إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Startفي المستشفى الخاصة والتابعة لعائلة تالاش أوغلو وتحديدا بأحد الغرف البيضاء التي تفوح منها رائحة المعقمات والأدوية
سرير أبيض وإبرة مغروسة في الوريد هذه كانت حالة ريان التي تتبرع بدماءها لإنقاذ حياة إستيرا، يقف بجانبها زوجها ميران ممسك بكفها الآخر برقة مبتسما بحنان في وجهها
قهقهت بخفة تتأمل ملامحه الوسيمة التي تعكس خوفه وقلقه عليها لتقول
"ههه إهدئ ميران أنا بخير ثم لست من نوع الفتيات التي تخاف الإبر"،زفر بسخط على سخريتها منه
"فليكن، أنا أخاف عليك من نسمة الهواء فما بالك بإبرة تغرز داخل جلدك الرقيق"،توسعت إبتسامتها أكثر لسماع كلماته تلك وشعورها بحبه وإهتمامه الكبير لها
دخل كنان من باب الغرفة بوجه شاحب وعلامات الإرهاق التي طبعت تحت عينيه
نظر لريان بإمتنان واضح قائلا
"لا أعلم كيف أشكرك ريان، أنت تنقذين روحي بفعلتك هذه"،إبتسمت بخفة تنفي برأسها
"لاعليك كنان بيك ثم أنا متأكدة لو كنت في مكانها الآن لم تكن لتتردد في مساعدتي"،إنقبض قلب ميران حال سماعه لجملة زوجته وتملكه الخوف عليها فقط من مجرد إحتمال ليتنهد بإضطراب لتذكره لذلك الحقير ساركان الحر في الأرجاء
لن يسمح له بإيذاءها أبدا لكن عليه الإمساك به في أسرع وقت
دخلت ممرضتين بعد لحظات لتأخذ واحدة كيس الدم وتهرع به لغرفة العمليات والأخرى تكفلت بربان
نزعت عنها الإبرة ببطء وأغلقت مكانها بضمادة صغيرة
"هل تشعرين بالإغماء"،سألتها بإهتمام لتنفي ريان سريعا
"جيد، لكن عليك شرب بعض العصائر كي تعوضي الدم الذي تبرعتي به"
"سأتكفل بذلك"،تحدث ميران بحزم لتومأ له الممرضة ثم تغادر بعدما تمنت لها الشفاء.
.
.
في الرواق المؤدي لغرفة العمليات كانت العائلة بأجمعها هناك، إضافة لدينيز و جسور وأيضا بورجو التي علمت بالأمر بالأخبار
"لقد حللنا أمر الدم خالتي أطمئني"ًقالها كنان محدثا زمرد التي أومأت له بإرهاق متساءلة بإهتمام
"من هو؟ "،إلتفت كنان حيث جلست ريان لتوها ممسكة بعلبة العصير وبجانبها ميران
"إنها ريان زوجة صديقي ميران"،نظرت لها زمرد ثم تحاملت على نفسها تنهض ليسندها أحمد يمشيان بإتجاهها
جلست زمرد بجانبها وفجأة عانقتها بحنان لتتفاجئ ريان من الأمر لكنها بادلتها العناق
"شكرا لك بنيتي، لا تعلمين كم كنا خائفين عليها لأن زمردتها تعد نادرة بعض الشيئ"،فكت ريان العناق تمسك بكفها بخفة
"لاعليك سيدتي، لو أي شخص في مكاني كان فعلها دون تردد"
"كلا أيتها الجميلة قلة من الناس التي تمتلك ضميرا وقلبا طيبا مثلك"،توردت خجلا من كلامها اللطيف
"هيا حبيبتي إشربي العصير"،تدخل ميران محدثا زوجته بحزم لتومأ لها بإنصياع فقد بدأت تشعر بدوخة قليلابعد ساعات
كان الجميع على حافة الإنهيار فقد طالت العملية ولم يخرج أي شخص ليطمئنهم على حال إستيرا
والآن بعد أكثر من خمس ساعات قد إنتهت العملية وفتح الباب ليخرج منه الطبيب برفقة الممرضة
هرع له الجميع أولهم زمرد رغم تعبها
"كيف حال صغيرتي حضرة الطبيب "،نزع الكمامة من وجهه يمسح قطرات العرق من على جبينه متنهدا بتعب
"المريضة خاضت عملية بغاية الصعوبة وخصوصا أن الرصاصة كانت في ظهرها وقريبة من النخاع الشوكي وأي حركة خاطئة قد تكون النتيجة وخيمة لذلك كانت العملية طويلة، المريضة تعدت مرحلة الخطر لكن لانعلم ما هي أضرار الرصاصة لذلك سننتظر أن تستيقظ"،عقد كنان حاجبيه متساءلا بتردد
"أتشك بشيئ معين حضرة الطبيب، كن صريحا معنا رجاءا"، نظر الطبيب لهم بعلامات الأسف قائلا
"للأسف إحتمال الشلل وارد"،وقع كلامه كالصاعقة على رؤوسهم
تراجعت بورجو للخلف هامسة بجزع
"ياإلهي "،إمتلئت عيناها بالدموع أما دينيز فقد إستندت بتعب على جسد زوجها جسور
"مستحيل صغيرتي لايمكن"،صرخت زمرد ببكاء تدفن نفسها في حضن أحمد الذي تخشب جسده وشحب وجهه لايعلم ما عليه قوله أو فعله بهذه اللحظات
كنان أغمض عيناه بقوة يرتكز بجسده على الحائط خلفه تاركا الحرية لتلك الدمعة الوحيدة بالنزول على خده
أمسك الجد بقلبه ااذي بدأ بإيلامه لتنتبه له الجدة فاطمة تصرخ بخوف
"فكرت عزيزي"،إلتفت علي ومراد ليجدوا والدهم بتلك الحالة ليهروعوا له
ركض الطبيب ناحيته ليبدأ بفحصه
"جهزي غرفة خاصة للسيد بسرعة"،تحدث بحزم مع الممرضة التي أسرعت بتنفيذ أوامره
"حاول التنفس جيدا سيدي"،تكلم معه بهدوء ليغمض فكرت عيناه بقوة ينصاع لكلام الطبيب
شعرت ريان بالحزن على حالة إستيرا، صحيح أنها إلتقتها لعدة مرات قليلة، فيوم الحفلة لم يكن أول مرة
إستيرا كانت دائمة المجيئ للشركة ورأت أنها فتاة نشيطة ومرحة وإن تحقق شك الطبيب ستكون حياتها صعبة وأليمة من بعد الآن
بهار كانت متشبتة بحضن أمير تبكي بصمت وهو ينظر للفراغ بجمود وذراعاه تحتوي جسدها الصغير
أنت تقرأ
{نجمة كنان}
Romance* ناعمة كالأطفال رقيقة كالفراشة، تمتلك أحن وأطيب قلب في العالم * ذو وسامة طاغية وكاريزما جذابة، متواضع و طيب القلب رغم مكانته الكبيرة * بعد خمس سنوات يعود كنان لإسطنبول مجددا ويتفاجئ بالتغييرات التي طرأت بمدة غيابه وخصوصا تغير نجمته إتجاهه و...