❤الفصل الثاني عشر❤

17.9K 567 71
                                    

_ أدرينالين ! _
   _ 12 _

فقدان...
ألم...
بكاء...
انهيار...
ثم خواء...
ثم روح بلا حياة !

كذب من قال ان الجراح تداويها الايام ، جراح القلب كالنيران
تندلع لتبتلع كل ما بقي لتتركه رماداً !
وليس في الرماد حياة !
_______________

انهت عملها لتسترخي في جلستها بتعب بعد يوم كامل من العمل بعد ان تم قبولها بتلك الشركة من قبل ذلك المدير العابث "إياد"...

ابتسمت ساخرة فهو كغيره من الرجال مجرد ذئاب لا ترتوي الا بدماء فريستها...

جميعهم لا يرون المرأة سوي اداة لشهواتهم...تباً لهم جميعاً!

تنهدت بضيق لتنهض وتلملم اغراضها فقد حان موعد رحيلها...سارت بهدوء في ذلك الممر الذي ليس به سواها فيبدو ان الجميع قد رحل ولم تنتبه في غمرة افكارها...
دلفت الي الصعد ولم يكد ينغلق حتي هرول احد العاملين ليدلف مسرعاً ويقف بجوارها...

شعرت بأنفاسه تضرب عنقها ويكاد يلتصق بها من شدة قربه ، تنفست بعمق وهي تمنع نفسها بصعوبة الا تخرج مُديتها وتغرزها في منتصف صدره!
تخطي كل الخطوط الحمراء حين لامست انامله ذراعها!
ابتسامة عابثة تشكلت علي ثغرها لتمد اناملها لتضغط علي زر توقف المصعد وفليبدأ العبث!
لم يكد يبتسم من ظنه انها موافقة علي ما يريده ليفاجئ بها تستدير صافعه اياه بقسوة!

لم تترك له فرصة للاستيعاب حتي عاجلته بركله في معدته لينحني متاوهاً بألم!
وما لبثت ان قبضت بكفها علي عنقه لتلصقه بحائط المصعد وتهمس بخفوت متهدج :

-حظك وحش اوي...حظك وحش علشان وقعت في ايد واحدة زيي مش هتتردد لحظة تخلي وشك خريطة واجدعها دكتور ميعرفش يعالجك !!

طالعها بأعين منصدمة فلم يتوقع هذا الرد من فتاة رقيقة هادئة مثلها او كما ظنها! دفعها بعنف وما كاد يرد كرامته المهدرة حتي صدمت رأسها برأسه بعنف ليسقط فاقداً للوعي!

استدارت تحاول تنظيم انفاسها وهي تحك جبينها بألم طفيف ثم عدلت هندامها في مرآة المصعد ورتبت خصلاتها لتضغط زر الهبوط وما هي الا ثواني حتي وصلت للطابق الارضي ، سارت خارج المصعد بخطوات هادئة رغم ارتجاف جسدها ونبضاتها التي تهدر بعنف خائف أثر لمسته!
__________
رفرفت اهدابها لتفتح جفونها ببطء وتنتفض فجأة وهي تجد نفسها نائمة في فراش وثير وغرفة واسعة يغلب علي جدرانها اللون الأبيض والبني وللحق الغرفة رائعة...

ضمت ركبتيها بخوف من ان تكون اختطفت مرة أخرى لتجده ورقة مطوية جانباً التقطتها بحذر لتقرأ ما بها :

" صحي النوم يا كسلانة...
احنا وصلنا في وقت متأخر فكنتي في سابع نومة مرضتش اصحيكي وقلت اسيبك نايمة وروحت اخلص شغل مستعجل هخلصه وهاجي عالطول ، متفتحيش الباب لحد ولا حتي Room serves تمام ؟

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن