الفصل العاشر

4.7K 142 29
                                    

[ وأني احّـّـٌٍـٍّبّكَ ]

وصل صلاح للبيت بعد أن عانى من رحله كان يعد بها الدقائق كي يصل ولكن ما أن نزل من سيارته حتى تجمد بمكانه ..هل يستطيع مواجه هذا الكابوس والتظاهر أن كل شئ بخير .. يجب أن يحرم منها حتى بافكاره فهي باتت زوجه اخوه .. ولكن كيف لايعلم .. دخل بعد أن استجمع شجاعته وبعد استقبال امه له صعد الى غرفته يريد أن يبقى قليلاً بدون أن يواجه احد .. وقبل أن ينتبه أن غرفته دمجت مع الغرفه الملاصقه لها وصار لها باب واحد فتح الباب ليصدم بما يراه .. حبيبته تقف امام النافذه بفستان طويل واشعه الشمس تنعكس عليها لتزيدها بريق ..هل هو نائم ويحلم بها ..أن يكون كل ماعرفه هو مجرد كابوس .. حبيبته موجوده بغرفته بصورة يشك أنه قادر على نسيانها بيوم .. تحول حلمه الى ابشع كابوس وهو يرى حسام بهذه اللحظه قد خرج من الحمام ..تجول بعينيه ليفهم أنها لم تعد غرفته ..وهذه الاميرة التي امامه لم تعد حبيبته ..

**************
كانت تغسل الاطباق بعد رحيل هبه وزوجها وما أن انتهت حتى تفاجأت به يقف قرب باب المطبخ يتكئ على الحائط .. 
( اريد شاي اذا لم تمانعي سجى ) .. تحاول أن تتنفس بصورة طبيعيه حتى لايبدو واضح كم هي مرتبكه بوجوده ( حاضر سوف اجلبه لك ) تقدم وجلس على احدى الكراسي الموجوده وهو يبتسم بطريقه ذكرتها بوليد القديم ( لاتتعبي نفسك سوف اشربه هنا معك ) اومأت له بتوتر وبدأت بتحضيره ..( يبدو بأنك على علاقه جيده ببسام ) استدارت ناحيته لاتصدق أنه قال هذا ..( أنا لا اقول شئ فقط عليك الحذر ممكن أن تكون له افكار ثانيه ) .. 
كيف يتجرأ على هذا الكلام بعد مافعله معها ..كانت ستتقبل مايقول لو لم يحصل مابينهم ..يهينها بطريقه جعلتها تفقد اعصابها لتتكلم بصوت قوي وعالي جعله يغضب هو الأخر ..( بسام شخص جيد ومحترم .. ربما لاتعرف ولكنه تقدم لطلب يدي ) .. شعر كأنه بمزحه سخيفه .. لايتصورها أن تتزوج ..هي مازالت صغيره ...فهم الأن سر اهتمام امه به وحتى زياراته المتكرره .. ولكن أكيد هي سوف ترفض فهي تحبه هو .. ثم كيف تدافع عنه بهذا الشكل وماقصدها هل تلمح لمافعله هو ..سأل بصوت غامض لايوضح مايدور به من مشاعر ..( وأنتِ ما رأيك ).. 
لم تعرف كيف خرجت الكلمات وبدل أن تجيبه سألته ..( وأنت ماهو رأيك ) .. اسبل اهدابه وهو يقول ببرود ( هو شخص جيد كما قلتي ) .. كأن احد صفعها ..وماذا توقعت أن يعترف لها بحبه بهذه اللحظه ..هو لم يراها ولن يراها ابداً لتتحلى ببعض الكرامه وتمضي بحياتها .. نست الشاي الذي على النار وابتسمت بضعف وهي تغادر بسرعه المطبخ لترتمي على سريرها كما تعودت فيكون البكاء رفيقها .. 
غبي ..غبي ألم تستطع أن تكمل جملتك قبل أن تخرج وتخبرها أنه غير مناسب لها .. ان عليها رفضه .. انها تحبك أنت .. ولكن لوكانت تحبك أليس عليها الرفض أم مشاعرها نحوك ربما مجرد افتتان مراهقه ..

********** 
صعد للغرفه بعد مرور عشرة دقائق وهو يشعر أن حلمه سوف يتحقق .. صحيح انه اخافها كي توافق على الزواج لكنه ماكان ليفعل شئ لها فقط اخافها كي ترتبط به ..حتى انه سامحها على مافعلت وتركها اياه ..سوف يعوضها عن عائلتها ليكونا عائله هم بنفسهم .. سوف يحرص على اسعادها ربما هي الأن رافضه له بسبب مافعل ولكن هو يستطيع أن ينسيها كل شئ .. 
فتح الباب قليلاً وهو يشعر ان هناك شئ خاطئ عندما لم تستجيب لندائه بقى واقف بدون خطوه للداخل قلبه يكاد يتوقف بعد أن رأى انها ليست موجوده امامه وباب الشرفه مفتوح ..يارب ..ماذا فعلت تلك الغبيه .. 

يامن اسرتي الفؤاد ترفقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن