1

1K 79 12
                                    


*قراءه ممتعه*
.
.
.
.
"لا لا اريد الخروووج امي لا اريد ارجوكي"

صرخ ذلك الطفل الصغير ذو العشرة أعوام وهو يفرك في عيناه ذو اللون الأزرق والتي لا تشبة أعين الكوريين فتلك طفره جينه قد أخذها ذلك الطفل من جده الأكبر فهو كان هكذا ايضاً ولكن الذي يجعل والدته في حيره ما يقوله ذلك الصغير...

" صغيري لماذا لا تريد الخروج ماذا يحدث معك"

سألته والدته مره اخرى لعله يجيبها اجابه مختلفه عن تلك التي يجيبها بها في كل مره تطرحة عليه..

"الناس تموت أرى الناس تموت اعلم من سيموت الان هناك ظل اسود خلف تلك المرأه التي اصتدمت بها السياره من قبل امي لا اريد الخروج ارجوكي"

بكى الطفل بخوف شديد عندما تذكر تلك المرأه التي رآها تموت عند ذهابه لمدرسته عانقته والدته وهي تبكي على بكاء طفلها وخوفها عليه لماذا يحدث ذلك لماذا طفلها الصغير انه طفلها الوحيد لما هو خائف هكذا..

" انظر لي عزيزي انظر لي"

اردفت والدته بذلك ليطيعها ذلك الصغير لتلتقي عيناه الحمراء بخاصته والدته التي مازلت تذرف الدموع ولكنها تحاول السيطره على بكائها لكي لا يحزن طفلها اكثر..

"سنذهب لشراء نظاره لكي لا تتمكن من رؤيه ذلك الظل الأسود الذي تراه حسنا اتفقنا لن تبكي مره اخرى ولن تخاف انت رجل انت رجلي انا افهمت عزيزي"

اردفت والدته بابتسامه جميله ليبتسم طفلها عندما وجدها تبتسم لتعانقه مره اخرى..
نهض الطفل هو ووالدته ليتوجهون لمتجر النظارات..

" امي تلك جميله "

أشار الطفل على نظاره سوداء بالكامل ولكنها خاصه بالمكفوفين فكيف لطفل مثله ان يرتديها..

" بُني اختر واحده أخرى تلك تكون للمكفوفين"

اردفت الام بذلك تحاول أن تقنع طفلها ولكنه ابي ذلك ويريد ان يشتري تلك النظاره لتوافق الام في آخر المطاف..
اعتاد هو على ارتداء تلك النظاره فهو أصبح لا يرى ذلك الظل مره اخرى الجميع يظن انه كفيف..
مرت الايام والشهور وذلك الطفل مازل يعاني سواء في مدرسته او خارج المدرسه الكثير من الأطفال يتنمرون عليه ويلقون على مسامعه اسواء الكلمات وأكثرها آلماً حتى اصبح شاب بارد لا يعي اي اهتمام لشخص آخر سوي والدته فهو لا يرى اي شي مثير في البشر سوي انهم اسوء مخلوق على وجه الأرض فهم لم يهتمو يوماً بمشاعره او حتى دموعه..
ارتدي ملابسه الشبه رثه ليمشط شعره ليكي يذهب لعمله الليلي بعد أن ترك دراسته فهو يريد أن يساعد والدته في احتياجات المنزل..
خرج من غرفته الصغيره تلك ليتوجه للباب لتوقفه والدته..

FEATUREDحيث تعيش القصص. اكتشف الآن