الفَصْلُ الرَّابِع

948 119 80
                                    

Hey💩

ليس هنالك فرق بين عمق الأنثى و عمق الرجل ..
و إنما الفارق بين محتوى العمق و احتماله لتراكم الأشياء القديمة و تدفق الأشياء القديمة

.
.
.

  مَطَّت يَديهَا فِي كَسلٍ إثرَ نومِهَا
لتَفتَحَ عَينَيهَا فِي تَثاقُلٍ بَادِئَ الأمْر
إلَّا أنَّ ذلِكَ تَحوَّلَ لِتَفتَحهُمَا عَلَى مَصرَعَيهِمَا
كَادَت أنْ تَصرُخ إِلَّا أنَّ مَنْ كَانَ وَجهُهُ قَريبًا مِنهَا وَضَعَ يَدَهُ عَلى فَمِهَا
" فَلتَهدَئِي ، إنَّهُ أنَا "
أبعَدَ يَدهُ

" وُجهَةُ نَظَرٍ جَيِّدَة ! أَوَأنتَ تَهذِي ..
أنَا لَمْ أقَابِلكَ إلَّا البَارِحة فَمَا الذِّي تَفعَلُهُ فِي غُرفَـتِي ؟!"
صَدَحَ صَوتُهَا

" رُوَيدَك ! "
أعَادَ تَقيِيدَ فَمِهَا بِيَدِه

"  أنَا هُنَا لِأستَفسِرَ عَن شَيءٍ مَا فَحَسْب ! "
استأنف

" قُل مَا تُرِيدُهُ وَ أخرُج مِن غُرفَتِي "
عَلاَ صَوتُهَا لِلمرَّةِ الثَّالِثَةِ

" أيَّتُهَا القَصِيرَة ! أنتِ بِالفِعلِ بَائِسَة ..
الفَتَياتُ يَتقَاتَلنَ مِن أجلِ نَيلِ نَظرَة مِنِّي ، وأنتِ تَنهَرِينَنِي "
سَخِر

كَتَّفَت نايون يَديهَا
وَ جَعلَت حَاجِبَها الأيسَر يُسَافِر إلَى أسفَلِ جَبهَتِها
لتَدفَع بِلسانِهَا للمُشَاجَرَةِ مَعَ خَدِّهَا
هِي مُنزَعِجةٌ إِلَى دَرجةِ تَراقُصِ أنفِهَا !

" سَيِّد لَعِين يول ..
أَأنتَ بِالصُّدفَةِ وَاقِعٌ لِي
مِن النَّظرَةِ الأُولَى ؟"

اِتَّسَعَت حَدقَتَاه
"  مَا الذِّي تَهذِينَ بِه ؟ "

" رَائِع ! وَ أنَا كَذَلِكَ لاَ أعتَبِرُكَ رَجُلاً ..
فَكَيفَ تَوَدُّنِي أن اُلَاطِفَك ؟"

' أنتَ لُوطِيّ ! '
حَادثَت عَقلَهَا البَاطِنِيْ

" أنتِ تقُودِينَنِي للجُنُون !
زُبدَةُ المَوضُوع .. أتيتُ لِأسألَكِ هَل حَقًا تُوَاعِدِينَ بيكي ؟ "
نَبَسَ بِحرصٍ

" بيكي !"
اِشمَأزَّت

" هيَّا .. فَلتَذهَب وَ لَا تَعُد إِلَى هُنَا أبَدًا
إن كنت تود الإستفسار عن شيء ما إسأل بيكي "
دَفَعَت بِه خَارِجَ الغُرفَةِ

His tendencies ||  مُيُولُهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن