بداية رحلة القنص

15 0 0
                                    

عندما سقطت الموصل في حزيران ٢٠١٤ و تلتها العديد من المناطق كان يجب أن يتحد أبناء العراق لكي يعيدون بلدهم من هذه العصابات التي بدأت تفتك بهم باسم الدين وفعلا حصل ذلك بفتوه من مرجعية العراق فانخرط في الدفاع عن البلاد والجهاد الكثير من الأشخاص الذين يتمكنون من حمل السلاح لكن كان يوجد الكثير بينهم لا يعرف كيفية استخدام السلاح لذلك توجب على الذين لديهم معلومات عن الأسلحة تعليم البقية لكي يتمكنون من استخدام السلاح في مواجهة هذه العصابات
وكان لي حظ في ذلك فكانت لدي خبرة قوية في مجال القنص والرمي الدقيق وكيفية التخفي فانخرطت في إحدى المجاميع الجهادية وكنت قناص في تلك المجموعة وكنت ادرب بعضهم على كيفية استخدام أسلحة القنص فتمكنت من إصابة العديد من الأهداف في البداية لم تكن تلك المجموعة تعلم بأنني قناص لكن في احد الايام في منطقة زراعية قريبة على منطقة (ابي غريب) كنت اجلس انا وبعض الأخوة من المجاهدين فإذا بنا نشاهد مجموعة من الدواعش تحاول التقدم على نقاطنا كنت في وقتها احمل سلاح نوع AK (كلاشينكوف) وكان أحد المجاهدين يجلس بجانبي يحمل سلاح القنص وأراد أن يطلق عليهم النار فسألته هل تعرف استخدام هذا السلاح فأجابني مستهزءآ (شنو انت تريد تعلمني ) واكمل يقول أنني لو لا أعرف له لماذا استلمه اتركني ارميهم فنظرت إلى وضعية حمله للسلاح وكانت غير صحيحة ونهيته عن الرمي لانه لو رماهم ولن يصيبهم فسوف يكشف موقعنا ونصبح فريسة سهلة للعدو فسألته سؤال عن كيفية التسديد والتصويب فأجابني انه سوف يضع الزائد (+) على الهدف ويقوم بالرماية فسألته هل حسبت المسافة هل حسبت سرعة الرياح هل حسبت سرعة الهدف وحجمه حينها نظر الي بتعجب وقال هل تجيد انت مثل هذه الأمور فأجبته بنعم فأعطاني السلاح وقال إذآ انت ارميهم
اخذت السلاح منه وقمت بالحسابات وانتظرت الفرصة واطلقت النار على الهدف الأول وسقط على الأرض قتيلا فتعالت الأصوات من حولي بالتكبير والصلاة على محمد وآل محمد لكنني لم أكن منتبها لهم لأنني كنت احاول ان اكون كالصخرة وابقى ثابتآ انا والسلاح وانتظر ردة فعل العدو في هذه الأثناء قام أحد الدواعش بالتقرب من المقتول لغاية سحب جثته فقمت بإطلاق النار عليه وقتلت الثاني و تعالت الأصوات من جديد بالصلاة والتكبير فرحآ بقتل الدواعش فقامت مجموعة المجاهدين الذين معي بإطلاق النار عليهم بكثرة وانا بدوري غيرت مكاني لانه تم كشفه من قبل العدو وطلبت من اخواني ايضا تغير المكان لكنهم كانو منشغلين بإطلاق النار على العدو
كنت خائفآ حينها ان يوجد مع أفراد العدو قناص او صواريخ موجهة وان يردوا علينا بها لذلك غيرت الموقع مع بعض اخواني الذين تبعوني وكنت ابحث بين مجاميع العدو عن قناصيهم والحمد لله لم يكن بينهم ما كنت اخاف منه وانسحب العدو إلى الخلف وكان الجميع سعيدا بهذا الإنجاز وبارك لي الإخوان وقالو لم نكن نعلم بأنك قناص متمكن ولديك مثل هذه الإمكانيات لكن فرحتنا لم تكتمل ففي الليل هجم العدو علينا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 02, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رحلة قناص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن