ننظرُ إلى داخلنا ونرى الكثير من الأمنيات والأحلام التي ليتنا نُحققها جميعها.
هل تريد أنْ تصل إلى حُلمك؟
لن أقول لك صعبٌ أو يُستحال الوصول إليه ،ما دام العزم فيك، وتسعى إليه بقوة وبشغفٌ كبير.
أُنظرْ إلى نفسك الآن واسألها ما الذي يقفُ حاجزاً بيني وبين حُلمي ؟!
إجابتك سوف تكون معنوية وليست مادية، هل التعب والسعي يحتاج إلى نقود؟!كل ما عليك أَنْ تُحيي عقلك وفكرك وقلبك وجوارحك كلها، ضعْ هدفاً أمامك وسوفَ ترى أَحلامكَ جميعها تتحق بلا منازع، وضعْ هذا المبدأ في حياتك كل ما تسعى إليه سوفَ يسعى لك، سواء في علاقاتك و أهدافك، إِنْ جعلتَ هذه الأفكار السوداء تُسيطر عليك وعلى كل جوارحك، أنتَ سوف تكون ضحياً لهذه الأفكار وسوف تُصبحَ بالنهاية أنتَ الخاسر والضعيف ؛لإنك أُذنتَ لهذا السواد يُسيطر على أفكارك ، ليكونَ حاجزاً بينك وبين أهدافك، وجعلتَ هذه الأفكار أَنْ تقوم بأسرك ولا تجعلْ لكَ مجالاً للهروب منهُ.
إياكَ أَنْ تجعلَ نفسك ضحيةً لتلك الأفكار السوداء.
أَنتَ لمْ تُخْلَقْ لتكون هشاً وتُكسرك وتُضعفك مجرد فكرة سوداء، تلقيتها من أحد أو من فشلك وضعفك.
عندما تُكسر يَدُكَ سوفَ تُتركها هكذا بلا جبر وبلا مُعالجة فلتُجب نفسكَ؟
سوفَ تُجيب نفسك بكلا!
سوفَ تقول سوفَ أُجبرّها وأُعالجها.
إِذاً لماذا لا نتعامل مع إنكساراتنا وفشلنا هكذا؟!لماذا نتركُ هذه الإنكسارات بلا علاج وتجبير؟!
إِنْ لم تقمْ بعلاج إنكساراتك مَنْ سيعالجها؟!
وكُنْ على يقين إِنهُ لنْ يقوم أحداً بدعمك وتحفيزكَ إلا نفسكَ، إِنْ لمْ تتصالحْ مع نفسك وتفهمها، لنْ تنجح .
دائماً واتخذها قاعدة في حياتك، أُنظرْ إلى أحلامٌ وأهداف أكبر من حجمك، لا تكون إنساناً عادياً لديه أهدافاً معينة ومحدودة وإذا وصل إليها، توقفَ، كُنْ شغوف، حالماً إلى أبعد المستحيلات، بمجرد طرحكَ عن ما ستقوم بفعله على الآخرين، سوف يضحكون عليك ويتهمونك بالجنون، نعم كُنْ هكذا لا تَكُنْ إنساناً عادياً، نَحْنُ لمْ نُخلقْ عاديون ومتشابهون، اللهُ عزَ وجلْ كرّمَ الإنسان على سائر المخلوقات وجعلنا مُختلفين، وقدْ منحنا أكبرُ نعمة وهي (العقلُ)، الذي يتسع كمٌ هائل اللأمحدود من المعلومات والأفكار، نحنُ من جعلناهُ محدود ونتوقف عند علم معين، حياتنا مبنية على على أهدافٌ معينة فقط، أُريدك أَنْ لا تعرف شيءٌ اسمهُ التوقف، اجعلْ أفكاركَ عظيمة، لا تتوقف عن التفكير مهما عَصفتْ بِكَ الحياة .
إِنَّ أجمل شعورٌ يمكن أَنْ تعيشهُ بالحياة، طعمُ النجاح، سوفَ تقفُ فخوراً أمام نجاحك، وتشعرُ بمزيجٍ من الفرح والبكاء، لإنَّك وصلتَ إلى حُلمك بعد تعب ومثابرةً وعثرات وخوفاً وقلقاً من الفشل، أَنتَ لم تنجحْ وتتعبْ من أجل أحدْ وسماع كلمة منهم إِنَّك ناجح ومتفوق، هذا كله من أجلِ نفسك فقط، أتذكرُ جملة قالتها لي مُعلمتي في الصف الإعدادي السادس والتي لم تذهب من عقلي طول السنين الطويلة التي مضت (لإنَّ الحياة تحتاج إلى ذلك)، تتخيلون مدى قدرة جُملة واحدة قادرة على رسخها في العقل، لذلك لا تستهينوا بكلمة واحدة تحمل الكثير من الإيجابية قادرة على تغيير تفكير أَحد بالكامل إلى الأفضل، وبالتالي بالقياس عليها مدى قدرة الكلمة السلبيةوالسوداء أَنْ تكونَ سبباً في تراجعك وفشلك، لكن لا تكون هشاً تكسرك وتُضعفك كلمة واحدة، أَنتَ أَكبر بكثير من هذا كله، بل إجعل من إحباطاتهم لك درجاً تصعد به للأعلى لا للأسفل.
ويُستَحَالُ أَنْ يَردَّكَ اللهُ خَائِباً...وأَنتَ مَلِيء بِاليقِينَ بِه.