الثالث و العشرون
كان أنيس ممسكاً بتلابيبه و يمنعه من التحرك للذهاب إليها قائلاً بغضب " أخبرتك قدمت استقالتها و تستعد للرحيل من هنا و حذرتني أن أسمح لك بالذهاب لمكتبها و إلا ستشكوني في مكتب العمل و تجعل سمعة شركتي في الحضيض و تتهمني بأني أسمح للعملاء بالتحرش بموظفاتي "
أمسك بيبرس بيده بقوة يزيحها من على ملابسه " لا تخف لن تفعل . هى فقط تهددك تهديد فارغ هى لا تستطيع أن تكون سبب في إيذاء أحد برئ "
رد أنيس بعنف و هو يهزه بغضب " طالما تعرف ذلك لم لا تتركها بحالها أيها الوغد فهى تكذب فقط حتى لا ترى وجهك اللعين "
وقف بيبرس متحضر و أنيس مازال ممسكا بملابسه قال ببرود محذر " لا أعرف لم تفعل ذلك طالما تعرف أني أيضاً لن أستمع لحديثك و سأذهب لأراها هل تعلم إذا ذهب و لم أجدها أقسم لك أني سأعود و أبرحك ضربا إلا أن تعلم أن الله حق "
ترك أنيس ملابسه و أمسك بعنقه يخنقه بقوة قائلاً بنزق " أيها الوغد سأقتلك أنا و أتخلص منك سأستريح منك و أريحها و أريح البشرية أجمعها منك "
احتقن وجه بيبرس بقوة يظن أنيس أنه من غضبه ربما قبل أن يرفع يده و يمسك بيد أنيس قبضا عليها بقوة يبعدها عن عنقه قائلاً بجمود " هنا من يلعب في عداد عمره و لا يهتم أن يقصر عمره و يرحل شابا عن عالمنا "
زفر أنيس بحرارة و ترك عنقه و سأل بيأس " ماذا تريد منها أخبرني . أيها المجنون لقد أرسلت أحدهم لطلبها و هى وافقت بالفعل من قال أنها ستهرب هذه المرة يبدوا أن السفر للخارج أمر مغري لتقبل "
رد بيبرس ببرود " لا تهتم أنت فقط ابتعد عن طريقي و إلا لن ترى ما يسرك إذا وجدتها ذهبت بالفعل "
قال أنيس بغضب " أذهب .. أذهب ليتها تضربك بشيء يفتح رأسك نصفين و تسيل دماؤك أيها المجنون "
خرج بيبرس بهدوء و أنيس يتمتم بحنق " حمدا لله أنها ستذهب من هنا لقد نفذ صبري منهم حقاً "
عاد ليجلس خلف مكتبه ينشغل بأي شيء حتى لا يفكر في ما يمكن أن يفعله هذا المجنون معها الأن كل مرة يكون له فضيحة معها ..سب أنيس بحنق قبل أن ينهض و يخرج ذاهبا إليهم .
************★
قالت براءة بحزن سألة " حقاً ستوافقين و تذهبين معه للخارج فاطمة "
أجابت فاطمة التي تجمع أشياءها لتخرج من الشركة حامدة الله أنه لم يأتي ليراها و هذا يعني أن صاحب العمل لم يخبره برحيلها و هذا يعني أنه هو أيضاً سئم منهم و أستراح حين قررت الذهاب هو حتى لم يسألها لماذا تريد الرحيل .. " نعم هذا أفضل حل سأبتعد من هنا فحياة والدي صعبة بسببي و ربما هذا أراح الجميع "
" و لكن حبيبتي كيف أظل أنا بدونك هنا .. كيف تبتعدين و أنا ليس لي صديقة غيرك هنا " قالتها براءة ببؤس و هى تجلس على المقعد أمام مكتبها .. قبل أن تجيب فاطمة طرق الباب بحدة و فتح دون أن ينتظر إذنا لتعلم فاطمة من القادم دون أن تنظر إليه . كانت تريده حقاً أن يأتي داخلها لتراه ربما للمرة الأخيرة . قال بيبرس بأمر لفاطمة ناظرا لبراءة الجالسة " أريد أن أتحدث معك وحدنا "
شعرت براءة بالغضب من طريقته و نظرت لفاطمة التي تجمع أشياءها بلامبالاة متجاهلة وجوده و كأن الأمر لا يعنيها . قال بيبرس بتحذير " فاطمة لا أظن أنك تريدين أن أتحدث أمام صديقتك "
رفعت رأسها بحدة و بصوت مرتجف قالت " و لم لا هل هناك شيء بيننا و أخشى أحد يعرفه . سيدي أنا لا أعرفك و أنت لا تعرفني من أنت بالنسبة لي "
رد بيبرس ببرود " تريدين أن أقول من أنا بالنسبة لك أمام صديقتك حقاً .. حسنا كما تريدين أنا أكون ..... "
قالت فاطمة بغضب مقاطعة " حسنا براءة حبيبتي انتظريني خمس دقائق في الخارج و سنرحل معا "
ابتسم بيبرس بمكر و براءة ترمقه بقرف و تخرج .. أغلق بيبرس الباب و استند عليه كعادته كادت فاطمة تبكي بغضب .. فهي حقاً ستشتاق لكل فعل غبي يفعله هذا الأحمق و كل تصرف و كل نظرة منه لها و كل كلمة سيقولها ستشتاق حقاً لحبيبك الذي يتفوه بها كلما راها ستشتاق لهاربتي التي تخرج منه كأنه يعلن ملكيته لها .. أيها الوغد لقد حولت حياتي لجحيم و مازالت ... " ماذا تريد " قالتها بصراخ و يأس متخيلة أنها تمسك بتلابيبه تهزه بعنف .. و ربما تضربه بقبضتها على وجهه الجامد هذا .. تقدم بيبرس بهدوء و سألها بانتقاد " ألن تسمحي لي بالجلوس أولاً "
كتفت فاطمة ذراعيها و ردت بحقد " فلتجلس .. لم لا ربما تكون المرة الأخيرة التي تجلس و تتحدث بها معي و ربما تراني أيضاً "
كان يعلم أنها تشير إلى الوغد القادم اليوم إليها ليطلبها . لا يعرف ما الذي كان سيفعله معها و معه إذا لم يكن هو مرسله رغم معرفته يكاد يختنق و هى تتحدث عن موافقتها عليه و شامتة به أيضاً و تخبره أنها لن تراه مجدداً .. قال بيبرس بتشدق " سمعت أنك ذاهبة اليوم و لن تعودي هنا مرة أخرى . هل تهربين من رؤيتي لكِ "
تقف تهز ساقها بنفاذ صبر و ذراعيها ملتفة حول جسدها بقوة كأنها تمنع يدها من الوصول لجسده و ضربه حتى تشفي غليلها منه . عندما لم تجب وضع ساق فوق الأخرى و أخرج سيجاره المعتاد ليشعله بهدوء و يضيف بعد أن زفر في الهواء دخان سيجاره على شكل حلقات نظرت إليها فاطمة بدهشة متعجبة كيف فعلها و لكنها لم تعلق .. " سمعت أن هناك من سيأتي ليطلبك اليوم "
نظرت إليه بدهشة هذه المرة .. من أين علم ذلك فلم يخبروا أحد بعيد عن محيط الأسرة . سخرت بحنق الوغد تحري يا حمقاء ماذا كنت تنتظرين تعلمين أنه يراقبك . قالت بقسوة تريد غيظه " نعم اليوم سيأتي والديه و سنقرأ الفاتحة و الخطبة أيضاً فالزواج بعد وقت قصير فنحن سنسافر معا للخارج ألن تهنئني "
عاد لسحب نفس طويل من سيجاره و ملامحه تقسى و عيناه تضيق بينما قبضته الأخرى على سطح المكتب منقبضة بقوة على شكل قبضة تهم بلكم أحدهم و ربما تكون هى هذا الأحدهم ... قال بيبرس بتصلب مع زفرات الدخان التي تخرج مع حديثه " مبارك لكِ هاربتي و لكننا نعرف نهاية ذلك و أنك ستهربين و تتركينه يتزوج شقيقتك كالعادة و لماذا تفعلين ذلك لأنك تحبيني أنا بل تهيمين بي عشقاً أليس صحيحاً ما أقول . أنا هو حبيبك الوحيد و خطيبك الأخير و زوجك الوحيد فلم تتعبين نفسك و تهدرين مال الرجل و أبيكِ على ما سيحدث و النتيجة معروفة فقط يا حبيبتي قوليها لننهي الأمر .. أنا أحبك بيبرس تعالي لتطلبني من أبي لتتزوجني .. هكذا ببساطة و ينتهي الأمر " سحق سيجاره على المكتب بلامبالاة و ظل يراقبها بهدوء منتظراً ..
شعرت بقبضة تقبض على أنفاسها تمنعها من الخروج و نغزه مؤلمة في صدرها . هل ستصاب بذبحة صدرية يا ترى . هل سيكون له شرف التسبب في موتي .. نظر لملامحها الشاحبة و توتر خوفاً عليها فنهض يقول باضطراب " هاربتي ماذا هناك تشعرين بشيء "
أومأت برأسها موافقة وبدأت دموعها بالهطول و هى تجيب " نعم أشعر بيبرس تاج الدين .. أشعر بالكراهية نحوك و أشعر برغبة بالقتل الأن .. قتلك أنت .. أريد أن أشعر بيدي ملتفة حول عنقك و أنا أقوم بالضغط حتى أزهق روحك و أنا أراقبك فرحة "
زفر بيبرس بحرارة و رد مشيراً إليها بيده " هذه مشاعر إيجابية هاربتي أفضل من اللاشيء تجاهي .. أعدك سيتبدل هذا الشعور لأخر على النقيض ما أن تأتي لبيتي .. لم أكن أعرف أنك تحبيني لهذا الحد يا إلهي أنتِ مولعة بي أوه هذا كثير علي ليتحمله قلبي " أضافها بسخرية .. تعالى تنفسها ليعلم كم هى غاضبة و عيناها لامعة كمن ستتساقط دموعها لولا أمساكها لها بشق الأنفس يرى ذلك من تنفسها السريع المضطرب . تنهد بيبرس بحزن لا يريد احزانها لا يريدها غاضبة منه أو تكرهه كما تظل تقول يريدها أن تخبره فقط كلمة واحدة بسيطة من أربعة أحرف تقولها و تريحه و تريح نفسها . و لكنها عنيدة فائقة العند نهض من مقعده و التف حول المكتب ليقف بجانبها مستندا على سطحه و كتف ذراعيه كانت تحدق به بغضب بحزن بعتاب بألم مشاعر كثيرة متداخلة يراها في نظرات عيناها السوداء الواسعة له . لم يرى عيناها بهذا الاتساع و القرب من قبل . لامعة واسعة كأنها تحتويه بأكمله و ليس وجهه فقط و التي تسمرت نظراتها عليه .. مال برأسه قليلاً تجاهها و قال باعتراف بائس " تعرفين أني أحبك صحيح "
لاحظ رجفتها السريعة قبل أن تقف بثبات ليعود هو يقول بصدق " أحبك . و أتعذب و كلما علمت أن هناك خاطب جديد و أنت موافقة أريد قتلك تماماً مثلما تريدين أنتِ . لا تظني أنك أنتِ فقط من يغضب و يثور و لكن الفرق أني لا أفعل و ألقي بثورتي عليكِ فاطمة بل أفعل على الجميع إلا أنتِ . "
تنهد ببؤس " لم أعد أعرف نفسي منذ عرفتك ربما كما يقول الجميع عني أني فقدت صوابي "
مال أكثر تجاهها و قال من بين أسنانه بعد أن كان يتحدث بهدوء " و أنتِ سبب ذلك هاربتي منذ دخلت حياتي "
كانت تريد أن تقول و أنا لست أفضل حالاً منذ رأيتك .. " أتركيه و لا توافقي و كلمة واحدة قوليها و ستجديني الأن فى منزلكم "
" تحبني حقاً " سألت بمرارة .. تحبني و تعذبني هكذا معك . تحبني و تتركني أرتبط بخاطب تلو الأخر و لا تحرك ساكناً سوى بتهديدي و أخافتي . تريدني أن أقول أحبك لتأتي . لمن قلتها قبلا حتى أقولها إليك . حسنا بيبرس تاج الدين أيوب هى لن تخرج إلا لزوجي و أنت أنتظر أن تخرج من فمي إلى الأبد .. " أفعل و أنت متأكدة " قالها يجيبها بهدوء و جدية . ردت فاطمة بهدوء و حزم " حسنا بيبرس ما تريده مني لن يحدث و ما تنتظر سماعه سأقوله و لكن فقط لزوجي و اليوم خطبتي و قريباً زواجي و عندها سأقوله بالتأكيد لزوجي و في بيتنا و في غرفتنا و لا أحد سيعلم بها غيرنا و أنت ظل منتظر "
قال بيبرس بلامبالاة " حسنا هاربتي على راحتك و لكني واثق أنك ستهربين يوم زفافك و ستأتين إلي و أنا صدقا لن أفعل إلى أن تقوليها لي صراحة . أنت عنيدة أنا سيد العناد "
توجه للباب و أمسك بالمقبض ثم التفت إليها و قال بتحذير و تهديد " إياك أن تسمحي له بلمس يدك أو حتى رؤية عيناك عن قرب صدقيني لو علمت أن شيء كهذا حدث أنتظري فعل كفعلة ليلة زفاف دهب و مراد و لكن لن تكون مزحة أقسم لك هاربتي و حياتك عندي لن تكون مزحة "
*************★
نفس الوقت
جاء أنيس يسير مسرعاً ليجد براءة تقف أمام الباب تكتف ذراعيها بضيق تسير ذهابا و إيابا ظاهراً عليها الملل . ما أن رأته حتى وقفت تنظر إليه بضيق و لوم و كأنها تخبره أنت كالوغد صديقك . سأل أنيس بهدوء " لم تقفين خارجاً "
ردت براءة بنزق و هى تشير للباب براحتها " لأن ذلك الأحمق يريد الحديث مع فاطمة وحدهم "
رفع أنيس حاجبه بتفهم " اها هذا يعني أني لا أستطيع الدخول الأن"
لوت براءة شفتيها بسخرية متحدية بمكر " أدخل إذا كنت تستطيع"
قال أنيس يجيبها ببرود و هو يستند على الحائط أمامها " أستطيع و لكني أفضل الانتظار هنا لحين ينتهي حديثهم أجد الانتظار يروقني أكثر "
هزت براءة كتفيها بلامبالاة و عادت لتنتظر بدورها أمامه و هى تتهرب من نظراته المتفحصة لا تعرف لم يثير هذا الرجل عصبيتها فتصبح لاذعة في حديثها و ساخرة و تتعمد التقليل منه و لكنه و لا مرة قال كلمة تضايقها .. سخرت براءة أنتِ رأيته مرتين فقط يا آنسة الأن تتحدثين و كأنك رأيته و تحدثت معه خمسون مرة . اعترفي أن ما يضايقك هو نظراته البلهاء لكِ و كأنه لم يرى فتاة من قبل .. رمقته بنظرة جانبية مستندا على الحائط يرفع قدمه عليه و راحتيه في جيب سرواله مسلطا عليها نظراته التي تراقبها بفتنة احتقنت وجنتها و خرجت نحنحة مضطربة و هى تتحرك مكانها بتوتر . سمعت صوته الخافت يدندن برقة رغم رداءة صوته إلا أنه كان يليق بالكلمات و التي لا تحتاج لصوت خارق الجمال بل فقط ترديدها بشغب اخترقت الكلمات سمعها و هو يقول ..
« وقت غروب الشمس واقف ع البحر بعيد
عمال بحكيله واشكيله وأشرح وأعيد
فجأة لقيتها وكنت فاكرها عروسة البحر
خارجة من المية وطلتها أقوى من السحر
لما شوفتها قلبي دق تلات دقات
والطبلة دخلت لعبت جوة دماغي حاجات
لما الرق دخل قلبي رق و حنيت
طب هعمل ايه رحت أنا غنيت
أمتى الحب طال قلبي ولا في الخيال
عودك ده فيه .. يتقال .. موال
و ياعيني ياه يا سيدي على الأيام
لما تهادي قلوبنا غرام فجأة يهون كل اللي فات »
كانت دقاتها تقرع بقوة و هو يعتدل ليضع قدمه على الأرض و يخطو بخفة تجاه وقوفها و يقف بجانبها و يستند على الحائط و هو مازال يردد كلمات الأغنية بخفوت كأنه لا يريد أن تصل لغير سمعها هى. فقط ..
« ولقيت جوايا خناقة كبيرة قامت على طول
عقلي يعقلني وقلبي يقولي روحلها قول
مخادتش ثواني وكان قلبي طالع كسبان
رحت وقولتلها أن أنا ولهان »
صمت أنيس لثانية قبل أن يعيد بخفوت مؤكداً " ولهان .. لقد وقعت في حبک على يبدو جميلتي الشقراء "
استدار رأسها بذهول و سألت بصوت متحشرج " هل تتحدث إلي أنا"
أجاب أنيس بمكر " لا .. أتحدث مع الحائط "
شعرت بالغضب من سخريته أنه فظ غليظ كصديقه بالفعل . قالت ببرود مغيظة رغم خفقاتها المضطربة " و لم توجه الحديث للحائط خاصتي لديك ثلاثة حوائط لم حائطي "
نظر إليها أنيس بدهشة . هل هذا ردا على اعترافه بالحب .. انفجر أنيس ضاحكا بخفة و قال بمرح " يبدو أني سأمرح كثيراً الفترة القادمة و أنا أقنع الحائط بحبي له "
تلونت وجنتيها و تمتمت بخفوت " مختل أخر .. هذا ما ينقصني "
قال أنيس بصدق و هو ينظر لوجهها الخجل " أنت جميلة للغاية .. من أين لك هذا الجمال "
ضغطت أسنانها بقوة و قالت ببرود " من عند ماما "
جلجلت ضحكة أنيس مجدداً " رائعة و ظريفة أيضاً " قالها بتنهيدة حارة و هو يقترب منها بجانب الحائط .. ابتعدت عنه بتوتر فقال بهمس " متي أتي لرؤية ماما و بابا لأسألهم من أين جئت بهذا الجمال "
كادت تقول أنه من عند والدتك أنت عندما فتح الباب بعنف و بيبرس يخرج راحلا بسرعة دون أن يلقي نظرة على أنيس الواقف بجانب براءة .. نظر أنيس لفاطمة في الداخل و سألها بجدية " أنتِ بخير "
أومأت برأسها موافقة بهدوء رغم شحوب وجهها و عيونها المحتقنه ليعلم أنها كانت تبكي و بالطبع بسبب الوغد الهارب .. قال بهدوء
" حسنا سأتركك مع براءة و سأذهب لرؤية بيبرس قبل أن يرحل "
تركهم بدوره و رحل مسرعاً لاحقا ببيبرس قبل أن يترك الشركة . سألت براءة بضيق غاضبة من ذلك الوغد " هل أنتِ بخير فاطمة هل ضايقك الوغد "
قالت فاطمة بجمود " هيا لنعود للبيت فقد انتهيت "
و كأنها لا تشير للعمل بل لكل شيء ..
****★*****★*****★*****★****★****