الفصل الثالث عشر

4.4K 112 15
                                    

لم تستطع اليوم الذهاب للجامعه وهي تشعر بالمرض منذ البارحه .. اخافها البارحه بما فعل ..كيف قبلها هكذا رغم رفضها كيف فرض نفسه بدون موافقتها ماذا لو تمادى أكثر معها .. اذا رجعت لبيت اهلها الأن ستتحطم حياتها من جهه ابوها مريض وجدها كذلك حتى امها لن تحتمل مشكله اخرى وماذا عن ايه هل سيسمح لها بان تحتفظ بها لن تقدر على مفارقتها تشعر انها جزء منها..ثم انه منعها حتى من فتح موضوع الانفصال كيف سيوافق على الطلاق بينهما ..
اسئله دارت بعقلها لم تجد لها اجابه سوى شئ واحد ..عليها أن تسايره لا أن تتحداه فتحديه سيأتي بنتائج عكسيه .. ستكسب وقت منه حتى تنهي دراستها وتستطيع أن تقنع بوقتها اهلها ليساندوها وخصوصا اذا عرفوا حقيقه زواجهم .. 

البارحه رجع بوقت متأخر كانت تتظاهر بالنوم فلم تكن قادره على مواجهته بعد ماحصل ..يجب أن تتمالك اعصابها أن تبدو غير مباليه حتى لايملك القدره على تخطي الخط الاحمر مره ثانيه بينهما .. اما اليوم صباحاً لم تملك نفس الحظ فها هو يتصرف بصوره طبيعيه معها وفوق هذا يتشرط على الفطور ..البيض اريده نصف مستوي .. اريد قهوة بدل الشاي .. لا اريد هذا الجبن ..رغبت أن أسأله متى راتبي بما أنه وظفني كخادمه بدون أن اعرف ..على الاقل استفاد من وجوده ...ثم هذه الابتسامه المزعجه يلاحقني بها حتى أنه الأن يجلس بالمطبخ ينتظر الطعام بدل غرفه الطعام ..اشعر انه يحرقني بنظراته الى ظهري وكانه يراقبني ..

( صباح الخير ) استدارت زوج من الاعين ناحيه صلاح الذي بدا نشيط ومرتاح على خلاف هذه الايام.. جلس باابتسامه الى مائده الافطار بينما كانت هبه تضع الاطباق على المائده وتنهي اعداد الشاي ..والقهوة لحضره الاستاذ ..
( حسام رغبت أن اقول لك أنني لن انتقل غيرت رأي ..فقط كي لا ارجع للبيت اليوم وأجد غرفتي تحولت لشئ ثاني ) .. 

رفع حسام رأسه عن الطبق وهو يركز على صلاح فسخريته بدأت تزعجه ..( لقد اعتذرت عن موضوع غرفتك ..ثم كل يوم برأي يوم تبقى ويوم ترحل أثبت على شئ ) .. لقد افسد خططه ..هي بضعه ايام يريد الانفراد بها هل هذا كثير..عليه التفكير جدياً بالانتقال لمكان أخر معها فعندها يستطيع أنهاء هذا العناد الموجود برأسها ..

كانت هبه تتابع حديثهم بملل وصداع برأسها .. ولكن عدم انتقاله جيد بالنسبه لها .. جلست امام صلاح على المائده وبينما هي تسكب الشاي قاطعت حديثهم ..( حسام ماعلاقتك به هذا بيته اذا رغب بالبقاء او لا ..) .. ابتسم صلاح بداخله بفرح عندما سمعها بينما حسام تضايق من اسلوبها امام صلاح ..كم مرة اخبرها أن تتكلم بصورة جيده امام البقيه صورته ستهتز امامهم لو عرفوا كيف تتصرف معه.. هو لاينكر استمتاعه بتلك الشجارات بينهما مادامت بينهما فقط ..
( أنا لا اقول شئ له .. ثم هذا البيض لا اريده اعدي غيره ) بااندفاع طفولي لم يستطع أن يمنعه اراد الانتقام ... تخرج انواع المشاعر منه وتصرفات ماكان يدرك انه سيقوم بها يوماً ..

يامن اسرتي الفؤاد ترفقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن