتَ على شعري وقال : هل صغيرتي جائعة ؟ ، أسرعتُ في الإجابةِ : أجل وإن بقيتَ أمامي الآن سوف أكُلُكَ ، بدأتْ ملامِحَ الخوفِ تظهَرُ على وجهِهِ ، هاي ماذا ؟ أتعلمين شيء بدلاً من أَكلِي ، الغداءُ جاهزٌ تفضلي وكُلِيهِ هو ليسَ أنا ، هو الطعام  ، وخرج من الغرفة وهو يقهقه.

لحقتُ أخي ، عند وصولي الصالة كانتْ المائدةَ مليئةٌ بالطعامِ ، ركضت إلى المطبخِ لِأسألَهُ : عزيزي هل سوف نستضيف أحدًا اليوم ؟؟ نظر لي نظرة إِستِغرابْ وقال : لا ولكنْ هل تريدين إِستِضافةَ أحد ؟ ، أجبتهُ : لا فقط سؤال لأن الطعام كثير ، أَلَمْ تَقولَ طفلتي أنها تحب الدجاج المُقرمِشَ والبطاطا المُقرمِشَة أجابني وهو يُرَبِتَ على شعري ، غضبتُ حقًا ، أخيييييييييي لِمَ تُعامِلَني كطفلة إنني أبلغُ الثامنةَ عشرَ مِنَ العمرِ أرجوك كفى ، بدت علامات الحزنِ على وجهِهِ ، لكنكِ سوف تبقينَ بِنظري طفلة هل فهمتي ، أومأتُ بِنعم  ، حسنًا لن أبالي .

عندما بدأَنا بالأكلِ نظرتُ لأخي بأعينَ لامعةٍ تدلُ على الحزنِ ، نظر وقال : قولي ماذا تُرِيدينَ ؟ لقد عَلِمَ حقًا أنني أُريد شيئًا ، ولأَولِ مرة يفهم إِشاراتي ، حسنًا لأُخبرهُ ، أخي أَترى أَنني لَمْ أخرُجَ مِنَ المَنزِلَ مدةً طويلةً ، يجب عليك كأخ أن تُخرِجَ شقيقتك إلى مكانٍ جميلٍ هادئ ، مقاطعًا كلامي : رومنسي ورائع إنها نفسُ الكلماتِ كُلَ يوم ، كُلَ يومٍ تقولين تِلك الفقرة ، لقد فهمتُ أقسمُ أنني فهمت حسنًا بعد الغداء إذهبي وتجهزي ، أنهيتُ طعامي مثل البرق ووضعتُ طبقي في غسالةِ الصحون بعد أن أدرتَ عليه ماء ، وقَبلتُ أخي .

صعدتُ إلى الغرفةِ لِأُبدِلَ ملابسي ، لقد رنَ هاتفي ، فتحتهُ لِأَرى مَنْ المُتصل ، لقد كان صديقي جينيفر ، فتحتُ الإتصال ، ' مرحباااااا ، أه ها أنتِ ذا ، بدأَ يتكلمُ بسرعة وقال لي : قبل أن تتكلمي اسمعيني جيدًا ' ليس لدي الوقت الآن ، أريد منك أن تتجهزي ، لأننا سوف نخرج وداعًا ' ، أهه لكن ......... لقد أغلق الإتصال بالفعل ، لَمْ يجعلني أُنهي كلامي أُريد أَن أقولَ له أنني سوف أخرُجُ مع أخي ما الحل ؟؟؟ حسنًا لدي فكرة .

أنهيتُ إرتداءِ ملابسي ، كنتُ أرتدي فستانًا أسوداً ، وجعلتُ شعري منسدلاً على أكتافي ، ووضعتُ القليل من مساحيقِ التجميل  ، خرجتُ من الغرفةِ متجهةٌ نحو الصالة ، كان أخي ينظرُ إلى ساعةِ وعند وصولي إليه نظر لي وقال : مَنْ أنتِ ؟؟ صرختُ في وجهِهِ : مَنْ مَنْ أنا ألا تعرفني ؟ ، أومأ بلا وقال : هل أنتِ صديقةُ شقيقتي الجديدة ؟؟ ، ضربتهُ على رأسه وقلت : إدوارد كفى مزاحًا أرجوك أَلَمْ يُعجبكَ إذًا ؟؟ ، رَبْتَ على شعري وقال : إنك أجملُ فتاةٍ بالكونِ .

(دقَ جرسُ البابَ ) ، ذهبَ أخي لفتحِ الباب ، وكانا جينيفر وجوليا ، إنهم أصدقائي منذُ الطفولة ، لقد جاءوا بالفعل ، دخل كُلاً من جينيفر وجوليا إلى الصالةِ ، نظروا لي نظرةً لوهلةٍ إعتقدتُ أنهم لم يرونني أبدًا ، أشرتُ بيدي أمام عيني جينيفر وقلت : هاااي إنها أنا ايميلي ما بكَ تنظرُ هكذا ؟ من ايميلي هل أنتِ ايميلي حقًا ؟ وهو ينظرْ بتعجب ، خجلت حقًا ، أمسكتْ جوليا بيدي وبدأتْ تلتَفُ بي وهي تقول : مِنْ أينَ هذا الجمال ؟؟! وضعتُ يدي لِأُغطي بها وجههي ، صرختُ خجلاً : أخي هيا فلنذهب ، جينفير : هيا هيا .

لحظة ، هل قال هيا ؟ ماذا ؟ هل هو يعلم أنني سوف أخرج مع أخي ؟ ، سألته متوترة : جينيفر عزيزي ! جينيفر  : همممم ماذا ؟ أجبته : لا فقط أريد سؤالك شيئًا ، هل أنت تعلم أنني سوف أخرجُ مع أخي ؟ بدأ يضحكْ هو وجوليا وأخي أيضًا ، انتظروا هل تخفون شيئًا عني ؟ هممممم أجيبوني الآن ، أجابني إدوارد : لا فقط إنهم سوف يخرجون معنا اليوم لا أُريدُ أن نبقى لوحدنا أردت أن نخرج سويًا فقط لا شيءٌ آخر ، لكنْ أخي لِمَ أنا آخر مَنْ يعلم ؟ وظهرت تلك الملامحُ الحُزن ، أمسكَ يدي وقال : لا تحزن صغيرتي لا تحزن .

خرجنا من المنزل ، ركبتُ السيارة بجانبِ أخي بالمقعدِ الخلفي ، لكن السائق كان يتجه نحو مكانٍ أنا لا أعلمُ أين ، نظرتُ إلى أخي وسألتهُ مستفسرة : أين نتجه ؟ أو أين سوف نذهب ؟ كان أخي ينظرُ إلى هاتفهِ لكن سُرعان ما قال : عندما نصلُ تعلمينَ أين نذهب ، بدأتُ أفكر أين سوف نذهب ، كنتُ أنظرُ إلى النافذةِ كان المنظرُ جميلاً ، لكن ماذا حدث ؟ بدأَ كَلِ شيءٍ أمامي سوادًا ، بدأتُ أتلمسُ عيناي ، وعند وضع يدي على عيني ، وجدتُ أَنَ شيئًا قد وُضِعَ على عيني ، صرختُ عالية : ماذا هناك ؟ إدوارد : إنتظري لِمَ الصراخ فقط أريدُ مفاجئتكِ ، أريد منكِ أَن تمسكي يدي جيدًا فقط ، عندها صَمَتُ ، أَتعلَمون شيئًا ، لو لَمْ يكنْ أخي لكنتُ قد إعتقدتُ أنهم يختطفونني ، بعدها نزل أخي من السيارةِ ، وفتح الباب الذي بجانبي، وأنزلني من السيارةِ ممسكًا يدي ، عندها بدأتْ الأفكار تأتي وتذهبُ لعقلي ، تركتُ يد أخي وضربتُ رأسي على تلكَ الأفكار ، إدوارد وهو يضحك : لِمَ العنف ؟ لا تضربي نفسكِ فقط أمسكي يدي لا تخافي ، حسَستُ على رأسي وقلت : إنها مؤلمةً بالفعلِ ، مشينا ومشينا ومشينا ، لكن للآن لا أعلمُ أين نتجه ، توقف أخي عن السيرِ ، هل أنتِ جاهزة لرؤيةِ المكان ؟ سألني ، أجبتهُ بحماسٍ : أجل لكن إخلع ذلك الشيء عن عيني ، فتح عن عيناي وقال : على مهلكِ لا تفتحيهم بسرعةٍ ، عندما فتحتُ عيناي .......


End the part.......

I Waited for You Long《انتظرتك كثيرا》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن