انا اسمي احمد، شغال عامل في مصنع رخام قريبة من منطقة اسمها المساكن الجديدة ب القاهرة.
كل يوم وانا مروح بعدي على منطقة المساكن الجديدة اللي كلها مساكن جديدة مبنية بس مش مسكونه، المنطقة دي على نفس الحال ده بقالها سنه.لما سألت واحد زميلي ف الشغل ابوه غفير ف المساكن دي، ليه العماير دي كلها محدش ساكن فيها قال لي ان ف مشاكل مع صاحب المشروع والحي وموضوع ترخصيات عشان كده محدش سكنها.
في يوم كنت مطبق ف الشغل شفت ونص، رجعت متاخر من الشغل حوالي الساعه ١ بعد نص الليل، فضلت مستني عربية فترة كبيرة يجي نص ساعة وبعد ملل وخوف من وقفتي ف الحتة المهجورة دي جه اتوبيس وقف لي وركبت. و حظي السيء الاتوبيس اتعطل! ده انا بقى نحس.
السواق فضل يكلم سواقين تبعوا عشان نركب معاه وانا واقف بملل، اموت اروح لاني تعبان اوي من يوم ونص شغل ارهاق وتعب جامد، اتمشيت شوية وولعة سجارة.
لمحت نور جاي من شباك ف عمارة من العماير! طب ازاي النور ده جاي من العمارة! يمكن الشقة دي حد جه يسكن فيها وانا معرفش جايز جدا، مهتمش للموضوع ورجعت اكمل سيجارتي.
رجعت وبصيت تاني ناحية العمارة وعند الدور اللي جه منه النور، النور كان مطفي يبقى كان متهيقلي، بس لأ انا مش متهيقلي انا شفت نور خارج بس المرة دي جاي من اوضة ف الشقة، شوية لمحت طفلة واقفه ف البلكونة! رميت السجارة ومشيت شوية ناحية العمارة عشان اشوف الطفلة كويس، الطفلة وقفت ع سور البلكونة!! وقفت وفضلت ماشية ع السور رايح جاي!
اتخضيت عليها، جريت ووقفت نايحة البلكونة، فضلت انادي عليا واقولها ادخلي يا حبيبي كده هتقعي وتتعوري، الطفلة مابتبصش عليا فضلت زي ماهي تمشي ع السور رايح جاي!
اتفزعت من فكرة انها تقع من البلكونة فجريت وطلعت العمارة.
طلعت الدور التالت بالتحديد وطبعا عمارة تحت الانشاء مش متشطبه ومفهاش نور، فتحت الكشاف وطلعت لحد ما وصلت عند شقة مفهاش باب! دخلت الشقة، الشقة ع الطوب الاحمر، رملة ع الارض مفهاش شبابيك. دخلت اكتر واتمشيت شوية فيها لحد ما شفت البنت واقفه ع السور زي ماهي!.
ندهت عليها وقلت لها:
- انزلي يا عسل كده ممكن تقعي وتتعوريكل اللي ف عقل بالي اني مخوفهاش مني عشان ماتسبش نفسها وتقع. مشيت خطوة خطوة لحد ما وصلت عند البلكونة.
هنا الطفلة بصيت لي ووقعت!!
صرخت بعلو صوتي جريت ع البلكونة وبصيت تحت لقتها مرمية ع الارض!
جريت ونزلت تحت خرجت من العمارة ورحت عند البنت و شفت!!..شفت ايه انا ماشفتش اي حاجه، الطفلة مالهاش اي اثر مالقتهاش ف المكان اللي وقعت فيه!!
جريت وسيبت المكان دي مستحيل تكون بني ادمه دي عفريتة!. مشيت بعيد عن العمارة، الناس كانت وقفه زي ماهي كانوا بيبصولي وهما مستغربين مني ومن شكلي اللي بينم ع الخوف. لحسن حظي ف عربية وصلت ركبناها ووصلت البيت بعدها.البيت كله كان نايم مارضتش اصحي حد، دخلت الحمام غسلت وشي وخرجت.
سمعت صوت جاي من المطبخ، لقيت اختي الصغيرة واقفه عند البتوجاز وبتحاول تولع البتجاز، رحت ناحيتها وقلت لها:
- بت يا بسمه بتعملي ايه ف نص الليل غلط تولعي البتوجاز لوحدك
بصيت ناحيتي، نهار اسود دي الطفلة! ايوه هي واقفه عند البتوجاز وبتبصلي وهي مبتسمه! صرخت لما شفتها و اتكعبلت ف ترابيزة المطبخ ووقعت!
البيت كله صحي امي وابويا جم ووراهم بسمه اختي.
فضلت اشاور لهم ع البنت، بس البنت مش موجوده اصلا! ماما قالت لي:
- ف ايه ياض يا احمد فزعتنا
رديت بخوف:
- الطفلة كانت لسه هنا عند البتوجاز
ماما بصيت لي وهي مش فاهمه حاجه، بابا اتكلم وقال لي:
- تلقي بس كنت بتحلم يا احمد خش نام يابني
رديت عليه بعصبية وقلت:
- بحلم ايه هو انا نمت انا لسه واصل من الشغل يادوب دخلت الحمام سمعت صوت عند المطبخ، دخلت لقيت طفلة واقفه عند البتوجاز بتحاول تولعه، الاول افتكرت انها بسمه بس طلعت نفس البت اللي شفتها هناك....
بابا ضرب كف على كف وسبنا ومشي وماما قالت لي:
- روح نام الله يرضى عليك يا ابني
أنت تقرأ
عفريتة المساكن المجهورة
Horrorقصة قصيرة بادب الرعب تحكي عن الشاب احمد عامل بمصنع رخام يلتقي بشبح طفلة عمرها العشر سنوات ومن هنا يخوض احمد مغامرة بها الكثير من الالغاز حول موت هذه الفتاة!