[الحلقة السابِعة]_حفيدة الدهاشِنة ج2.
______
ركضِ يزيد نحوها بلهفة وغضب، ظل يقول بلهفة:
-عشق فوقي عشق ...
اتجه نحو المُحامي الذي ظل مُطأطأ الرأس بحُزن، وقال بغضب:
-اعمل اي حاجة ما ينفعش عشق تفضل في المأزق ده مُستحيل اسيبها ١٥ سنه فِي السِجن ..قال المُحامي بأسف:
-للاسف يا يزيد بيه ، القاضي حكم وخلاص،،وللأسف ممعناش دليل قوي يقدر يطلعها من السجن .قال يزيد بعُنف:
-بس انا مُستحيل هسيبها في القرف ده ..
ترك المُحامي وحاول اخذ إذن لرؤية عشق ، إلا انهُ قد مُنِع من ذالك، فقال للظابط بغضب:
-يعني ايه ما ينفعش اشوفها انا قلقان عليها دي وقعت مِن طُولها وهي تعبانة .قال الظابط بهدوء:
-يا يزيد بيه دي الأوامر ممنوع تشوفها لأنها محكوم عليها ، وهي اتحولت للمُستشفي تبع السجن ، ومعاها عسكري وحراسة مُشددة ولما تبقي كويسة هنرحلها علي سجن بعيد عن هنا شوية ووقتها تقدر تشوفها في الزيارات.ضرب يزيد الحائط بغضب وضيق، وقال بتصميم:
- لازم أنقذ عشق بأي طريقة لازم انقذها...
ترك المكان وذهب بغضب وعقل مُشتت، في حين كانا مارلين واقفة مع المُحامي تبكِي بحُزن وألم ومعها رائف الذي هُو ليس بيديهِ حيلة، قال المُحامي بضيق:
-المُشكلة اني مافيش اي دليل في ايديها، لو حتي دليل مُقنع يعني مثلا مين دبر المؤامرة دي مين عمل كده، اي دليل يقدر يفيدنا وقتها كُنت قدرت اطلعها انما الكلام اللي قولته مِش قوي ده يدوب خفضلها مُدة السجن مش اكتر..قال رائف بعصبية:
-انا مِش فاهم مين ليه عداوة مع عشق علشان يعمل فيها كده .
قال المُحامي بتركيز:
-العداوة مِش مع عشق نفسها، العداوة بعيدًا عنها اصلا، ده مع والدها آدم بيه ولكِن لما هُو مات عشق لبست القضية بدال منه ..
تابع بهدوء:
-ساعدوني نلاقي دليل ووقتها هنقدر نطلعها ونفتح القضية م الأول بس لازم يكون دليل قوي.رمقت مارلين رائف بحيرة فبادلها نفس النظرة !
____
كانت تبكي ويديها تحتوي علي كلابشات مُربطة بسرير من حديد، الإنسان جاهل ب القادم وبالمُستقبل ،لا يعلم ما يَحدُث ليؤذيه بتلك الطريقة البشعة .. !أغمضت عينيها بألم وبعض نسمات الهُواء لاعبت خٌصلاتها، قالتِ بألم وتعب:
-ياريتكَ كُنتِ معايا يا ماما او حتي بابا انما هنا حاسة اني لوحدي، وهقضي الباقي مِن عُمري في السِجن والتعب ده كٌله ... لا انا مِش هقدر استحمل حاسة اني بمُوت علي البطيئ ، المُوت أحسن من العذاب والألم ده .دلفت المُمرضة إليها وقامت بقياس ضغطها وقالتِ بأبتسامة:
-ضغطك كان واطي اوي وتعب شديد ، بلاش ارهاق لنفسك والا هتتعبي اوي ولقدر الله يحصل حاجات تانية، وكِده تقدري تُخرُجي بكرا الصُبح، عن اذنك .كانت عشق شارِدة فلم تُركِز معها، أغمضت عينيها ببطئ وهي تستعد للنُوم بعدما أغلقت المٌمرضة الأنوار وبَقِي نُور القمر فقطِ.
____
نهض بعُنف وعصبية قائلاً:
-الحل ده غلط يا يزيد بيه، كُونك تعمل كده انت بتثبت التهُمه عليها ويمكن تتمسك بعد كِده، وغير كُل ده انا ببيع ضميري بالعمله دي .
قال يزيد بصرامة:
-ما فيش الا الحل ده لحد ما نلاقي دليل ، مُستحيل اسيبها في السِجن اكتر من كده مُمكن يحصلها حاجة وخلال الفترة دي انا هبحث في الموضُوع وهلاقي دليل قوي جِدًا، يطلعها من ده كٌله
أنت تقرأ
حفيدة الدهاشِنـه ج٢(مُتوقفة حاليا )
Mystery / Thrillerكان المُستقبِل مكتوبًا علي ورقتهُما .. ليلعب القدِر لعبتهُ بتغيير الموازين ويقلبها رأسًا علي عقب. كان يقُول: -لن استطيعُ العِشق لان قلبي ليس موجودًا وحياتي ليس لها معني ، كان قاسي لا يعرف الرحمة.. حتي تفننت هي بعشقُـه ف وقع بحُفرتها كالصياد المهزوز...